تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة الأربعاء 10 يوليو، في مقالاتهم عدداً من الموضوعات المهمة. ففي عموده "هوامش حرة" بصحيفة الأهرام ، قال فاروق جويدة "كنت أبحث بين أسماء شهداء الحرس الجمهوري عن اسم واحد من رموز وقادة جماعة الإخوان المسلمين، ظللت استعيد الأسماء وأشاهد الوجوه رغم بشاعة المشهد ولم أجد زعيما واحدا من زعماء التيار الإسلامي بين الضحايا، وشاهدت علي شاشات التليفزيون إحدى السيدات وهى تحكي قصة احد الزعماء الهاربين وهو يجري بسيارته المرسيدس ويصيح في الشباب اثبتوا ، ومات الشباب، وهرب القائد". وأضاف "حاولت أيضا أن أبحث عن أسماء أبناء قادة الجماعة في ميدان رابعة العدوية أو أمام الحرس الجمهوري ولم أجد أحدا وتأكدت أن هؤلاء قوم يحاربون بالحناجر ويتركون الموت للآخرين". وأكد أن ما حدث أمام الحرس الجمهوري كارثة اهتزت لها قلوب وضمائر كل المصريين في كل مكان فهم شباب هذا الوطن ، وكان من الممكن أن يكونوا شهداء ضد عدو مغتصب أو محتل غاشم ومن العار علينا جميعا أن يموتوا بيننا وبأيدينا في مشهد كئيب في هذه الأيام المباركة ونحن نستقبل شهر رمضان". وتابع "إن كل إنسان حرض هؤلاء الشباب ودفع بهم إلى الموت ارتكب جريمة في حق هذا الوطن، هؤلاء الشباب هم ثروة مصر الحقيقية ومن العار أن نبددها في معارك وصراعات وصلت بنا إلى ما نحن عليه الآن، لقد اختلط الدين بالسياسة ولم نعد نفرق بين من مات غارقا في المستنقع السياسي ومن مات دفاعا عن دينه ووطنه". واختتم جويدة بالقول "لقد ثار هذا الشعب يوما لكي يسترد حريته وكرامته ويعيش حياة أفضل ولم يكن أحد يتصور أن تصيبنا لعنة التسلط والاستبداد والانقسام ونجد أنفسنا غارقين في دمائنا ، في معارك لا غالب فيها ولا مغلوب". وفي مقاله "وجهة نظر" بصحيفة المصري اليوم، يرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مصر في حاجة اليوم إلى جهد ضخم يبذل على ثلاثة محاور متوازية ومتزامنة. وقام بسردها على النحو الآتي ، المحور الأول: سياسي لتهيئة الأجواء لمصالحة شاملة تنهى حالة الاستقطاب الراهنة ، وتتمكن من إزالة واستئصال أسباب وجذور عدم الثقة القائمة بين مختلف الفصائل والتيارات، وتأكيد حسن النوايا وإظهار الرغبة الصادقة والمخلصة فى تأسيس دولة حديثة تقوم على القانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة. المحور الثاني: اقتصادي - اجتماعي ، لمعالجة الملفات الرئيسية التي تسمح بدوران عجلة النشاط الاقتصادي واستعادة الطمأنينة لدى المواطنين ، وهو ما يتطلب قيام حكومة قوية يتعين أن تركز نشاطها على معالجة ثلاثة ملفات رئيسية : ملف الأمن ، وملف الاقتصاد، وملف العدالة الاجتماعية. المحور الثالث : إجرائي- قانوني ، ويتطلب إيجاد إطار للتشاور تمثل فيه الأحزاب والقوى السياسية المختلفة ، على نحو يضمن أن يعكس الدستور الجديد وكذلك القوانين والتشريعات السياسية اللازمة لإدارة المرحلة الانتخابات ، خاصة ما يتعلق منها بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، أوسع توافق سياسي ممكن. ومن جهته ، يرى الكاتب فهمي هويدي في مقاله بصحيفة الشروق أن المثقفين الداعين إلى المصالحة والدفاع عن المسار الديمقراطي في مصر يتعرضون لحملة تجريح وترهيب ظالمة وغير مبررة هذه الأيام، مؤكدا أنه لا سبيل إلى التهدئة إلا من خلال الدعوة إلى المصالحة والالتزام بقيم الديمقراطية وأدواتها. ولفت الكاتب إلى أن حملة الترهيب والتخويف والاستئصال لا تقف عند سيل التحريض والسباب والإهانات التي باتت تحفل بها وسائل الإعلام المصرية ، ولكنها تتوازى مع إجراءات أخرى منها منع كتاب الإخوان من النشر في الصحف القومية وإغلاق بعض القنوات الدينية والتوسع في اعتقال قيادات الجماعات الإسلامية وحجب أخبار المؤيدين للدكتور مرسي وتبني وجهة نظر السلطة والأمن في عرض الأحداث الجارية التي كانت منها أحداث الحرس الجمهوري.