أكد نائب رئيس الوزراء الدكتور حسام عيسى، أن " مصر قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، بعد إنجاز الاستفتاء على الدستور. ولفت عيسى إلى أن "الحكومة الحالية رغم قصر المدة التي تولت فيها المسئولية، إلا أنها نجحت في إنهاء العزلة التي كانت مفروضة على مصر من دول العالم التي كانت ترى أن ما حدث انقلابا ، باستثناء دول الخليج العربي" وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية. ورأى عيسى - في حواره إلى صحيفة "عكاظ" السعودية، السبت 26 يناير،- أن" هناك مبالغة شديدة في الإعلام الغربي حول ما يحدث في الشارع المصري، فعلى سبيل المثال إذا تحدثنا عما يحدث في الجامعات، مصر فيها 43 جامعة منها 23 جامعة حكومية، و20 جامعة خاصة ، والمظاهرات تحدث في 4 جامعات فقط"، مشيرا إلى أن " تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى بكل السبل لتعطيل الدراسة وهو الأمر الذي لن يحدث أبدا". وشدد على أن "الفصل الدراسي الثاني سيشهد ترتيبات أمنية مشددة داخل الجامعات للتصدي لأي محاولات لإفساد العملية التعليمية من جانب طلاب "الإرهابية" ، الذين يحاولون افتعال أزمة لإثارة الرأي العام الخارجي حول ما يحدث في مصر". وقال إن الترتيبات الأمنية الجديدة لا تعنى عودة الحرس الجامعي، مؤكدا على وجود إجراءات أخرى ستضمن إحكام السيطرة داخل الجامعات وعدم تكرار ما يحدث الآن. وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس الذين وجهت إليهم تهم التحريض المباشر أو غير المباشر، قال حسام عيسى إنهم سوف يقدمون إلى المحاكمات العسكرية لأن التحريض جريمة وحمل أسلحة في سيارتهم وإعطائها للطلبة جريمة أخرى، وسوف يحولون إلى التأديب الذي يؤدى إلى الفصل والمحاكم الجنائية. ودعا جماعة الإخوان أن تراجع نفسها وأن يتحاورا ويتقبلوا النظام القائم ، وأن يكفوا عن محاربته، وقال " من غير المعقول أن يحاربوا هذه الملايين من الشعب المصري الذي تحرك في 30 يونيو وعبر عن رغبته في عزل الإخوان من الحكم". وأعلن صراحة أنه ضد حكم المرشد، مشيرا إلى أن الجماعة كانت طوال تاريخها تعتمد على لعب دور المظلوم لكن كل القانعة قد سقطت وعرف الناس حقيقة سعيهم إلى السلطة فقط.