أكدت لجنة التفتيش المشكلة من وزارة البيئة لمعاينة إحدى سفن الشحن العملاقة التى تحمل علم سنغافورة من وجود انبعاثات وروائح نفاذة جدا وخانقة لدرجة كبيرة وتشبه إلى حد كبير رائحة البوليمرات المتحللة بالحرارة. وقالت اللجنة إن هذه الروائح قد تكون ناتجة عن حدوث تفاعلات بين مواد موجودة داخل الحاويات التي لم يتم معرفة طبيعة تلك المواد بسبب امتناع قبطان السفينة عن فتح الحاويات لمعرفة محتوياتها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بالتحفظ على السفينة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتعرف على نوعية المواد الكيميائية بالحاويات والتأكد من قيام السفينة باتخاذ إجراءات السلامة والأمان .   وكانت غرفة العمليات المركزية بالوزارة تلقت بلاغا منذ يومين من محطة رأس الأدبية بوجود روائح نفاذة مجهولة المصدر التي تنبعث من سطح إحدى سفن الشحن العملاقة التي تحمل علم سنغافورة ويبلغ عدد أفراد طاقمها 19 وتزن حمولتها  585 طن وتنتظر داخل خليج السويس بمنطقة المحطات الخارجي E17 لعبور القناة في اتجاه الشمال.       وأمر وزير الدولة لشئون البيئة د. خالد فهمي بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة وتشكيل لجنة للتوجه إلى خليج السويس، حيث تم سحب عينة من موقع الانبعاثات بها لقياس بعض المركبات العضوية وبعض الغازات الأخرى حيث تبين من نتائج القياسات التي أجريت للانبعاث أن تركيز الملوثات التي تم قياسها لم يتعد الحدود القصوى المذكورة في قانون حماية البيئة.      وأفاد قبطان السفينة أن عدد القطاعات الموجودة بالسفينة يبلغ 31 قطاع كل منها به عدد من الحاويات يزيد أو يقل عن 40 حاوية وبسؤاله عن محتويات الحاويات الموجودة بالقطاع الذي تنبعث منه الروائح النفاذة أفاد أن كل ما يعرفه أنها ليست كيماويات وإنما مواد أخرى لا يعرف نوعها .