أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس، أنه صدم من قيام أثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق تمهيداً لإقامة سد النهضة الذي يتآمر عليه أوباما ومعه إسرائيل بكل إمكانياتها. وأشار سلامة إلى أن هذه المشكلة عرضت في عهد السادات وكان الجواب "رفضه صراحة أمام الرئيس الإثيوبي الأسبق مانجستو هيلاماريام"، قائلا "إن الأمن القومي المصري ليس لعبة في يد إثيوبيا"، وهددها بشن حرب في حال تنفيذها هذا المشروع كما طرحت في عهد المخلوع مبارك "فقام مبارك برفض هذا المشروع بمجرد طرحه، وهدد الرئيس الأثيوبي ملس زيناوى إذا وضع أساسه" وأخيراً طرحت إبان الثورة وذهب للتفاوض بشأنها اللواء عمر سليمان وقال الأفارقة أن مصر ترسل لنا رجل عسكري لتهديدنا، كما ذهب عقب ذلك وفد من بعض مرشحي الرئاسة ورؤساء الأحزاب واخبرهم الأفارقة أنهم سيمهلونهم إلى أن يكون لديكم رئيساً يمكن التفاوض معه. وعقب مغادرة الرئيس مرسى والوفد المرافق من الوزراء وكبار المسئولين أثيوبيا بعد مشاركتهم في الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الوحدة الأفريقية، قامت أثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق تمهيداً لإقامة سد النهضة. وأشار سلامة إلى أن الكاتب الاثيوبى دانيال بريهان نشر في جريدة أثيوبية عند تحويل مجرى نهر النيل الأزرق قائلا "لقد انتصرنا على العنجهية المصرية". وتساءل "سلامة " في بيان له بعنوان "ماذا بعد شربة الماء"، ماذا بعد هذا الهوان يا مرسى وماذا تنتظر وينتظر معك الشعب المصري حتى لا يتوفر لديه شربة المياه ولا ري أرضه الزراعية ولا تشغيل مصانعه؟ مضيفا لقد فوجئت ببعض الحلول ممن كانوا نائمين واستيقظوا بأن لدينا مخزون من المياه الجوفية سوف يعوض علينا حرماننا من حصتنا من مياه النيل العذبة وهى من أحلى مياه العالم وأخشى أن أسمع من يقول عندنا البحر الأبيض والأحمر يمكن تحليه مياههم. وأضاف: "أهمس في أذن من سيحل مشكلة حرماننا من مياه النيل بالمياه الجوفية، وأذن مرسى بأن إسرائيل التي سبقتنا إلى التدخل في حرمانا فى مياه النيل هي التي الآن تسرق مياهنا الجوفية من أرضنا بالآبار العميقة التي تستغلها لسرقة المياه الجوفية . وخاطب سلامة الرئيس مرسى قائلاً "لقد أصبح خصومك أقوى منك عندما قمت وحكومتك وجماعتك بحل أزمة البوتاجاز ورفعت سعر الأنبوبة المسعرة 2.41 قرش إلى 8 جنية أي رفعت السعر إلى 3 أضعاف مع عدم وجودها بأكثر من أربع وخمس مرات بأعلى من السعر المسعرة به ونحن نصدر الغاز المصري إلى إسرائيل وغيرها بالملاليم وهو يساوى عدد العالم بالمليارات، وأقول لمرسى لله وللتاريخ الحمل ثقيل عليك وعلى جماعتك فيجب عليك أن تتنحى ويكون مجلس رئاسي يتولى شئون البلاد والعباد إلى أن ينعم الله علينا بالأمن والآمان والاستقرار ويتولى شئون مصرنا العزيزة رئيس يتجرد عن الأهواء ويملأ هذا الفراغ الذي فشلت أنت وجماعتك وخيبتم آمال الشعب المصري. وأكد سلامة أنه من الصدمات المؤلمة للشعب المصري أن رئيسهم أصبح يستهتر به بين دول العالم وكأنه لا يملأ عيونهم فعندما ذهب إلى قطر استقبله نائب ولى العهد تميم بن حمد بن خليفة الثاني كما ذهب إلى روسيا واستقبله رسمياً عمدة مدينة سوشي في حين استقبل الرئيس اليمنى منصور عبد ربه هادى نائب وزير الخارجية وهذا بروتوكول الحكومة الروسية للزوار الرسميين.