الاوروبيون يحيون ذكري اليورو وسط ازمه ماليه 26/12/2011 12:44:25 م وكالات فرض اليورو نفسه علي ملايين الاوروبيين منذ اعتماده قبل عشر سنوات بدون ان ينجح في الفوز بقلوبهم ولا في فرض نفسه علي الاسواق التي باتت اليوم تشكك في وجوده حتي وبعدما بدأ التداول بالعملة الاوروبية الموحدة منذ العام 1999 في الاسواق المالية، ظهرت في الحياة اليومية لمواطني 12 دولة اوروبية في الاول من يناير 2002 مع سحب العملات الوطنية مثل الفرنك الفرنسي والمارك الالماني وغيرها من التداول واليوم باتت منطقة اليورو تشمل 332 مليون شخص في 17 دولة بلغت فيها الكتلة النقدية قيد التداول في منتصف 2011، 14,2 مليار ورقة مالية و95,6 مليار قطعة نقدية بقيمة تقارب 870 مليار يورو، بحسب ارقام البنك المركزي الاوروبي وتثني الاوساط السياسية والاقتصادية الاوروبية علي فوائد اليورو فتذكر المفوضية الاوروبية علي موقعها الالكتروني انه اتاح خيارات اوسع واسعارا اكثر استقرارا للمستهلكين والمزيد من الامان والفرص للشركات والاسواق فضلا عن كونه مؤشرا ملموسا الي هوية اوروبية لكن مع اندلاع ازمة اليورو التي انطلقت من اليونان عام 2010 قبل ان تمتد تدريجيا الي منطقة اليورو برمتها، عادت المآخذ القديمة الي الظهور فغلب التشكيك في جدوي اليورو والاتحاد الاوروبي وازدادت مشاعر الارتياب ما بين بلدان شمال منطقة اليورو وبلدان جنوبها لتصل الي حد غير مسبوق وقال الباحث البريطاني ان التدني الشديد في نسب الفوائد في اوروبا الجنوبية الذي واكب الانتقال الي العملة الموحدة، حث الحكومات وكذلك المؤسسات والاسر علي الاسراف في الاقتراض في حين ان العديد من دول الشمال "اساء تقدير المخاطر واتفقت دول منطقة اليورو في ديسمبر علي تعزيز الانضباط المالي من خلال ارسائه في المعاهدات الاوروبية، لكن بدون ان تصل الي عتبة الفدرالية لكن بالرغم من هذه المشاكل، الا ان احدا لا يفكر جديا في العودة الي العملات الوطنية السابقة، رغم ظهور حنين اليها ولا سيما لدي الالمان الذين كانوا متمسكين بالمارك لكونه رمز معجزتهم الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية والذين يتهيأ لهم انهم يدفعون دائما ثمن ازمات الدول المجاورة لهم ويحذر الخبراء الاقتصاديون من ان الخروج من اليورو سيكون له وقع الكارثة بالنسبة للمصارف الاوروبية اذ سيترافق علي الارجح مع تدني قيمة عملات دول جنوب اوروبا المقترضة منها. اما المانيا التي ستسجل في مثل هذه الحالة ارتفاعا كبيرا في سعر عملتها، فسوف تخسر الكثير من قدرتها التنافسية ما سينعكس علي صادراتها وسيتسبب بفقدان الكثير من الوظائف وهزأ رئيس البنك المركزي الالماني ينس فيدمان مؤخرا من شائعات سرت حول اعادة طبع العملة القديمة للجمهورية الفدرالية سرا، فقال ليس هناك خطة بديلة، ولا طابعات في اقبية البنك المركزي الالماني