بعد أفضل مسلسل رسوم متحركة| الأزهر يستكمل تاريخه في عهد المماليك البحرية

رسوم متحركة
رسوم متحركة
بدأ عرض الجزء الثاني من مسلسل الأزهر التاريخي على قنوات التليفزيون المصري والنيل المتخصصة، لاستكمال عرض تاريخ الأزهر الشريف منذ تأسيسه عام 972م في عهد القائد جوهر الصقلى والدولة الفاطمية، مرورا بدولة المماليك، وصولا إلى الدولة العثمانية، ثم حكم محمد على، وحتى قيام ثورة 1919م.

وقال عميد كلية الهندسة بقنا الدكتور بركات حسانين، منسق بروتوكول التعاون بين الأزهر وأكاديمية البحث العلمي، إن المسلسل يأتي في إطار تعاون بين الأزهر وأكاديمية البحث العلمي.

 وأضاف أن التعاون يشمل الاتفاقية التي وقعها "شيخ الأزهر" مع رئيس الأكاديمية عدة مشروعات أهمها تنفيذ حاضنة أعمال تكنولوجية، بمقر كلية الهندسة بقنا، لتوفير التوجيه والخدمات الاستشارية والدعم المادي والتقني اللازمين للمشروعات التكنولوجية الريادية، لتنفيذ النماذج الصناعية للمشروعات ومساعدتهم وتأهيلهم، بهدف تأسيس شركة ناجحة من خلال الحاضنة، والتي تغطى محافظات الصعيد “قنا، الأقصر، أسوان".

ويأتي ذلك بالإضافة إلى هذا العمل المتميز مسلسل رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد "الأزهر" لتوثيق تاريخ الأزهر الشريف منذ نشأته وحتى الآن، لبيان دوره في حفظ التراث الإسلامي، ونشر منهج الإسلام الوسطي في أنحاء العالم ، فضلا عن تطوير مجلة نور وتحويلها "لموبايل أبليكيشن"، وتنفيذ مسلسل نور والعلماء ، وكذا دراسة تطوير التعليم الأزهري ما قبل الجامعي باستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعليم وتبسيط العلوم والتوعية ونشر الثقافة العلمية.

وأضاف "حسانين" إن مسلسل الأزهر هو الأضخم بين كل مسلسلات الرسوم المتحركة التاريخية في مصر، حيث يستمر إنتاجه بدون توقف لسبعة أعوام، لنعرض في كل عام دور الأزهر خلال حقبة تاريخية معينة.

وأشار "حسانين" إلى أن المسلسل تناول في جزئه الأول تأسيس الأزهر الجامع والجامعة، ودوره خلال الخلافة الفاطمية، من خلال دراما شيقة وجديدة لم يتعودها جمهور الرسوم المتحركة وهو ما جعله يحصد جائزة أحسن مسلسل رسوم متحركة في ملتقى القاهرة الدولي للرسوم المتحركة، الذي نظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع الجمعية المصرية للرسوم المتحركة .

ولفت إلى أن الجزء الثاني يتناول تاريخ الأزهر في عهد دولة المماليك البحرية حيث نرى الظاهر ركن الدين بيبرس سلطان مصر يتفرغ لبناء الدولة بعد أن أرهقتها الحروب وصراعات المماليك الداخلية، فيبدأ الاهتمام بالمدارس العلمية والجوامع ثم يظهر الأمير عز الدين الحلي الذي يقرر إعادة بناء الجامع الأزهر بعد أن تهدم في عصر الدولة الأيوبية، ثم يتابع بعده الأمير بدر الدين بيليك مجهوداته ويعيد له المدرسة العلمية التي فقدها، موضحا أن ذلك يأتي في إطار درامي تاريخي غير تقليدي يستعرض الظروف الاجتماعية والسياسية لمصر والأمة العربية في ذلك الوقت .

وذكر "حسانين" أن الجزء الثاني من إنتاج أكاديمية البحث العلمي وبإشراف كامل من الأزهر الشريف، ومن تأليف محمد كمال حسن ومصطفى زايد ويقوم ببطولته أحمد عبدالعزيز ومحمد رياض وسلوى محمد علي وأشرف عبدالغفور وأحمد حلاوة ومفيد عاشور وحمزة العيلي ويخرجه أحمد الصباح، وتنفذه شركة الجزيرة استديو ايجبت.

واستكمل "حسانين" أن تقديم مسلسلات وأعمال فنية عن الأزهر صار ضرورة حتمية لبيان دوره في مكافحة التطرف والإرهاب .