فى الجزء الثاني لحوار الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف القومية

«السيسي» الإرهاب لم يعد يهدد بقاء الدولة.. والشعب يملك الحفاظ علي بلده

الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء تحرير الصحف القومية
الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء تحرير الصحف القومية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الإرهاب لم يعد يهدد بقاء الدولة مشيرا الى أن الشعب المصري يملك الحفاظ على بلده

جاء ذلك خلال الجزء الثاني من حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي لرؤساء تحرير الصحف القومية

سيادة الرئيس.. بمناسبة ذكر المجلس الأعلي لمكافحة التطرف والإرهاب.. متي يتم تشكيله؟

الرئيس : نحن نعمل علي وضع قانون المجلس وتشكيله، وقد عقد رئيس الوزراء ثلاثة اجتماعات للتنسيق وبحث تشكيل المجلس ومهامه والتشريع الخاص به. وأمام المجلس قضية كبري هي قضية الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب الناجم عنه، ومهمته وضع إجراءات فكرية وإنسانية من خلال عمل مؤسسي له القدرة علي تمرير قراراته علي مستوي الدولة.

سيادة الرئيس.. هل مايزال الإرهاب يمثل خطراً يهدد بقاء الدولة؟.. وكيف تسير الحرب علي الإرهاب؟
الرئيس : لا.. لم يعد الإرهاب يهدد بقاء الدولة المصرية.. ولن يستطيع أحد أن يهدد بقاء الدولة إلا الداخل المصري.. شعب مصر وحده هو من يقرر الحفاظ علي الدولة وبقائها من عدمه.. وهذا رهاني الكبير الذي أعلقه علي عقل وقلب وضمير المصريين جميعا هو أن يحافظوا علي بلادهم.
والإرهاب بصفة عامة فساد فكري في عقائد من يعتنقونه.

والموقف بالنسبة للحرب علي الإرهاب تحسن بشكل كبير، وقدرتنا علي المجابهة تزداد بصورة كبيرة، والإرهاب قضية لا تنتهي في يوم وليلة، لذا يستخدم كأداة لتدمير الدولة، ولنا أن نلاحظ حجم الخسائر التي لحقت بنا في إيرادات السياحة التي تأثرت بالإرهاب.

وهدم الدولة لا يكون عبر التأثير علي الاقتصاد، وانما عبر استخدام الاقتصاد كأداة لهدم آمال الناس.
لذا لابد من تحرك الناس لإصلاح الواقع، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل والفهم وإدراك التحديات، وانني مطمئن للجهود الأمنية العسكرية التي تتحسن كل يوم في مجابهة الإرهاب.

سيادة الرئيس.. فور وقوع حادثي كنيسة طنطا وكنيسة الاسكندرية، لم تتردد في إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 شهور.. هل أثمر هذا الإجراء في مجال مكافحة الإرهاب؟

الرئيس : حالة الطوارئ أتاحت الفرصة للأجهزة للتعامل في اطار صلاحيات أوسع، وأعطت اشارة قوية بأننا لن نتردد في حماية بلادنا مهما تطلب الأمر.. وجاء رد فعل الشعب ليعكس فهمه ووعيه بحجم المخاطر، ولاحظنا ذلك في اجماع البرلمان علي قرار إعلان الطوارئ وموقف الرأي العام.

سيادة الرئيس.. في غير مجابهة الإرهاب، لا يلحظ أحد أن هناك حالة طوارئ معلنة في مصر.. ما السبب؟
الرئيس : لأننا لا نحاول اتخاذ إجراءات استثنائية لا لزوم لها.