في المؤتمر الدولي السادس لأورام الجهاز الهضمي والكبد والمسالك البولية

اكتشاف علمي يفرق بين علاج أورام القولون الأيمن عن الأيسر

المؤتمر الدولي السادس لأورام الجهاز الهضمي والكبد والمسالك البولية
المؤتمر الدولي السادس لأورام الجهاز الهضمي والكبد والمسالك البولية

 



أعلن المؤتمر الدولي السادس لأورام الجهاز الهضمي والكبد والمسالك البولية عن تقسيم جديد لأورام القولون لعدة أنواع طبقا للمحتوى الجيني الجزيئي للخلايا، وتحديد العلاج لكل مجموعة على حدة على أساس الجينات والمستقبلات.


 كما يعلن المؤتمر عن اكتشاف جديد للعلماء يظهر أن أورام القولون بالجهة اليسرى تختلف عنها بالجهة اليمنى، بالإضافة إلى استخدام العلاج المناعي لأول مرة في علاج أورام المثانة، والعلاج بالسكينة الإشعاعية للكبد والبروستاتا، والعلاجات الجديدة للمعدة.


وأوضح أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر د.هشام الغزالي أن المؤتمر ينطلق برعاية وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي ، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.خالد عبد الغفار ، ورئيس جامعة عين شمس د.عبد الوهاب عزت ، وعميد كلية الطب عين شمس د.محمود المتيني ، لافتا إلى أنه يقام بمشاركة خمس جمعيات وهيئات دولية وعربية  و بتعاون مجموعة تخصصات مختلفة علاج الأورام والأشعة التداخلية وجراحات المناظير و المسالك البولية والكبد، بحضور أكثر من  1800 طبيب  من مختلف دول العالم،  و30 عالم أجنبي على رأسهم  البروفيسور هانز شمول رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج أورام الجهاز الهضمي والبروفيسور جون مارشال  رئيس وحدة أورام الجهاز الهضمي بجورج تاون بالولايات المتحدة و البروفيسور دافيد اليسون رئيس أقسام الأورام بكليفلاند كلينيك والبروفيسور لورا داوسون رائد العلاج بالسكينة الإشعاعية SBکT، للأورام بالعالم والبروفيسور موتيه رئيس الجمعية الأوروبية لأورام الجهاز البولي والبروستاتا .


 
وأضاف بأن المؤتمر هذا العام سوف يحتوي علي عدة أبحاث وتوصيات تطلق لأول مرة من القاهرة من بينها اكتشاف جديد اظهر خلاله العلماء أن أورام القولون بالجهة اليسرى ، أفضل من الجهة اليمنى من القولون،  ويرجع ذلك لسرعة الاكتشاف في الناحية اليسرى ، وزيادة احتمالات الخلل الجيني في الجهة اليمني، وكشف ذلك عن مفاجأة علمية هامة أن كل جهة لها علاجات مختلفة يستفيد منها المرضى حيث تأكد من ان المرضي يستفيدون أكثر من علاجات معينة مثل "اليفا سيزوماب" في الجهة اليمني" ويستفيدون من أدوية أخرى مثل "بانيتو موماب" بالجهة اليسرى.



وأضاف أنه لأول مرة على الإطلاق بالشرق الأوسط يقام ورشة عمل للعلاج بالسكينة الإشعاعية للكبد والبروستاتا والتي تعتمد علي التخلص من الأورام السرطانية دون التأثير علي الخلايا المحيطة بمنتهي الدقة وسيتم تحديد بروتوكولات العلاج بهذه التقنية الحديثة حيث يمكن التخلص من ثلاثة أورام بالكبد بحجم ثلاثة سنتيمترات.


 
ومن ناحية أخرى ستطلق اللجنة العليا للأورام حملتها للوقاية من الأورام وخطتها الإستراتيجية و القومية حتى 2020 لتقليل احتمالات الإصابة بنسبة 40%  عن طريق خطة للتوعية والكشف المبكر واستهدافا لثلاثة محاور وهي التدخين والتغذية الصحية والرياضة، مشيرا إلى انه يصاب بالأورام حوالي 113 ألف حالة جديدة سنويا، بما يعادل حوالي 13 حالة جديدة كل ساعة وسيزيد هذا العدد 350 ألف حالة مرضية سنويا في 2050، كما ستطلق اللجنة العليا للأورام إستراتجيتها المنسقة مع منظمة الصحة العالمية.


 


وقال الغزالي إنه سيصدر المؤتمر 4 توصيات علمية عالمية بمشاركة أمريكية وأوروبية عن علاقة علاجات الفيروسات الكبدية بأورام الكبد وإمكانية استخدامها في أورام الكبد من عدمه،  بالإضافة إلى إصدار الخطوط الاسترشادية لعلاج أورام القولون وأمراض البروستاتا وأورام الكبد الأولية ، فيما يقام لأول مرة ورشة عمل للإنسان الآلي في جراحة الأورام ، واستخدام الدمي لإجراء مناظير المثانة بمشاركة الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام ESSO.



وعلى صعيد أخر أعلن الغزالي عن استخدام العلاج المناعي لأول مرة في علاج أورام المثانة متفوقا علي العلاج الكيميائي كخط تاني وكخط أول في بعض المرضى.


 
وعن سرطان المعدة أوضحت أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام د.هبة الظواهري ، انه السبب الخامس الأكثر شيوعا للوفاة المبكرة من السرطان عالمياً. وتزداد نسبة حدوثه مع التقدم في العمر، وهناك عوامل عديدة قد تؤدي للإصابة به وأبرزها عوامل التغذية، التدخين و بعض الحالات من سرطان المعدة هي نتيجة لعدوى الجرثومة الملوية البابية Helicobacter Pylori كما أن سرطان المعدة يُصيب الرجال أكثر من النساء.



وأوضح أستاذ الأورام بقصر العيني د.محمد عبد الله انه ظهر أخيرا عقارا جديدا تم التصديق عليه من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDAو هيئة الدواء الأوروبية EMA، وهو يمثل أمل جديد لهؤلاء المرضى، ويستخدم لعلاج سرطان المعدة المتقدم، وهو معد خصيصاً لعلاج المرضى الذين لا يمكن إزالة الأورام التي يعانون منها جراحياً أو الأشخاص المصابين بأورام خبيثة انتشرت بأكثر من عضو بالجسم. و يعمل العقار على تثبيط تكوين الأوعية الدموية الجديدة، وهو ما يمنع وصول الدم إلى خلايا الأورام، وبالتالي يؤدي الى موتها.



من جانبه تحدث أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس د.السامة حتة ، عن دور الأشعة التداخلية في علاج أورام  الكبد الأولية والثانوية ، موضحا أنها تلعب دور كبير في علاج أورام الكبد سواء  كانت أولية وتنشأ غالبا في الكبد المتليف آو ثانوية و تكون نتيجة انتشار من أورام أخرى في أجزاء الجسم المختلفة كالثدي، والقولون، والمعدة.


 
وقال إنه بالأشعة التداخلية يمكن علاج هذه الأورام كبديل لاستئصالها، أما بكيها بالتردد الحراري ، أو بالميكروويف، حيث يتم تحديد الورم بالموجات الصوتية، ثم توجيه إبرة التردد الحراري أو الميكروويف والتي لا يتعدى قدرها ملى مترات إلى منتصف الورم ثم تطلق موجات التردد الحراري أو الميكروويف فتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الورم إلى 60 درجة مئوية فيتم تدمير خلايا الورم في فترة وجيزة لا تتجاوز 30 دقيقة دون فتحات جراحية.


 
وأضاف أن يتم استخدام التردد الحراري بالميكروويف إذا كان حجم الورم 5 سم أو أقل ، وإذا كان أكبر فيمكن علاج الأورام باستخدام القسطرة، حيث يتم إدخالها عن طريق فتحة دقيقة بالفخذ لتصل إلى شريان البطن ومنها إلى شريان الكبد، ثم يتم رسم خريطة لشريان الكبد لتحديد الشرايين المغذية للورم،  ثم توجه القسطرة إلى تلك الشرايين تحت الأشعة. ثم يحقن دواء كيميائي داخل الورم.


وأشار إلى أنه حديثا بدأ استخدام حقن حبيبات دقيقة فى الشرايين المغذية للورم والتى تطلق جرعات مرتفعة من العلاج الكيميائى على فترات زمنية طويلة مما يقلل الاعراض الجانبية للدواء، وتقوم هذه الحبيبات بغلق الشرايين المغذية لهذا الورم مما يساعد على انكماشه.


 
وخلال السنوات الأخيرة ظهرت تقنية حديثة تعتمد على حقن جسيمات دقيقة متناهية الصغر تقوم باطلاق اشاعات محدودة المدى يتم حقنها داخل الورم من خلال القسطرة، وتؤدى الى تدمير الورم بالكامل وهذه التقنية تستخدم فى الاورام المتشعبة الممتدة الى افرع الوريد البابى والتى كان لا يمكن علاجها من قبل.