عبدالجواد سويلم للرئيس: »مش خايفين على مصر وانت موجود«

«الشهيد الحي» خاض حربي الاستنزاف وأكتوبر وأصيب ببتر في الساقين واليد اليمنى

جاء إصراره على أداء التحية العسكرية للرئيس تأكيدا على أنه مازال يتمتع بروح الانضباط والولاء للوطن وللمؤسسة العسكرية التي أفنى شبابه في خدمته وفقد يده اليمنى وساقه وواحدة من عينيه خلال أحدى معارك حرب الاستنزاف، أنه عبد الجواد سويلم الملقب بالشهيد الحي الذي تناولته العديد من وسائل الإعلام العالمية بالجندي الوحيد على مستوى العالم الذي حارب بنسبة عجز وصلت إلى 100%، ليضرب عبد الجواد مثالاً واقعياً وحقيقياً لخير أجناد الأرض ورجال مصر الأشداء.

ولد سويلم في 26 أبريل 1947، بمدينة أبو صوير بالإسماعيلية، لأب يعمل في قوات السواحل، وله ثمانية أبناء أربع إناث وأربعة رجال.لقب بـ«الشهيد الحي» لأنه المحارب الوحيد الذى خاض حربا ميدانيا وهو مصاب ببتر فى الساقين واليد اليمنى وإصابة فى العين، ولكنه طلب الاستمرار فى كتيبة الصاعقة خلال حرب الاستنزاف.

وقف عبد الجواد سويلم وسط أرضه بعزبة أبو رضوان فى مركز أبو صوير، الإسماعيلية شامخًا، رغم إصابته الجسيمة ونسبة العجز التى تجاوزت الـ 100% يتذكر أيام النضال.وتمتلئ السيرة الذاتية للمقاتل النادر بالبطولات الخارقة، والتى لا يمكن نسيانها، فكان المقاتل الوحيد الذى قاتل بيد واحدة فقط وعين واحدة خلال حرب الاستنزاف وأكتوبر.

يقول عبد الجواد كنت سعيد الحظ بمقابلة رؤساء مصر خاصة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والسادات وعند علمي بمقابلة الرئيس السيسي انتابتني فرحه عارمة وجهزت نفسي تماما لتلك المقابلة وفور مشاهدته لم أمنع نفسي بأداء التحية العسكرية له فهو القائد الذي حمل على عاتقه مصلحة الوطن ولم يتأخر لحظة واحدة لأداء واجبه الوطني على الرغم من المصاعب الجمة التي كانت تواجه البلاد سواء من الداخل أو الخارج ناهيك عما يحدث بالعالم والمنطقة بأسرها من توترات وأحداث.

ويضيف عبد الجواد قلت للرئيس « ربنا معاك ويقويك ومش خايفين على مصر وأنت موجود لأنك بتخدم البلد بصدق وحب وتفانى «.يتذكر عبد الجواد ما مر عليه من مواقف فيقول كان هناك أبطال في كافة الوحدات كانوا كالوحوش وقد تعرضت لإصابة بتر فى الساقين.

وفقدت يدي اليمنى وعيني اليمنى، إثر عملية خلف خطوط العدو لتدمير موقع إمداد وتموين رئيسي لخط بارليف.يروى عبد الجواد تفاصيل الحادثة، بأنه كان متأخرا حوالي 300 متر خلف زملائه إثر الانسحاب بعد العملية، حين فاجأهم الطيران الإسرائيلي واشتبك مع طائرة بسلاحه الشخصي، فما كان من الطيار الإسرائيلي إلا قصفه بصاروخ من الطائرة أدى لحالته، لكنه وبعد العودة قابل عبد الناصر والذى لقبه بالشهيد الحي، وبعد عودته للكتيبة إثر إصابته فى الكتيبة رغم الإصابة علم أن هناك عملية أخرى عبارة عن تمهيد نيراني وسيتبعه اقتحام.

وقتها اتخذ الجميع مواقعه، لكن قائد الكتيبة أجبر عبد الجواد أن يظل يجلس على اللاسلكي بعيداً عن المعركة ليبلغ القيادة فى بورسعيد بالعملية .يحكى عبد الجواد، أن أربعة زوارق على متن كل منهم 10 رجال، تم رصدهم بعد تمهيد النيران المكثف من العدو، ولكن الكتيبة كانت بالمرصاد فانتظروهم حتى وصلوا لمنتصف القنال، وتم اصطيادهم وإغراقهم ولم ينج منهم شخص واحد.

واشترك عبد الجواد فى عمليات منها استهداف أتوبيس إجازات للعدو الصهيوني في قلب سيناء به 25 شخصاً من الجيش الإسرائيلي، وبعد إصابته رفض عبد الجواد الخروج من الخدمة، حتى لحظة الانتصار والعبور.