مثلت زيار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية للرياض انعكاسا واضحا لما يربط البلدين الشقيقين من عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين السعودي والمصري الشقيقين ولقاء القائدان الكبيران كان لقاءً مهماً اهتمت به كل القيادات والشعوب في الدول العربية لما تمثلانه الدولتان من اهمية فمصر القوة والسند لكونها قلب العالم العربي بها العرب اقوياء مهابئ الجانب والمملكة العربية السعودية لماتمثله من قوة القرار ولكونها قلب الخليج العربي والأكثر تأثيرا في المواقف العالمية والمتابعون لهذة الزيارة قد أدركو من النتائج التي تمخضت عنها الزيارة عمق العلاقات بين القاهرة والرياض وان كل ماقيل وما اصطنع من لغط اعلامي حول التوتر في علاقات البلدين مجرد زوبعة في فنجان صنعتها بعض المواقع التابعة للإخوان.
السيسي قد طرح الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية ذات العلاقات بالقضايا العربية المصيرية كم ان الملك سلمان استعرض خلال اللقاء الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتجفيف منابع الارهاب في كل من اليمن والعراق وسوريا وجهودها في التصدي للتدخلات الإيرانية في العديد من دول العالم العربي والدول الافريقية التي تعمل ايران علي تصدير الثورة اليها ولاشك ايضا ان المباحثات التي تمت وكان من بينها استعراض الجهود الدولية لإنقاذ سوريا من السيطرة الداعيشية ستنعكس ايجابا علي تقارب وجهات النظر بين الدولتين الشقيقتين.
كل الأماني بالتوفيق لكل ما من شانه دعم العلاقات العربية وتطورها لمجابهة العدو المشترك والذي اصبح هما عالميا وهو الارهاب.
المستشار احمد المرشد
كاتب ومحلل سياسي بحريني خبير بالشؤن العربية
