ماري جرجس تستأنف صلواتها عقب العملية الإرهابية

أحد الناجين من حادث الكنيسة: صدفة ربانية أنقذت الآباء من الموت


مطالب بتغيير اسم شارع الكنيسة ..والبابا تواضرس يرسل وفدا لزيارة المصابين


استأنفت كنيسة مارجرجس بطنطا والتي شهدت العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 28 قتيلا وأكثر من 70 مصابا الصلوات في قاعاتها وسط إقبال من الأقباط عليها لأداء الصلاة وممارسة العقائد .

وأكد القمص سريالوس كاهن الكنيسة أن الصلاة تتم في القاعات الأخرى الموجودة في الكنيسة ولا تتم في القاعة الرئيسية التي شهدت الانفجار>

من ناحية أخرى شهد محيط الكنيسة تشديدات أمنية مكثفة من قبل القوات الأمنية وتم تفتيش جميع رواد الكنيسة قبل دخولهم إلى القاعات من قبل شباب وفتيات الكنيسة>

ومن ناحية أخرى أكد بيسشوي نابليون أحد شباب الكنيسة الناجين من الحادث الإرهابي ، أن التفجير الذي شهدته كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا، كان الغرض منه استهداف بالآنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والآباء الكهنة بالإبراشية التي تخدم منطقة وسط الدلتا، ولكن عناية الله أنقذتهم جميعا.

وتابع نابليون قبل قيام الإرهابي بالضغط علي الحزام الناسف وتفجير نفسه بجانب كرسي البابا بدقائق قليلة، حدث إغماء لوالدة أحد الآباء الكهنة بجانب هيكل السيدات، فاتجهوا جميعا إلى هناك، ما أدى فقط إلى حدوث إغماء للقمص بيشوي وديع من أثر الانفجار، لكن دون إصابة أي منهم بجروح أو إصابات خطرة.

وأوضح إن الآنبا بولا لم يحضر في اليوم الذي شهد الانفجار، وقام مجموعة من القساوسة بإقامة الصلوات بدلاً منه، موضحًا إن التفجير أطاح ببعض الشباب والقيادات المؤثرة بالكنسية، من بينهم بن القص دانيال راعى الكنيسة.

وأشار إن البوابة الإلكترونية التي كانت موجودة على مدخل الكنيسة الرئيسي ، والتي خصصتها الأجهزة الأمنية لتأمين المنشأة لم تشهد تفتيشًا ذاتيا للوافدين للاحتفال، وهو ما سهل تسلل الإرهابي بين المحتفلين، حتى وصل إلى كرسي البابا، وهو المكان الأبرز والذي يشهد ازدحامًا مكثفًا، منتج عنه عشرات القتلى والجرحى.
 
ومن ناحية أخرى طالبت الهيئة القبطية الأمريكية، الثلاثاء، تغيير اسم شارع على مبارك الكائن فيه كنيسة ماري جرجس بمدينة طنطا، والتي شهدت التفجير الإرهابي الذي راح ضحيته عشرات الضحايا والجرحى، إلى " الشهداء".

وتقدمت الهيئة بطلب رسمي للسفارة المصرية بنيويورك، لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اللواء مجدي عبد الغفار ومحافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر، بضرورة تسمية شارع الكنيسة باسم شارع الشهداء، تخليدًا لذكراهم.

وقال رجل الأعمال ورئيس الهيئة القبطية الأمريكية "عادل عجيب" ، في طلبه: "نظرًا لما حدث من تفجيرات إرهابية طالت كنيسة ماري جرجس بشارع على مبارك التابع لقسم أول طنطا بمحافظة الغربية، وحصدت من شهدائنا عدد تجاوز الثلاثين حتى الآن ، على حد قوله، وما يقرب من سبعين مصابا وشهد العالم كله بفاجعة هذا التفجير، وإكراما وإجلالا للدم الذكي الذي بُذل من شهداء كنيسة ماري جرجس بطنطا، دون ذنب آو جريرة ارتكبوها وصلواتهم كانت في يوم من أيام أعيادنا المقدسة تعدى الإرهابي المجرم بتفجير نفسه وحصد منهم هذا العدد الكبير".

وتابع: "أطالب بصدور قرار بتغيير اسم الشارع الكائن به الكنيسة والذي ارتوت أرضه بالدماء الطاهرة الذكية من شهدائنا، من شارع على مبارك، إلى شارع الشهداء، وهذا حق واجب علينا جميعًا".
 
وكان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أرسل وفداً رفيع المستوى لزيارة مصابي حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار جرجس بشارع علي مبارك بطنطا صباح الأحد الماضي بمستشفى الطوارئ الجامعي، والمستشفى التعليمي، ومستشفى الرمد.

واستقبل مدير المستشفى التعليمي د.جمال موسى أعضاء الوفد الذي ضم نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والقس أماتيوس السكرتير الخاص للبابا تواضروس الثاني ووفد كنائسي من مطرانية طنطا حيث اطمئنوا على الحالة الصحية للمصابين، وتأكدوا من تلقيهم العلاج والرعاية اللازمة، وتوافر جميع المستلزمات الطبية، وأداء كافة الأطقم الطبية لواجبها على الوجه الأمثل، ونقلوا للمصابين تمنيات البابا تواضروس الثاني لهم بالشفاء العاجل.
 
ومن جانبها عقدت جامعة طنطا اجتماعاً طارئاً برئاسة القائم بعمل رئيس الجامعة د.إبراهيم عبد الوهاب سالم لعمداء كليات الجامعة للتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود التأمينية ومتابعة الحالة الأمنية بكل كلية بعد حادث كنيسة مار جرجس.

ووجه رئيس الجامعة العمداء بضرورة التنبيه على أفراد الأمن بإتباع التعليمات وعدم التهاون في عمليات التفتيش للسيارات والاطلاع على الكارنيهات الخاصة بالطلاب والمترددين على البوابات المختلفة بالمجمع الطبي ومجمع سبرباي ، مؤكداً على أهمية الالتزام بالقرارات التي تم اتخاذها بالاجتماع الذي عُقد مع مديري إدارات الأمن بالكليات والمنشآت الجامعية بعدم ترك أي سيارة في أي مجمع أو كلية أو مستشفى بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية لصاحبها وكذلك منع جميع سيارات الأجرة من الدخول لآي منشأة جامعية وتعديل أماكن بعض الكاميرات وزيادة عددها لتغطية جميع المنشآت.