عائلة رقيب الشرطة " أسماء الخرادلي " أول شهيدة بالشرطة تطالب الدولة بالقصاص

«طلبت الشهادة ونالتها وكانت بتقولي عاوزة أموت شهيدة علشان أدخلك الجنة يا أمي أنتي وابويا» بتلك الكلمات بدأت والدة الشهيدة "عريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم الخرادلي 27 سنة بنت قرية أبو منجوج التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة ضحية الإرهاب الأسود في الهجوم الانتحاري علي كنيسة المرقسية بالإسكندرية أثناء الاحتفال بأحد السعف .


وقالت والدة الشهيدة أن ابنتي رحمة الله عليها أوصتني بأولادها يوم الحادث في الساعات الأولي من الصباح قبل الحادث الإرهابي، مضيفة أنها طلبت مني الاهتمام بأولادها والذهاب لإحضارهم من الحضانة والتأكيد علي عدم خروجهم علي الطريق خوفا من السيارات .


وأشارت الأم المكلومة وبدموع منهمرة أن " أسماء " هي ابنتها الكبرى و نور عينيها هي وأشقائها الثلاثة، موضحة أنها كانت  تودعها في يوم الحادث أكثر من مرة وقالت لي أنها نفسي تموت شهيدة .


وعن دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانهم، أكدت والدة الشهيدة " أسماء " علي رفض تلك الدعوات، مطالبة بإعدام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في ميدان عام وسرعة محاكمة المتورطين في جرائم إرهابية للقصاص لكل شهداء مصر .


 وتابع أحمد إبراهيم الخرادلي والد الشهيدة " أسماء " سمعت خبر الكنيسة من الناس في القرية الساعة الثانية والنصف بعد الانتهاء من عملي، مشيرا توجهت علي الفور إلي الإسكندرية للبحث عن ابنتي بين المصابين في المستشفيات ولم اعثر عليها سوى في السادسة مساءا بين الجثث المجهولة .


ويستطرد والد الشهيدة " أسماء " أنها حصلت علي بكالوريوس خدمة اجتماعية ثم تقدمت والتحقت بمعهد أمناء الشرطة وتزوجت عام 2012 من زميلها نبيل عياط أحد شباب القرية و أنجبت طفلتين " رودينا 4 سنوات و ساندي سنة و 8 أشهر، مشيرا إلى أن " أسماء "  قامت بالاتصال بي يوم الحادث في الساعة التاسعة صباحا وكانت بتهزر معايا وكأنها كانت بتودعني " حسبي الله ونعم الوكيل في هؤلاء المجرمين اللي حرمونا من أسماء " .


ومن جانبه قال أمين شرطة نبيل عياط زوج الشهيدة  أن " أسماء " كانت زوجتي وصديقتي وكل حاجة في دنيتي، مشيرا إلى أن أخر اتصال بيني وبين " أسماء " كان قبل الحادث بنصف ساعة فقط حيث كانت تقول إنني هانتهي من العمل علي الساعة الثانية ظهرا .


ولفت زوج الشهيدة أن يوم الخدمة علي الكنيسة كان ليس دورها في الخدمات حيث أنها كانت لا ترغب في الذهاب ولكن واجبها الوطني منعها من ذلك مطالبا بالقصاص لزوجته وأولاده من الجماعات الإرهابية المتطرفة .


ومن جانبها أوضحت " أزهار أحمد حسين " والدة زوج الشهيدة " أسماء " أنها كانت بمثابة ابنتي وأغلى من أولادي وعمرها ما زعلتني مرة وكان أخر اتصال قبل الحادث بيوم حيث قامت بتهنئتي بعيد ميلادي يوم 8 ابريل وقالت لي " كل سنة وانتي طيبة يا ماما وان شاء لما انزل نحتفل بعيد ميلادك وميلادي يوم 19 ابريل ".


وأعربت والدة زوج الشهيدة عن حزنها لفراق " أسماء " بالحادث الإرهابي الخسيس، مشيرة إلى أنها كانت تركت طفلتها رضيعة بدون فطام ولم تكمل عامين " حسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيقتل أولادنا "، مطالبة بالقصاص وإعدام المتورطين في ارتكاب الحادث .


وشيع أهالي القرية جثمان الشهيدة فجر اليوم الاثنين من مسقط رأسها بقرية أبو منجوج بمركز شبراخيت وسط هتافات منددة بالإرهاب الأسود ومطالبات بالقضاء على قيادات الإرهابية داخل السجون المصرية .