مقاطعة "جيانجيسو" الصينية.. موطن المستثمرين والمصدرين الرئيسين في العالم

سور الصين العظيم الثاني أشهر معالم المقاطعة.. ومذبحة نانجينج ذكري مؤلمة لن تنسي


علي الساحل الشرقي لبحر الصين تقع مقاطعة جيانجسو، ربما قد تقرأ هذا الاسم للأول مرة مثلي، ولكن سيزول تساؤلك حين تعلم أن هذه المقاطعة الداخلية تحتل المرتبة الثالثة من بين المقاطعات الصينية من حيث إجمالي الدخل المحلي.


وتعتبر أكبر المدن الصناعية في البلاد ،فهي تحتوي علي أكثر من 100 مناطق التنمية الاقتصادية والتكنولوجية المختلفة المخصصة لأنواع مختلفة من الاستثمارات ، و تعتبر المقاطعة الأكثر تقدما في الصين، ففي لقاء مع زانج شين رئيس قطاع البرتوكول والمعلومات لمكتب الشئون الخارجية لحكومة مقاطعة جيانجسو قال: التعاون الاقتصادي بين مصر ومقاطعة جيانجسو وحدها منذ شهر يناير 2016 بلغ مليار و65 مليون دولار في عمليات التصدير الاستيراد، ويستثمر هنا في الصين رجال أعمال مصريين مشروعات في صناعات الكترونية وغزل ونسيج وكيماويات، وأيضا للمقاطعة مشروعات استثمارية في مصر منها العين السخنة والإسكندرية والسويس والقاهرة، حيث بعضها يعمل بالفعل ومشروعات أخرى جاهزة للإنشاء".


مدينة سوزهو


الأسبوع الماضي نظم برنامج "«AP»" التابع لوزارة الخارجية الصينية رحلة داخلية للصحفيين الأفارقة المشاركين في البرنامج للمقاطعة للتعرف على معالم و أسرار والقدرات الاقتصادية والتنموية لبعض المدن بها، على مدى ساعتين ونص بواسطة القطار الكهربائي" الطلقة" الذي يعد قفزة تنموية وصرح ليس له حدود.


كانت أولى محطاتنا وهى مدينة سوزهو وتبعد عن العاصمة بكين 800 كيلومتر تقريبا، ما تتميز به هذه المدينة الناشئة، والتي من المتوقع انهاستكون على قائمة المدن الصينية الصناعية المنافسة اقتصاديا داخليا وخارجيا خلال السنوات القادمة، إنها تحتوى على أكبر المناطق الصناعية في الصين والتي تعتبر موطن لكثير من المستثمرين والمصدريين الرئيسيين في العالم من المنسوجات والسيارات والصناعات الالكترونية الخفيفة، كما بها أكبر شركة في الصين للمعدات الثقيلة ((CMG).


وتحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم ، وفى مقابلة مع الدكتور هانسون ليو المدير العام للشركة قال:" نحن نضع أعيننا على أفريقيا وهناك مباحثات جارية في الوقت الحالي بين المسئولين والمختصين في مصر ونيجيريا ودول أخرى لفتح أسواق للشركة بها".


تشتهر مدينة "سوزهو" بنهر يانجتسي كونها تقع علي ضفافه، وبحيرات عدة منها بحيرة بان آن والتي بها أكبر حديقة بيئة، فضلا عن الحدائق الشاسعة، ولكونها قريبة من مدينة شنجهاي يتوجه سكان الأخيرة إلى هذه المدينة للاسترخاء وقضاء أجازاتهم الأسبوعية كونها أهدأ المناطق وأكثرها سكونا لذلك أصبحت مصدراً مهماً لجذب السياح، حيث ويبلغ عدد الزائرين في اليوم الواحد ألف زائر تقريبا.