وافق أعضاء البرلمان الإسباني اليوم الأربعاء بأغلبية ساحقة على قانون جديد يمهد الطريق لتتويج ولي العهد الأمير فيليبي ملكا في 19 يونيو الجاري رغم مطالبة عدد من الأحزاب بالتصويت على مستقبل النظام الملكي نفسه. وقال الملك خوان كارلوس "76 عاما" الأسبوع الماضي إنه سيتخلى عن العرش لابنه بعد استمراره ملكا لنحو أربعة عقود. وأثار قراره المفاجئ جدلا في اسبانيا بشأن دور الأسرة المالكة وأجبر البرلمان على إقرار القانون سريعا لتسهيل عملية انتقال العرش. وساعد الملك خوان كارلوس -الذي كان يوما يتمتع بشعبية كبيرة- على انتقال ديمقراطي سلس لإسبانيا في السبعينات بعد فترة حكم دكتاتوري طويلة للجنرال فرانكو لكنه بدا بعيدا عن نبض الشارع الذي يعاني من الركود الاقتصادي في السنوات الأخيرة. وصوتت الأغلبية الساحقة في مجلس النواب لصالح القانون بموافقة 299 عضوا مقابل معارضة 19 وامتناع 23 عن التصويت، ويتعين على مجلس الشيوخ أن يوافق بدوره على القانون حتى يصبح نافذا. وقالت مصادر في البرلمان إنه يتعين الموافقة على القانون نهائيا في 17 يونيو حتى يوقعه بعد ذلك الملك خوان كارلوس. ومن المتوقع أن يؤدي فيليبي " 46 عاما " اليمين أمام أعضاء البرلمان في 19 يونيو  بوجود زوجته الأميرة ليتيثيا وابنتيهما في مراسم بسيطة لن تتم دعوة أي من الشخصيات الأجنبية إليها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن فيليبي يتمتع بشعبية أكبر من والده خصوصا أن سمعته لم تتلطخ باتهامات الفساد التي طالت أفرادا آخرين من العائلة المالكة.