وزير البترول: صناعة الطاقة العالمية تواجه تحديات ضخمة 2013- م 01:51:50 الاثنين 15 - ابريل  وزير البترول المهندس أسامة كمال حسن هريدي أكد وزير البترول والثروة المعدنية، أسامة كمال، أن صناعة الطاقة العالمية تشهد تحديات ضخمة نتيجة المتغيرات التي تشهدها صناعتي البترول والغاز، بسبب الزيادة المطردة في مستويات الاستهلاك. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لوزير البترول بمؤتمر شمال أفريقيا، الذي نظمته جمعية مهندسي البترول الدولية، والذي حضره شريف هدارة، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ووليد رفاعي، المدير الإقليمي لجمعية مهندسي البترول للشرق الأوسط وشمال أفريقيا . استعرض وزير البترول، ثلاثة محاور أساسية تضمنت التطورات والتغيرات والتحديات التي تواجه صناعة البترول والغاز العالمية حيث أوضح ضرورة التوجه للبحث والاستكشاف عن مصادر للطاقة في المياه العميقة والعميقة جداً وإنتاج الزيت الصخري وغاز الطفلة لتوفير مصادر غير تقليدية للطاقة، بالإضافة لأهمية التوجه لمصادر وقود جديدة مثل الهيدروجين والميثانول بديلاً عن مصادر الوقود التقليدية مثل البنزين والسولار. وعلى صعيد التغيرات، أشار الوزير لوجود تغيير جذري في الخريطة السياسية، حيث شهدت العديد من الدول تغيرات سياسية من حكم الفرد للديمقراطية الحقيقية،  بالإضافة إلى التغيرات المتاحة التي يشهدها العالم حالياً وتؤثر على خريطة استهلاك الطاقة إلى جانب التغيرات الديموغرافية التي شهدتها الخريطة العالمية وظهور دول جديدة على الساحة مثل جنوب السودان .  وأشار إلى التحديات الموجودة حالياً على الساحة التي تتمثل في عدم الاستقرار السياسي والأزمات المالية التي تؤثر على معدلات النمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية في العديد من المناطق بما يؤدى إلى إحداث المزيد من التذبذبات تؤثر بدورها على الأسواق العالمية، فضلاً عن عدم ملائمة خريطة الطاقة في بعض المناطق لمواردها والعبء الذى تتحمله حكومات تلك الدول لتوفير الطاقة . وأشار إلى أنه على سبيل المثال في مصر، فإن محطات الكهرباء تستهلك نسبة كبيرة من الوقود البترولى الذى يمكن توجيه نسبة كبيرة منه إلى صناعات أخرى تحقق قيمة مضافة مرتفعة مثل صناعة البتروكيماويات. وأوضح أن مصر تشهد حالياً تغيرات غير مسبوقة تتطلب توفير المزيد من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الطموحة، مشيراً إلى أن مصر على الرغم من التحديات الضخمة التي تواجهها إلا أنها تمتلك أرضية صلبة للنجاح، وأن التعاون الإيجابي بين قطاع البترول وشركائه الأجانب وتنفيذ البرامج والاستثمارات المخططة تؤكد استمرارية القطاع في أداء دوره المنوط به لخدمة الاقتصاد المصري.