تزداد دقات قلبه يصاحبها قلق وتوتر كلما اخترق صوت رنين الهاتف أذنه وعدم استجابة شقيقه للرد عليه.
وبعد محاولات عديدة باءت بالفشل توجه الشاب إلى منزل شقيقه بشارع عبود الزمر بالجيزة ورأسه مثقلة بالتساؤلات، تعالت صرخاته وصاحبها استغاثة بالجيران الذين أصيبوا بحالة من الذعر والهلع من هول المشهد بعد أن قام الشاب بكسر باب الشقة ليجد شقيقه الأكبر جثة هامدة مضرجاً في بركة من الدماء.
قام رجال الشرطة بعمل كردون بشري تمهيداً لدخول وكيل النائب العام حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة الذي انتقل لمعاينة الجثة ومكان الجريمة، حيث تبين أن المجني عليه "52 عاماً" لا يعمل ومصاب بأربع طعنات بالرقبة والبطن والظهر ووجود بعثرة وهمجية داخل دولاب غرفة ملابسه ومحتويات ومتعلقات الشقة، وعدد من الأسلحة البيضاء بأحجام مختلفة.
وبسؤال شقيق المجني عليه ذكر في أقواله أنه أثناء توجهه للاطمئنان على شقيقه ومعرفة سبب اختفائه لمدة يومين، وبعد أن باءت محاولات الاتصال به هاتفياً بالفشل، وجده مقتولاً داخل شقته، ولا يتهم أحدًا بقتله.
صرح وكيل النائب العام بدفن جثة المجني عليه بعد العرض على الطب الشرعي وانتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط الجاني.