أعلن المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، أن القطاع يقوم بدراسة تنفيذ عدد من المشروعات، التي تستهدف زيادة المنتجات البترولية، لخدمة السوق المحلى للاستفادة من النافتا التي تعد المادة الخام الأساسية لإنتاج البنزين. وأكد الملا، أن قطاع البترول قبل أن يقدم على تنفيذ أي مشروع جديد يقوم بتقييمه من الناحية الفنية والاقتصادية وإعداد دراسات جدوى اقتصادية دقيقة مطلوبة لتقديمها لمؤسسات التمويل لتوفير الاستثمارات ، فضلاً عن مراعاة البعد الإستراتيچي، من حيث توفير إمدادات الوقود لكل محافظات مصر وأيضاً تأمين وجود المنتج وتوافره للاستهلاك المحلى خاصة الذي يتم استيراد كميات منه من الخارج، ومن هذه المشروعات إنتاج البنزين بوحدات إصلاح النافتا بالعامل المساعد («Cک) بمعملي تكرير أسيوط للبترول وأنربك بالإسكندرية، بما يؤدى إلى تطوير وتحسين الأداء الاقتصادي للمعملين القائمين فضلاً عن تحويل النافتا إلى بنزين عالي الأوكتين يتم استخدامه في إنتاج أنواع متعددة من البنزينات وزيادة إنتاج البوتاجاز وإنتاج الهيدروجين الممكن استخدامه في مشروعات أخرى . وأشار، إلى أن هذه المشروعات الاقتصادية حققت نجاحات وأرباح وعائد مجزى على الاستثمار فعلى سبيل المثال مشروعات أنربك التي تم تنفيذها من قبل قامت البنوك بتمويلها نظراً لجدواها الاقتصادية بل شاركت هذه البنوك في رأس مال شركة أنربك وأبدت موافقتها على تمويل وحدات إنتاجية جديدة لإنتاج البنزين بوحدات إصلاح النافتا بالعامل المساعد داخل معمل تكرير أنربك . وفيما يتعلق بإنتاج البنزين بوحدة إصلاح النافتا بالعامل المساعد بمعمل تكرير أسيوط والجاري حالياً تقييمه فإن المشروع يحقق بعداً استراتيچياً فضلاً عن بعده الاقتصادي والاجتماعي والمتمثل في تأمين إمدادات البنزين وتوافره بشكل دائم في محافظات صعيد مصر لمواكبة الزيادة في معدلات استهلاكه التي تشهدها محافظات الصعيد دون اختناقات فضلاً عن الحد من مخاطر النقل البرى للنافتا من أسيوط إلى السويس والقاهرة ونقل البنزين من السويس إلى أسيوط .