يحل الأربعاء 8 يناير ذكرى ميلاد المغني العالمي الراحل "الفيس بريسلي" الملقب بـ"ملك الروك أند رول"، وهو أحد النجوم اللامعة في سماء الموسيقى، والذي تمكن من احتلال قمة المجد الفني في تاريخ الموسيقى العالمية. ولد إلفيس أرون بريسلي في الثامن من يناير 1935 بشرق توبيلو بولاية ميسيسيبي بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنبهر منذ الصغر بالموسيقى، ورشح لعدد من المسابقات وكانت الموسيقى هي السبب في حصوله على أول جيتار له كجائزة في إحدى المسابقات عام 1946. بدأ بريسلي مشواره الفني بتكوين فرقة موسيقية صغيرة تقدم فنها داخل الحانات، ثم جاء الاتفاق مع أحد المنتجين الذي استمع إلى غنائه وأعجب به، وبدأ رحلته الجادة في عالم الموسيقى بتسجيل أولى أغانيه، وقد حققت أغانيه الكثير من النجاح، وبدأ أسلوب ألفيس الغنائي المميز في الظهور والتألق، وتوالت أعماله وعروضه المسرحية . وأصبحت أغنياته الأكثر مبيعا على مستوى العالم وحققت أعلى الإيرادات، باع ما يقارب الـ 350 مليون اسطوانة مسجلة في حياته. لقب بملك الروك اند رول رغم أن الكثيرين يعارضون هذا الشيء وخصوصا بين النقاد لأن المخترع الحقيقي لموسيقى الروك والتي كانت تسمى في الأربعينيات "موسيقى السود" هو الفنان "شيك بيري" وليس ألفيس. قدم بريسلى نحو 30 فيلما كان أولها فيلم "أحبيني أكثر" عام 1956، و" تحيا لاس فيجاس"، و"هاواي الزرقاء"، وغيرها. كما حقق ألفيس بريسلي على مدار تاريخه الفني أعلى نسب مبيعات لألبوماته الغنائية، فبيع له أكثر من 750 مليون تسجيل عالمي. قام الناقد الموسيقي والكاتب الأمريكي بيتر جورالنيك بإصدار كتاب "حب يقتل سقوط ألفيس بريسلي" والذي تناول السيرة الذاتية لبريسلي في الجزء الثاني من حياته، كما تناول المرحلة التي بدأ فيها النجم في الانهيار. وتم تناول قصة حياة ملك الروك ألفيس بريسلي في مسلسل تلفزيوني عام 2005 بعنوان " ألفيس" وفاز هذا المسلسل بجائزة " جولدن جلوب". توفى ألفيس في أغسطس عام 1977 عن عمر يناهز الثانية والأربعين عاما، بعد أن شهد الجزء الثاني من حياته مرحلة انهيار تدريجي حيث عانى من البدانة في أواخر حياته، مما أثر على صحته ومظهره وهو الأمر الذي أصابه بالاكتئاب، وأدمن المخدرات وعثر عليه ميتا نتيجة لتناوله جرعة مخدر زائدة، وكانت أخر حفلاته في "إنديانا بوليس" يونيو1977. وأظهرت إحدى الإحصائيات أن بريسلي لا يزال يحقق دخل مادي خيالي على الرغم من وفاته، حيث ما زالت ألبوماته الغنائية تدر ملايين الدولارات سنوياً، بالإضافة لما يدره قصره بممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، واستغلال اسمه وصوره للترويج للمنتجات، وإقامة فرق غنائية تحمل اسمه وغيرها الكثير من الاستثمارات والأرباح التي تدر كنتيجة لاستغلال نجاح ألفيس وشهرته، وقد وضعته مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة في قائمة أصحاب أكبر دخول بين المشاهير الذين راحوا عن عالمنا. في السياق ذاته قال عنه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بعد وفاته لقد كان ألفيس فريدا ولا يمكن تعويضه، ولقد استطاع تغيير وجه الثقافة الشعبية الأمريكية من خلال موسيقاه وشخصيته وجمعه بين نمطي موسيقى الكونتري "البيضاء والريذم أند بلوز"، لقد كان ذا شعبية كبيرة ورمزاً للحياة والتمرد وروح فكاهة بلاده للكثيرين حول العالم".