قال رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان المهندس محمد شحاتة، إن منطقة السد العالي تتعرض لأكثر من 20 زلازل شهريا. وأكد شحاتة، أن جسم السد مصمم من صخور ركامية ويتحمل كل درجات الزلازل حتى 8 ريختير، موضحا أنه يجري رصد هذه الزلازل من خلال 13 محطة لرصد الزلازل بالمنطقة ويتم التصرف طبقا للتقارير الصادرة عن هذه المحطات. وأوضح شحاتة في تصريحات صحفية، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنشاء السد العالي، أن مصنع الحقن التابع لوزارة الري والذي يقوم بتشغيله خبراء مصريين يستهدف أعمال الرقابة على مدار الساعة من خلال 3 أنفاق داخل جسم السد للتأكد من عدم تعرض جسم السد لأية تسريبات بين صخوره أو أية تسريبات هوائية، بينما يتم حقنها بمادة عازلة لحماية الصخور الركامية للسد وجسم السد . وشدد على أن التحكم في التصرفات المائية لتلبية احتياجات مصر سواء الزراعية أو مياه الشرب أو الصناعة أو إنتاج الكهرباء لا يتم إلا بقرار من وزير الري، مشيرا إلى تراجع دور السد العالي في توليد الطاقة الكهربائية إلى 10 % سنويا بدلا من 30 % عند إنشاء السد العالي بسبب الزيادة السكانية. وأضاف شحاتة أنه يجري حاليا دراسة حركة الإطماء في بحيرة ناصر للاستفادة منها في زيادة خصوبة التربة وزيادة السعة التخزينية لبحيرة ناصر بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، للوقوف على مدى توافر المعادن الثمينة بها وخاصة الذهب. وكشف رئيس هيئة السد العالي، عن تنفيذ مشروع مشترك بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، لبحث الحد من حركة الكثبان الرملية في منطقة بحيرة ناصر لمنع وصولها إلى البحيرة، مشيرا إلى أنه سيتم البدء في زراعة أشجار ونباتات يتم استخدامها كمصدات للرياح للتحكم في حركة الكثبان الرملية. وأضاف شحاتة، انه يجري حاليا التفاوض مع الجانب الروسي من خلال شركات روسية قامت بالمشاركة في إنشاء السد العالي وذلك لإعادة تأهيل خزان أسوان وتجديد شبابه لزيادة العمر الافتراضي له والقيام بأعمال الصيانة الدورية للخزان وخاصة البوابات التي تتحكم في التصرفات المائية. ولفت إلى أن دور خزان أسوان هام جدا في حماية جسم السد العالي والتحكم في تغيير المناسيب المائية لكافة الاحتياجات وحماية محطة كهرباء السد العالي، والتحكم في التصرفات المائية المطلوبة طبقا للاحتياجات اليومية.