قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مصر هي عامود الخيمة العربية وهي حاليا تخطو خطوات جادة، وإرادة الشعب المصري ستنتصر مهما كان الإرهاب والعنف. وأضاف البابا - في حواره مع عدد من الحاضرين في حفل استقبال أقامته السفارة المصرية في روسيا مساء الخميس 30 أكتوبر - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جاد والحكومة جادة فيما تفعله من أجل النهوض بالوطن. وأكد البابا على علاقة الصداقة القوية بين الكنيسة القبطية والأزهر، وبينه هو شخصيا وبين الإمام الأكبر فضيلة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أنهما على تواصل دائم. ومضى قائلا إنه "تأسست في مصر مؤسسة تجمع بين الكنيسة والأزهر وهي بيت العائلة يرأسها فضيلة شيخ الأزهر والبابا معا، وبيننا تعاون في مجالات كثيرة، منها حل المشكلات وبناء الوعي، وكذلك تدريب مجموعات من الأئمة والكهنة في مؤتمرات مستمرة فيها تعايش وتواصل بينهم". وعن موقف الكنيسة القبطية من زيارة القدس، قال البابا تواضروس إنه نفس موقف البابا الراحل شنودة الثالث، ولن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين. وحول وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط في ظل الأوضاع الراهنة، قال البابا تواضروس إنه "لا يمكن أن نتخيل الشرق الأوسط بدون مسيحين لأن هذا سيفقدنا التنوع والثراء الفكري، والمسلمون المعتدلين لا يتخيلون الشرق الأوسط بدون مسيحيين". وأشار البابا تواضروس إلى أنه تم بدء الإجراءات لإنشاء كنيسة قبطية أورثوذكسية في روسيا، ومن المتوقع الانتهاء منها قريبا، مؤكدا وجود تعاون بين الكنيستين. وقال إن الكنيستين بصدد إنشاء لجنة للتعاون علي المستوي الحوار اللاهوتي والتعليمي والخدمي ، كما تم ترشيح الأنبا صرابيون أسقف لوس انجيلوس من الجانب القبطي والمطران ايلاريون من الجانب الروسي.