تشهد واحة ومدينة سيوة نشاطا مكثفا ، استعدادا لاستقبال أول وأهم حدث للتمور المصرية من خلال فعاليات المهرجان السنوي الأول للتمور المصرية والذي سيعقد خلال الفترة من 8 -10 أكتوبر الجاري .
تنظم المهرجان جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة المصرية وبالتعاون مع اليونيدو التابعة للأمم المتحدة كشريك إستراتيجي .
ويأتي تنظيم هذا المهرجان كدلالة على عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين وعلى اهتمام دولة الإمارات ممثلة في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر على النهوض بقطاع زراعة و تنمية وتسويق التمور على مستوى الوطن العربي .
جاءت فكرة المهرجان بمبادرة كريمة من نائب رئيس مجلس الوزراء - وزير شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بهدف تسليط الضوء على قطاع نخيل التمر في جمهورية مصر العربية ، وتقديم الدعم لهذا القطاع والنهوض به لما له من أهمية اقتصادية وغذائية وتراثية .
وسيعمل المهرجان من خلال رعاية وزارة الصناعة والتجارة المصرية على دعم أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين وعلى النهوض بقطاع النخيل في مصر لاسيما في ظل وجود أكثر من 110 شركة عالمية ومحلية ضمن فعاليات المهرجان ، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 70 متسابقا ضمن الفئات العشر للمسابقة الخاصة بالمهرجان.
ومن جانبه صرح أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر د.عبد الوهاب زايد ، بأن ؛ مبادرة إقامة مهرجان التمور المصرية بواحة سيوة تهدف إلى الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور المصرية، وإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها المزارع المصري؛ من عدم توفر أصناف ذات جودة عالية، والمساهمة في مكافحة آفات النخيل، بالإضافة إلى تحسين جودة الإنتاج والتغليف والتعليب، وإيجاد حلول تسويقية ناجحة ما يؤدي إلى رفع القيمة الاقتصادية للتمور المصرية.
وجدير بالذكر أن هناك فكرة مشروع وطني لتطوير زراعة النخيل بجمهورية مصر العربية لما لدولة الإمارات من خبرة كبيرة في هذا المجال.
وسيتم تكريم الفائزين الأوائل خلال فعاليات الافتتاح الرسمي يوم الجمعة 9 أكتوبر بتوزيع جوائز مقدارها عشرين ألف جنيه مع تقديم شهادة تقدير من جائزة خليفة الدولية لكل فائز .
وتحظى جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدعم من رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، ومنذ انطلاقها عام 2007 بمتابعة من الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، أخذت الجائزة على عاتقها ؛ باعتبارها الجائزة الأولى المتخصصة بنخيل التمر على مستوى العالم، العمل بجد وإخلاص لتطوير هذا القطاع ، وعملت على استقطاب الخبراء العالميين ، وأصبحت جسرا للتواصل الثقافي والمعرفي وتبادل الخبرات ، لاسيما بعد مشاركتها مؤخرا في فعاليات مهرجان إكسبو ميلانو في إيطاليا.
ويضيف الدكتور. زايد :" تـأتي هذه المكرمة من دولة الإمارات وبتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد للتأكيد على العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع الزراعي، حيث تقرر أن يكون المهرجان حدثاً سنوياً تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، كمهرجان جوائز وطنية لقطاع نخيل التمر".
وأبدت الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في جمهورية مصر العربية استعدادها للتعاون وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذا المهرجان، إضافة إلى الجهود الكبيرة لسفارة دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية وتقديمها لكافة التسهيلات لضمان نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه.
ومن المقرر أن تقام فعاليات المهرجان في مركز الصناعات الحرفية بسيوة ، حيث تنظم عدة عروض ثقافية وزيارات سياحية لمعالم المدينة وكذلك مؤتمرا علميا يناقش التمور ، ويضم خيرة الخبرات العلمية الدولية على هامش المهرجان ، كما ستشارك المدارس و الهيئات المحلية بسيوة في فعاليات المهرجان بعدة أنشطة تعبر عن التراث السيوي الأصيل .
