أكدت مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشئون الإغاثة الشيخة حصة آلـ "ثاني"، على ضرورة تفعيل آلية العمل الإنساني، والعمل على خلق آليات تنسيق مبتكرة بين المؤسسات الدولية والإقليمية والمؤسسات المحلية العاملة على أرض الواقع. وأوضحت الشيخة حصة خلال كلمتها في ندوة " أوضاع اللاجئين الإنسانية في عالمنا العرب" أن التحديات التي تواجه عمليات الإغاثة الإنسانية في الوطن العربي هي ضعف التنسيق بين المؤسسات الدولية والإقليمية والجهات العاملة على إغاثة ورعاية اللاجئين على أرض الواقع وغياب خطة شاملة للطوارئ لمواجهة التدفق المستمر للاجئين وتتضمن حلولاً عملية مسبقة لاستيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين وضمان إيوائهم بشكل كريم، مشيرة إلى أن تزايد احتياجات اللاجئين السورين في دول الجوار يشكل أعباء إضافية مالية على الحكومات في تلك الدول . وأضافت أن ضعف التنسيق والمتابعة بين المنظمات العاملة على الأرض و تعقيدات الأوضاع السياسية وانعكاسها على الأوضاع الإنسانية في المنطقة والطبيعة المتغيرة للنزعات المحلية الداخلية و قلة آليات الحماية العربية الإقليمية للاجئين، مشيرة إلى أن العمل الإنساني في جامعة الدول العربية يدار من خلال إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية تحت قطاع الشؤون الاجتماعية و إدارة الأزمات تحت قطاع الإعلام لافتة إلى أن الجامعة العربية ما زالت مستمرة في تطوير وتفعيل العمل الإنساني بعد أن قامت بتعيين مبعوث الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية عام 2013 حيث أن مهامه تحليل الأوضاع الإنسانية في الدول العربية والقيام بزيارات ميدانية للمناطق المتضررة إنسانيا في الدول العربية وتقديم تقارير حول الأوضاع الإنسانية في المجالس الوزارية المتخصصة للجامعة واستقطاب الدعم وتفعيل مشاركة المنظمات العربية "وطنية وإقليمية" في مجال الاستجابة الإنسانية وأوضحت أن برنامج عمل المبعوث تتمثل في الزيارات الميدانية والتعاون مع المنظمات وتمثيل الجامعة في مختلف الفعاليات و دعم ومناصرة القضايا الإنسانية والعمل على توفير الدعم للمتضررين إنسانيا مطالبة الدول العربية بتبني إقامة المخيمات و تراجع سياستها وشرائعها المتعلقة باللاجئين ودخولهم وتواجدهم لأنه حان الوقت لإعادة النظر في تلك التشريعات مقترحة عمل صيغة المواطن المؤقت لحين تغيير السياسات والتشريعات. وكشفت أن ليبيا شهدت مقتل أكثر من 140 إلف شخص ونزوح أكثر 500 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم خوفا على حياتهم و حرق وتدمير ما يقارب من أكثر 4000 منزل ومنشأة عامة وتدمير أكثر من 25 مؤسسة تعليمية وحرق مستشفيات وتدمير أكثر من 10 مراكز صحية محليه وتدمير كبير لشبكات المياه والكهرباء بينما تضرر في العراق 17 مليون من أصل 31.7 مليون (53.7% من مجموع السكان الإجمالي. وأكدت الشيخة حصة على أن الوضع الإنساني في العالم العربي صعب جدا بعد الأحداث السياسية التي شهدتها غالبية الدول العربية وحاليا يواجه اللاجئون مشاكل عديدة أبرزها موجة الصقيع والبرد القارص الذي أدي إلي موت العديد من الأطفال مطالبة بتفعيل مشروع الاتفاقية العربية للاجئين وتخصيص جزء من الدعم المقدم لمساعدة اللاجئين للحكومات في دول الجوار السوري فضلا عن تفعيل دور المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية في التعاون مع الجامعة من أجل دعم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وأكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية د .رفعت الفاعوري، أن هناك حوالي 45.5 مليون لاجئ في العالم نصفهم في الدول العربية والتي وصفا بـ"الكارثة" خاصة بعد أن شهد الوطن العربي أحداث عنف في الأعوام الأخيرة. وأوضح الفاعورى أن أهمية دور الجامعة العربية والحكومات والمنظمات العربية في إغاثة ألاجئين وتقديم المساعدات حيث أنة كان يتم مواجهة مأساة فلسطين فقط والآن أصبحت المأساة تشمل العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها، مضيفا أن اللاجئين السوريين في تركيا قارب علي 720 ألف لاجئ وفقاَ لآخر الإحصاءات ويبلغ معدل الإنفاق الحكومي على اللاجئين السوريين يفوق 350 مليون دولار وتوفر الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية النفسية بشكل كبير داخل المخيمات وعدم قدرة المخيمات على استيعاب الإعداد المتزايدة من اللاجئين وشدد الفاعوري على أن اللاجئين الذين يعيشون بالمناطق الحضرية خارج المخيمات يعانون من مشاكل وأعباء تتعلق بتوفير الاحتياجات المالية اللازمة لمواصلة الحياة ،منوها أن عدد النازحين السوريين إلى الأردن وصل إلى أكثر من 1.2 مليون معظمهم من النساء و الأطفال، مشيرا إلى أن الحكومة والمنظمات الغير حكوميه تواجه صعوبات في الاستجابة لاحتياجات المخيمات المزدحمة ومعظم العائلات يعيشون في مخيمات عشوائية وأماكن غير مؤهله للسكن و بعضهم يضطر لدفع إيجار شهري لقاء استخدام الأرض ليضع عليها خيمته 500 دولار سنويا.