بدأت الغناء وعمرها 13 عاما، ومنذ ظهورها الأول تركت انطباعا هائلا لدى متذوقي الغناء في مصر والعالم العربي، وأصبحت القاسم المشترك في الاحتفالات والمناسبات الوطنية الهامة والتي يحضرها كبار الشخصيات السياسية والرسمية بالدولة. امتلكت صوتاً استثنائياً يؤدي جميع المقامات استحقت به لقب "ملكة الغناء"، اكتشفها أستاذ الموسيقى محمد المليجي الذي انتبه لموهبتها الكبيرة بعد أن شاهدها في إحدى الحفلات الخاصة بالمدرسة، ومن هنا كانت بدايتها.. إنها المطربة آمال ماهر، التي كان لنا معها هذا الحوار الذي كشفت فيه تفاصيل تأخر ألبومها الجديد "ولاد النهاردة" والذي استغرق 3 سنوات في التحضير.. لماذا كل هذا الغياب بألبومك الجديد "ولاد النهاردة"؟ فترة التحضير والتجهيز استغرقت وقت طويل بسبب توتري وقلقي الشديد ورغبتي في أن أقدم الأفضل دائما، وكان هناك أغاني تم إعادة توزيعها ، منها " ولاد النهاردة " و" أيام ماتتعوضش"، وكل ذلك أراه أمر صحي يصب في صالح العمل وجودته وخروج شئ يعجب الجمهور . لماذا كان اختيار "ولاد النهارده" عنوان للألبوم؟ لم يكن الاسم من اختياري، فقد تم تغيير عنوان الألبوم أكثر من مرة بسبب وجود أغنيات عديدة تصلح أن تكون اسم للألبوم على عكس البومات، لكن المنتج محسن جابر من كثرة ترددنا في الاختيار حسم الأمر واختار "ولاد النهاردة". إلى أي مدى يكون حرصك على التعاون مع أسماء معينة في ألبوماتك؟ هناك أسماء بعينها أحرص على أن تكون معي في ألبوماتي باستمرار لوجود " كيمياء " بيننا ويفهمون ماذا أريد دون أن أتكلم، منهم وليد سعد وأيمن بهجت قمر ونادر عبد الله ، وهذا لا ينفي أن كل من تعاون معي في هذا الألبوم من المميزين في تخصصاتهم سواء في الكلمات أو اللحن أو التوزيع. كان لأغنية " ذكرياتنا " قصة مختلفة .. حدثينا عنها ؟ فعلا هذه الأغنية كانت مختلفة في اختيارها وتسجيلها، فكنت ذات يوم أعود برفقة ابني عمر من مدرسته، واتصل بي الملحن وليد سعد يقول لي عن أغنية جديدة، واسمعني إياها في التليفون وبمجرد سماعها توجهت إليه على الفور في إستديو التسجيل ومعي عمر، وقمت بتسجيلها على سبيل التجربة، وكانت جيدة جدا وهذه هي المرة الوحيدة التي سجلناها واستخدمناها بعد ذلك، والغريب أنه رد فعل عمر الذي قام بعد الانتهاء منها واحتضنني وقال لي "حلوة أوي يا ماما". هل تحرصين على السماع لرأي عمر باستمرار ؟ رأي عمر من أهم الآراء التي أحرص على سماعها، ودائما أستمع لرأيه في كل شئ، ورد فعله على أي عمل . ما رأيك في بعض الآراء التي ترى أن الألبوم السابق " اعرف منين " كان أفضل من "ولاد النهاردة"؟ جاءتني بالفعل بعض ردود الأفعال التي ترى ذلك، ولكني أرى نسبتها قليلة فمن بين 100 أو 200 شخص أجد 3 هذا رأيهم وبالتالي يكون إجمالا أن الألبوم يعجب النسبة الأكثر، ومع ذلك أركز واحترم كل من لا يعجبه الألبوم، ولا أتجاهل ذلك بل بالعكس أحاول أن اعرف لماذا لم يعجبهم، وهل ذلك كان تقصير مني ولم أقدم "التوليفة" التي كان يجب أن أدمها ؟، وأعيد حساباتي ، وفي النهاية لا يوجد عمل يعجب 100 % من الجمهور فدائما هناك من لا يعجبه. وما نتيجة إعادة حساباتك بعد هذا الألبوم ؟ بالفعل أعادت حساباتي، ولم أجد أني مقصرة في هذا الألبوم، وكان جيد بالنسبة لي ، ومع ذلك أتابع التعليقات وأضعها في اعتباري . ماذا عن تجربتك مع المخرج محمد سامي في تصوير أغنيتي "سكة السلامة" و "أيام ماتتعوضش"؟ تجمعني علاقة صداقة قوية جدا بالمخرج محمد سامي ، ورأيت فيه أنه سيخرج من أمال ماهر شئ جيد في الفيديو كليب ، وعلى الرغم من التعب والإرهاق الشديد إلا أني سعدت جدا بتجربتي مع سامي . ما هي الأغاني التي تعتبرينها الأقرب إليك ؟ أرى أن أقرب أغنية لي " أيام ما تتعوضش " هي تشبهني كثيرا ولا أعتقد أن هناك أحد لم يعش كلماتها . كيف ترين الخلط بين الأغاني المصرية والخليجية وغيرها في الألبوم الواحد لدى بعض المطربين ؟ لا أحب ذلك ولا أفضل تقديمه، فإذا أردت تقديم ألبوم مصري لابد أن يكون كاملا باللهجة المصرية، وإذا رغبت في تقديم ألبوم خليجي لا أفضل تقديم فيه أغان مصرية، وبالمناسبة أحضر لألبوم خليجي خلال الفترة القادمة. ماذا عن تقديمك لألبوم يضم أغاني أم كلثوم وفايزة أحمد وشادية ونجاة ؟ انتظر الوقت المناسب لتنفيذ هذه الفكرة، لأنها في ذهني وأحلم بتقديم ألبوم أغنى لكل هؤلاء، وسيساعدني في ذلك المنتج محسن جابر لأن لديه حقوق ملكية أغلب أغانيهم . إلى أي مدى يتدخل المنتج في اختيارات المطرب؟ لم يحدث ذلك معي على الإطلاق .. كل الأغاني تكون من اختياري، ولا يتدخل فيها المنتج محسن جابر، ومن الممكن أن يكون له رأي ولكنه لا يفرضه على، على الرغم من خبرته الكبيرة في مجال الغناء . هل تفكرين في الاتجاه للتمثيل ؟ صعب جدا أفكر في خوض تجربة التصوير، فلا طاقة لي في تحمل إرهاق وتعب التصوير، وليس لدى استعداد أن أقف في استديو التسجيل لأكثر من 8 ساعات ، ولا أصور ساعة واحدة، لذلك سيكون من المستحيل أن أخوض تلك التجربة .