5 عناصر رئيسية لخطة الحد من تلوث هواء القاهرة الكبرى

خطة الحد من تلوث هواء القاهرة الكبرى
خطة الحد من تلوث هواء القاهرة الكبرى

قطعت الحكومة المصرية، شوطا كبيرا نحو الاتجاه إلى استخدام الطاقة النظيفة في قطاع النقل، باعتبارها جزءا رئيسيًا للمساهمة في الحد من تلوث الهواء في المدن الرئيسية بدعم تطبيقات تكنولوجيا المركبات الكهربائية في النقل العام بمصر وإنشاء نظام متكامل للنقل المستدام يتضمن استخدام المركبات الكهربائية. 

اقرأ أيضا :- مزود بكاميرات وGPS .. أول تاكسي كهربائي يصل العاصمة الإدارية |فيديو 

وبدأت وزارة النقل، الأربعاء، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من السيارات الكهربائية (عدد 10 سيارات كهربائية تاكسي) داخل العاصمة الإدارية لخدمة المواطنين والمترددين على العاصمة الإدارية وذلك من إجمالي عدد 145 سيارة كهربائية سيتم تشغيلها تباعا داخلها.  

كما يعمل مشروع الحد من تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى التابع لوزارة البيئة، بالتعاون مع عدد من الوزارات والممول من البنك الدولي على تحسين نوعية الهواء من خلال الحد من الانبعاثات المختلفة من القطاعات الحيوية، وزيادة القدرة على مقاومة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى، وتقليل تركيزات الملوثات، خاصة ذات التأثير الأكثر ضررا بالصحة والاقتصاد والاستدامة بكافة أنواعها، وذلك من خلال وضع خطة متكاملة لإدارة نوعية الهواء والمناخ خلال مكونات المشروع. 

ويتكون المشروع من خمس مكونات رئيسية:

المكون الأول: تعزيز نظام دعم اتخاذ القرارات بشأن نوعية الهواء
المكون الثاني: دعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى
المكون الثالث: خفض انبعاث مركبات هيئة النقل العام
المكون الرابع: تغيير السلوكيات ورفع الوعي والتواصل
المكون الخامس: إدارة المشروع والرصد والتقييم

ويعد المشروع بداية للتحول نحو شبكة حديثة ومستدامة للنقل العام بالقاهرة الكبرى، ويعتبر المشروع ضمن أنشطة المكون الثالث وهو خفض الانبعاثات لمركبات وسائل النقل العام بتكلفة تقدر بحوالى ٤٠ مليون دولار وهذا المكون يدعم الأنشطة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات وسائل النقل العام، من خلال تقديم أسطول مركبات وسائل النقل العام الكهربائية منخفضة الانبعاثات، وتطوير البنية التحتية ذات الصلة، وتدريب مشغلي مركبات وسائل النقل العام الجديدة علي تكنولوجيا مركبات وسائل النقل العام الكهربائية.

خفض استخدام الوقود التقليدي في المركبات

وبدوره أوضح الدكتور  مصطفي مراد خبير البيئة والطاقة، في تصريحات خاصة، أن استخدام وسائل النقل في الخدمة العامة و المستخدمة للكهرباء كمصدر للطاقة هي أحد السياسات الهامة لخفض التلوث البيئي و خاصة تلوث الهواء في المدن وذلك لأن الأمر في حالة التوسع العام سوف يترتب عليه انخفاض استخدام الوقود التقليدي في المركبات و بالتالي عدم صدور انبعاثات تلوث الهواء المحيط، وكذلك خفض مستويات الضوضاء البيئية.

وأشار إلى أن قطاع النقل يعد أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء و الضوضاء بالمدن بالإضافة إلى التأثير العالمي، حيث أنه مسئول عن ما يقارب الربع من مجمل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. 

وأكد خبير البيئة أن هذا التوجه من الحكومة المصرية، هام في نشر الوعي البيئي بين المواطنين بصفة عامة و يبرز الدور المؤثر الذي يمكن يلعبه كل فرد من المجتمع في حماية البيئة من خلال استخدامه لتلك النوعية من وسائل النقل حيث أنه بهذا الأمر يلعب دورا في توفير الطاقة التقليدية المؤثرة سلبيا على البيئة و استخدامه للطاقة النظيفة في خفض مستويات التلوث و الضوضاء وهذا المشروع جزء هام و لا يتجزأ من سياسات التحول الأخضر للمدن و يساهم في خفض تأثيرها السلبي على المحيط بها.