تقرير: الاحتلال يعتقل 34 امرأة بنهاية عام 2021.. بينهن «فتاة قاصر»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أصدرت مؤسّسات الأسرى وحقوق الإنسان في فلسطين، تقريرًا سنويًا مشتركًا، خرج عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضّمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة-القدس، لتناول أوضاع الأسرى الفلسطينيين مع نهاية عام 2021 المنقضي.

وتطرق التقرير إلى ما تتعرض له النساء الفلسطينيات من حملة اعتقال واعتداء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال التقرير، الذي حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخةٍ منه، "تتعرّض النّساء الفلسطينيات للاعتقال والاعتداء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كباقي شرائح المجتمع الفلسطيني، دون أي اعتبار للوضع الصّحي أو النّفسي أو الاجتماعي لهنّ، وكانت إدارة سجون الاحتلال، قد نفّذت عمليات قمع متكررة وغير مسبوقة بحقّ الأسيرات على مدار أيّام خلال شهر ديسمبر 2021، خلالها تمّ الاعتداء عليهنّ بالضّرب وسحلهنّ وتهديدهنّ برشّ غرفهنّ بالغاز، كما فرضت عليهنّ جملة من العقوبات تمثّلت بحرمانهن من الزيارة و"الكانتينا"، وعزل ثلاث منهنّ".

وأضاف التقرير: "وحتّى نهاية العام 2021، فإنّ سلطات الاحتلال تعتقل 34 أسيرة في سجونها، بينهنّ الفتاة القاصر نفوذ حماد (14 عامًا)، أقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى المعتقلة منذ عام 2015، وأعلاهنّ حكماً الأسيرتان شروق دويات وشاتيلا عيّاد والمحكومتان بالسّجن لـ(16) عامًا، وميسون موسى وعائشة الأفغاني المحكومتان بالسّجن لـ(15) عامًا".

وتابع التقرير: "ومن بين الأسيرات 11 أمّاً يحرمهنَ الاحتلال من احتضان أبنائهنّ،ومن ضمنهنّ المعتقلة شروق البدن المعتقلة إداريًا، ومن بين الأسيرات الجريحات وأشدّها معاناة؛ حالة الأسيرة إسراء جعابيص، من القدس، والمحكومة بالسّجن لـ(11) عامًا، والتي اعتقلتها قوّات الاحتلال بعد إطلاق النّار على سيّاراتها ما أدّى إلى انفجارها وإصابتها بحروق شديدة شوّهت وجهها ورأسها وصدرها وبترت أصابعها".

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، خلافًا لاتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1987، والتي حظرت المعاملة غير الإنسانية والحاطّة بالكرامة، وخلافًا لقواعد الأمم المتّحدة النموذجية لمعاملة السجناء لعام 1955.

ولفت التقرير إلى أن الأسيرات يعشن خلال مراحل الاعتقال ظروفًا لا إنسانية، لا تراعى فيها حقوقهنّ في السّلامة الجسدية والنّفسية والخصوصية، إذ يحتجزن في ظروف معيشية صعبة، ويتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي والإهمال الطبي، وتحرمهن سلطات الاحتلال من أبسط حقوقهن اليومية، كحقهنّ في التجمّع لغرض أداء الصلاة جماعةً أو الدّراسة، إضافة إلى انتهاك خصوصيتهن بزرع الكاميرات في ساحات المعتقل، ما يضطر بعضهنّ إلى الالتزام بالّلباس الشرعي حتّى أثناء ممارسة الرياضة.