أهالي نجع جبران بأسوان ينتظرون التيار الكهربي.. والوزارة تبحث عن حل «قانوني» | فيديو

أهالي نجع جبران
أهالي نجع جبران

أسوان تعتبر عاصمة مصر للكهرباء وذلك لتواجد السد العالي بها الذي ينتج كهرباء بقدرة 2100 ميجا وات بالإضافة إلى وجود محطة بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميجاوات، ورغم هذا تعاني بعض المناطق داخل المحافظة من خدمات الكهرباء.. ففي نجع جبران التابع لقرية بلانة بمركز نصر النوبة يعاني الأهالي من ضعف خدمات الكهرباء رغم أن خطوط الكهرباء على مسافة قريبة منهم وتصل إلى قرية بلانة بنفس المركز لكنها لم تصل إلى هذا النجع  الذي مل أهله من الشكوى لمختلف المسئولين.

 

الواح الطاقة الشمسية

في يوليو 2014 قامت جهات غير رسمية بتركيب ألواح طاقة شمسية لأهالي تلك القرية، ولكن حتى بعد تركيب تلك الخلايا لتوليد الكهرباء التي منحت للأهالي هناك منذ 7 سنوات إلا أنها لم تسد جميع احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية  ويرجع ذلك لضعف قدرات تلك الخلايا التي تتمثل في لوحين من ألواح الطاقة شمسية لكل منزل يستطيع من خلاله إنارة 5 لمبات ومروحة وثلاجة فقط، ومع مرور الوقت وفي غياب أعمال الصيانة  أدى هذا إلى ضعف قدرة البطاريات الشمسية حتى أصبحت قدرتها ضعيفةإللغاية وانحصرت قدرتها على إنارة بعض اللمبات فقط وأصبح أهالي النجع محرومين من تشغيل أغلب الاجهزة الكهربائية.

 

«نفسنا في شوية مياه ساقعة» بتلك الجملة بدأ حسن محمد من أهالي نجع جبران مشكلة عدم توافر كهرباء بالمكان قائلا لـ «بوابة أخبار اليوم» إن الأهالي بنجع جبران يقومون بشراء ألواح الثلج من مركز ومدينة كوم أمبو حتى يروون عطشهم في ظل ارتفاع درجات حرارة الشمس خلال فصل الصيف وفي ظل عدم توافر قدرات كهربائية تستطيع تشغيل الثلاجات المنزلية .

واتفق معه في الرأي عبدالله علي صاحب الـ 55 عاما، مضيفا أنه واغلب أهالي القرية محرمون من أجهزة التبريد أو تشغيل سخhنات المياه بالإضافة إلى غياب أجهزة التلفزيون يجعلهم منفصلون عن الأحداث والأخبار اليومية ويعلمون بها بعدها بأيام.

 

 

مياه الشرب

ويضيف حسن محمد: «بالنسبة لمياه الشرب يضطر أهالي النجع مع ظهور القمر في الليل إلى ملء "جراكن" المياه الباردة من ترعة مشروع ري وادي النقرة، أو من مرشح قرية أدندان، والقريبان من نجع جبران.»

 

بديل الثلاجة

وتقول آمنة جمال، في الصف الأول الإعدادي، إن لديها ثلاجة في المنزل ولكن لا تعمل مع ألواح الطاقة الشمسية، وتحصل على بعض المياه الباردة من «الزير»، وأضافت إنها ليس لديها أجهزة كهربائية في المنزل سوى تلفاز ولمبات إضاءة ، وتمنت قدوم الكهرباء إلى النجع حتي تعيش حياة طبيعية.

وفي نفس السياق يقول حسن محمود إن بعض البطاريات الشمسية فسدت في بعض المنازل والبعض الآخر لا تعمل بكامل قدرتها، مشيرا إلى أنه من أصعب المشاكل التي تقابلنا هو حفظ الطعام والأدوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 

مناشدة الحكومة

وفي نفس السياق ناشد أهالي نجع جبران، البالغ عددهم نحو 120 أسرة، الحكومة بصفة عامة ووزير الكهرباء بصفة خاصة لحل لمشكلتهم.

 

توصيل التيار يحكمه قانون

ومن جانبه يوضح المهندس سامي أبو وردة رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء أن منطقة نجع جبران تعتمد على الطاقة الشمسية في إنارة منازلهم، حيث تم تركيب لوحين طاقة شمسية لكل منزل يستطيع من خلالهم إنارة خمس لمبات وثلاجة ومروحة بالإضافة الى جهاز تلفزيون .

وأضاف ابو وردة فى تصريح خاص لـ« بوابة اخبار اليوم» ان الشركة قادرة على توصيل التيار لأي شخص يتقدم بطلب لها بالنطاق الجغرافي للشركة بمحافظات قنا وسوهاج والأقصر وأسوان، لافتا إلى أن توصيل التيار الكهربائي يحكمه قانون بحيث لابد من معرفة أن كانت تلك المنازل مرخصة ام بدون ترخيص وهل تلك المنازل تم إقامتها على أراضي مملوكة للدولة أم لا وهذه الأسباب تمنع الشركة من توصيل التيار لتلك المنازل .

ومن ناحية أخرى أكد رئيس الشركة أنه سيتم تطوير جميع القرى خلال ثلاث سنوات حسب  المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مشيرا إلى أن هناك مرحلة أولى للمبادرة وأيضا مرحلة ثانية ، لافتا إلى أنه تم حل نصف المشكلة بعد تركيب ألواح الطاقة الشمسية وأصبح هناك إضاءة.