مساجد تاريخية| «الفولي».. مسجد احتفالات رمضان بالمنيا

مسجد سيدى أحمد الفولى
مسجد سيدى أحمد الفولى

شهدت ساحة مسجد الفولي بالمنيا العديد من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان مثل وضع البخور بشكل كثيف وإيضاً تواجد الباعة حول المسجد، وتقوم بعض السيدات خلال زيارة المسجد للصلاة والدعاء بالزغاريد وسط فرحة الزائرين.

مسجد «سيدى أحمد الفولي» "هو أشهر مسجد في محافظة المنيا، وهو المسجد الرئيسي الذي يصلى فيه أي مسئول للمحافظة وتقام فيه المناسبات الرسمية نظرا لموقعه على كورنيش النيل ومكانته بين الأهالي، ويأتى له العديد من المواطنون يتوافدون من مختلف مدن المحافظة التسعة، للاحتفال بشهر رمضان في رحاب ساحة مسجد " الفولى ".

يقول الشيخ "محمد" إمام مسجد الفولي، إن المنيا تسمى بمنيا الفولي نسبة إلى العالم الاسلامي الكبير الزاهد الصوفي الشيخ علي بن محمد بن علي المصري اليمني الشهير بأبي أحمد الفولي.

وأضاف أنه قدم من اليمن إلى مصر ثم استقر في المنيا ودفن في ضريح خاص بجانب زاوية أنشأها في حياته على شاطيء النيل الغربي وعندما مر الخديوي إسماعيل على النيل وقف بتخته أمام زاوية قطب الصعيد العارف بالله أبي أحمد الفولي ولمح عن بعد مزاره وأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وأمر ببناء جامع كبير له وضريح يليه بمقامه، وفي عام 1363هـ طلب عبدالحميد عبدالحق وزير الأوقاف الأسبق إعادة بناء المسجد وبناء الضريح والمسجد الحالي على تراث إندونيسي ليس له نظير في مصر وتم نقل جثمانه إلى هذا الضريح في احتفال رائع.

وترجع شهرة هذا المسجد ترجع إلى الضريح الموجود به وهو يسمى بمقام «سيدي أحمد الفولي»، وعثر على جثة الإمام الفولي قادمة على شاطئ المياه ولم تتحرك، وتقرر إقامة ضريح لصاحب هذه الجثة، ثم أقيم المسجد عام 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية.
 
«مسجد الفولي»
وفي وسط مدينة المنيا يقع مسجد الفويي، الذي يعود لصاحبه «سيدي أحمد الفولي» من أولياء الله الصالحين، حيث يزينه الأهالي بالزينة والبخور فالكل يأتون إلى ساحة المسجد  للتقرب إلى الله وخدمة العباد، فالكل عباد هناك فلا فرق بين "طبيب، وضابط ، وخفير، ومريض، وجائع، وفقير وغني" الكل سواسية في ساحة المسجد لخدمة عباد الله الفقراء.
 
«احتفالات العائلات»
ويبدأ مواطنو المنيا في حلقة السباق في أولوية حجز "الشيوخ والمداحين" قبل شهر رمضان، حيث تحتفل العائلات الكبرى في المحافظة  بقدوم رمضان طوال أيام الشهر المبارك، وتكون على شكل إقامة السرادقات في الميادين والشوارع، وإقامة موائد الإفطار، وتنظيم مجالس الذكر وتلاوة القرآن الكريم.

يقول فضيلة الشيخ حسن محمد مقيم شعائر المسجد أن الشيخ أحمد الفولى رحمه الله حسن الأخلاق واشتهر بالتواضع والكرم وله مؤلفات أشهرها كتاب ( تحفة الأكياس فى حسن الظن بالناس ) وهذا الكتاب مازال محفوظاً بمكتبه بدمشق وله عدة تفاسير لبعض الآيات والسور افصح فيها عن آراء جيدة غابت عن الكثيرين.

«تطوير المسجد»
قام العاملين بمسجد سيدى احمد الفولى بالمنيا بوضع الانوار وشرائط الزينة على المسجد والإناره الملونة ،والمفروشات من الموكيتات والسجاد الجديد وذلك ابتهاجاً بقدوم شهر رمضان الكريم .

«توافد المواطنين للمسجد»
يتوافد المواطنين من قرى ونجوع محافظة المنيا ،وكذلك من جميع أنحاء المحافظات للصلاة والدعاء فى المسجد خلال شهر رمضان ،ويستقطب المسجد الخطباء والعلماء من مشايخ الازهر الشريف ووزارة الاوقاف .

«العادات والتقاليد»
يقوم المواطنون بمحافظة المنيا ،بأحضار بعض الوجبات الساخنه والعصائر وتوزيعه على المصلين داخل مسجد الفولى مع صلاة المغرب