حكومة غزة: إعلان الاحتلال إخلاء رفح الفلسطينية اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية

الحرب على غزة - صورة أرشيفية
الحرب على غزة - صورة أرشيفية

اعتبرت الحكومة الفلسطينية في غزة أن هذا إعلان جيش الاحتلال نيته اجتياح شرق رفح هو اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين 6 مايو، إنه "في ضوء إعلان جيش الاحتلال عن أن مناطق شرق رفح هي مناطق خطرة يجب إخلاءها من السكان، فإن هذا الإعلان يؤكد النية المسبقة لشن عدوان على مدينة رفح، ويتوافق مع التصريحات المعلنة من رئيس حكومة الاحتلال المجرم (بنيامين) نتنياهو، وهو ما يدلل أن الاحتلال ذهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعًا دون التخلي عن فكرة العدوان الواسع على رفح".

وأكد سلامة معروف، في تصريح صحفي، أن عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق قطاع غزة، وحتى رفح لم تسلم طوال الفترة الماضية من عمليات القصف والتدمير، مضيفًا أن "إعلان اليوم يأتي استمرارًا لنهج الجرائم والإبادة الصهيونية ضد شعبنا، ويهدد حياة مليون ونصف فلسطيني يتواجدون برفح، رغم كل التحذيرات الدولية والإنسانية لمخاطر أي عدوان بري على رفح".

اقرأ أيضًا: «إخلاء تمهيدًا لاجتياح».. التفاصيل الكاملة للعملية العسكرية الإسرائيلية برفح

وحول التعاطي مع رسائل جيش الاحتلال التحذيرية، قال معروف: "رصدنا تجاوبًا محدودًا من المواطنين مع أوامر الإخلاء الصهيونية، وما زالت المؤسسات الحيوية شرق رفح تعمل كالمعتاد، وفي مقدمتها معبر رفح البري ومستشفى أبو يوسف النجار، وهو ما يعكس إصرار شعبنا على إفشال مخطط الاحتلال وايصال رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما جناه في المدن الأخرى".

وأكد معروف أن هذا الإعلان لجيش الاحتلال يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني المفاوض وإصراره على ضرورة ضمان وقف العدوان كمتطلب أساس لإتمام صفقة تبادل الأسرى، فقد أثبتت التجارب السابقة أن المجرم نتنياهو يريد القضاء على الأسرى بالقصف أو استعادتهم بثمن بخس، ليتسنى له مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني.

ورفض رئيس المكتب الإعلامي الحكومي مزاعم الاحتلال بربط هذا الإعلان بعملية المقاومة في موقع كرم أبو سالم العسكري، مشيرًا إلى أن العدوان على مدينة رفح مستمر منذ اليوم الأول لجريمة الإبادة، حيث ارتقى برفح نحو 2000 شهيد حتى اللحظة.

وشدد معروف قائلًا: "إن هذا الإعلان هو اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح، ويضع مصداقية كل الجهات التي أعلنت مواقف رافضة للعدوان على رفح وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على المحك".