شبح «حرب فيتنام» فى أروقة الجامعات الأمريكية

الطلاب يتحدون تهديدات الفصل بالسيطرة على مبنى تاريخى فى جامعة كولومبيا

طلاب جامعة كولومبيا يسيطرون على مبنى «هاميلتون هول» التاريخى داخل الحرم الجامعي
طلاب جامعة كولومبيا يسيطرون على مبنى «هاميلتون هول» التاريخى داخل الحرم الجامعي

واشنطن - وكالات الأنباء

تشهد الاحتجاجات الطلابية المعادية للحرب الإسرائيلية على غزة، بالجامعات الأمريكية، تصاعدًا مستمرًا مع سيطرة المتظاهرين على مبانٍ تاريخية داخل الحرم الجامعى ورفع العلم الفلسطينى عليها ورفض تفكيك المخيمات الاحتجاجية، حتى مع بدء بعض الإدارات فى وقف الطلاب عن الدراسة.

وفى جامعة كولومبيا بنيويورك حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل رفض طلاب إخلاء الخيم على الرغم من التهديد بفصلهم فى حال لم ينهوا اعتصامهم.

وقال تحالف «نزع الفصل العنصرى بجامعة كولومبيا» فى بيان مشترك خلال مؤتمر صحفى عقب انتهاء المهلة «أساليب التخويف المثيرة للاشمئزاز هذه لا تعنى شيئاً مقارنة بمقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني. لن نتحرك حتى تلبى كولومبيا مطالبنا أو يحركونا بالقوة»..

وقال بن تشانج، نائب الرئيس المكلف بالتواصل فى جامعة كولومبيا، للصحفيين : «لقد بدأنا فى وقف طلاب عن الدراسة فى إطار خطوة جديدة لضمان سلامة الحرم الجامعي».

وفى تحدٍ لإدارة الجامعة وتهديداتها، سيطر الطلاب على مبنى «هاميلتون هول» التاريخى داخل الحرم الجامعي، وأغلقوا أبوابه بالطاولات والكراسى والحواجز المعدنية بعد اقتحامه.

كما تجمع العشرات من المتظاهرين فى الخارج، وشكلوا سلسلة بشرية لإغلاق الأبواب وهتفوا «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر» و»فلسطين ستعيش إلى الأبد».

وأفادت شبكة «إن بى سى نيوز» أن المتظاهرين الذين اقتحموا المبنى، حطموا نوافذه، وصرخ أحدهم: «دعونا ننه ما فعلوه فى عام 1968»، فى إشارة إلى الاحتجاجات الشهيرة ضد حرب فيتنام والذى تم خلاله احتلال المبنى نفسه.

 وأكد تحالف «نزع الفصل العنصرى بجامعة كولومبيا» سيطرة الطلاب على «هاميلتون هول» وأطلقوا عليه اسم «مبنى هند» تكريماً للطفلة الفلسطينية هند رجب (6 أعوام)، التى قتلها الاحتلال فى غزة بعد محاصرتها.

وفى جامعة تكساس بمدينة  أوستن، تم أيضًا تفكيك مخيم واعتقال عددٍ من الأشخاص. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد متظاهرين.

وانطلقت الحركة الطلابية ضد استمرار حرب غزة منذ نحو عشرة أيام فى الولايات المتحدة. واعتقلت الشرطة مئات الأشخاص من طلاب وأساتذة وناشطين.

وانتشرت فى أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب أثناء تدخلها فى حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه المؤسسات التعليمية، مما أعاد إلى الأذهان أحداثاً مماثلة فى الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.