حوار| فيديو.. حمدي الكنيسي: إعادة «تيران وصنافير» للسعودية « فوق مستوي الشبهات»

حمدي الكنيسي في حواره لـ«بوابة اخبار اليوم»
حمدي الكنيسي في حواره لـ«بوابة اخبار اليوم»

◄| «سقوط حر» لأعداء ثورة  30 يونيه.. و«الصدمة» من نصيب محمد البرادعي
◄|  «أفراح القبة» عودة الروح لـ « نجيب محفوظ».. وعادل إمام «زعيم» على طول الخط
◄| الرئيس قاد مصر للنجاة من فخ « التفتيت».. وإنجازاته خلال عامين تاريخية
◄| أردوغان فى سبيل تحقيق لقب «القيصر»على استعداد «يدوس»على بلاده والدول العربية
◄| التتر وصوت محمد الحلو الأبرز في الجزء السادس من ليالي الحلمية
◄| استنساخ نجاح الأعمال السينمائية في الدراما« مقبول».. وإعادة تحريف التراث الغنائي« مصيبة»  
◄| وزراء في حكومة إسماعيل محتاجين نقولهم « شكرا ونركنهم جنب الحيط»
◄| « كلمة سر» إلى سمير غانم: تاريخك أكبر من المشاركة فى دور هزيل بإعلان
◄| كثرة الأعمال الدرامية أصابت الشاشة بـ"التخمة" ..وبرامج المقالب «مستفزة»
◄| تراجع دور مدينة الإنتاج الإعلامي ترك الساحة خالية لـ« المتاجرين بالفن»
◄| سايكس بيكو الجديدة حقيقة 100 % .. وأقول لـ«العائلة العربية الكبيرة»: أفيقوا يرحمكم الله

 


خبرته في العمل الإعلامي، تمتد قدر ما تتسع الذاكرة من سنوات،  مما جعل رؤيته لأداء الإعلام العام، والخاص في مصر أقرب لرؤية «شاهد من أهلها».
دوما أرائه أشبه بـ« الوجبه الدسمة»  من السياسة والفن، إذ يعتبر الفن متنفساً لما ينضح به المجتمع، وإذا كانت هذه الأراء، تحظي بأهمية قصوي، في أى وقت، فإن أهميتها تتضاعف، حينما تكون في مناسبة « شهر الدراما».
حمدي الكنيسي، الإذاعي والإعلامي الكبير، قال فى حوار اختص به « بوابة أخبار اليوم » إن الإعمال الدرامية لهذا العام أصابت الشاشة بـ« التخمة»، نتيجة كثرتها، منوها إلى أن «أفراح القبة» بمثابة عودة الروح لـ«نجيب محفوظ».   
ووصف « الكنيسي» الإنجازات التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال عامين منذ توليه رئاسة البلاد، بـ «التاريخية»، وأن هناك عدد من الوزراء فى حكومة إسماعيل محتاجين نقولهم « شكرا ونركنهم جنب الحيط» .. وإلى تفاصيل الحوار.  

•    ماذا عن انطباعاتك عن دراما رمضان 2016؟
أبرز ملامح الدراما هذا العام، الزحام الرهيب في الأعمال، ما يعوق المشاهدعن متابعة كافة الأعمال، والنجوم، هذا الزحام صار ملمحا تقليديا لشهر الصيام كل عام، والغلبة واضحة للأعمال شبه البوليسية الغامضة، لضمان متابعة المشاهد، وأن مشاهد القتل، والدماء أكبر من القدرة على الاحتمال، في الشهر الفضيل، أو في أي وقت أخر، أيضا من السمات اللافتة للنظر ، المنافسة القوية بين كبار الفنانين، لأول مرة يتواجد يحيي الفخراني، ومحمود عبد العزيز، وفاروق الفيشاوي، ويسرا، وطبعا الزعيم عادل إمام، المسلم بزعامته على طول الخط، هؤلاء النجوم تواجدوا بقوة، ورغم هذه الكوكبة من النجوم، الشباب، والوجوه الجديدة، حاضرة، وبقوة في الأعمال الدرامية أيضا، كما توجد وجوه عربية، وأنا سعيد جدا بهذا.


•    لكن هناك أصوات تقول أنه من الأولي منح الوجوه المصرية الفرصة؟
هذه الأصوات أراها نشازا، وضد المنطق، والتاريخ، ومكانة، ودور مصر باعتبارها قلب العروبة النابض، مصر علي مدار تاريخها تمثل المنصة التي، ينطلق منها النجوم، والفنانين، كم من الأدباء العرب لم تتحقق لهم الشهرة، إلا في مصر، وتنتابني سعادة كبيرة، حينما أري أكثر من فنان سوري, أو لبناني, أو تونسي على الشاشات المصرية، في المجمل هذه ملامح عامة، عن الأعمال الدرامية، أتمني مع تسلسل الحلقات نجد مايجعلنا نتوقف أمام مسلسل أو عمل بعينه.


•    بعيدا عن مشاهد العنف والقتل.. ماذا عن الرسائل السلبية الأخري في هذه الأعمال ؟
هناك مبالغة في عدد حالات المرضي النفسيين، للأسف لم ينجو فنان، أو فنانة من حالة نفسية ، هذا لا يعني أنني ضد أن يكون ذلك جزء من العمل، لكن أري سبب جوهري للاهتمام بهذه الحالات، أعتقد أن الدراما تستطيع أن تكون أقوي، حال إبرازها للجوانب الإيجابية في الشخصية المصرية، فضلا عن الجوانب المضيئة، في تاريخنا، لاسيما في هذه الفترة الدقيقة جدا من حياتنا.

 

 


•    الرسائل الإيجابية ؟
وجود عمل درامي مأخوذ عن رواية لأديبنا العالمي، نجيب محفوظ، « أفراح القبة»، بمثابة عودة الروح لأديبنا الراحل، وأتمني أن يكون ذلك خطوة، يعقبها خطوات أخرى، لعودة الدراما للاستفادة، من الأعمال الأدبية العظيمة، لاسيما وأنه لدينا رصيد كبير، من هذه الأعمال، التي تصلح لأن نقتبس منها أعمال تليفزيونية أو إذاعية أو حتى سينمائية، أيضا أري مقدمات لانتصار الخير وانحسار الشر، في نهاية الأعمال الدرامية.


•    دائما يقال أن الدراما مرآة المجتمع ..هل تتجسد هذه المقولة على دراما رمضان 2016؟
ليس بالصورة التي تجسد هذه المقولة، ومن المبالغة أن نوصفها بذلك.


  اللافت في عدد من الأعمال وجود نجوم كبار قبلوا دور الرجل الثاني.. هل هذا أثرى الدراما أم سحب من رصيد هؤلاء النجوم؟
بالعكس أنا سعيد تماما بهذا الأمر هناك بالفعل نجوم أمثال فاروق الفيشاوي ونبيل الحلفاوي، قبلوا دور الرجل الثاني، أيضا ما كان علينا أن نتجاهل أننا نرى أول مرة محمد منير في مسلسل المغنى، هذا العمل ليس ترجمة لحياة منير، كما يعتقد البعض، وأعتبرها فرصة للاستمتاع بأغانيه في هذا الشهر الكريم، وبعض أفكاره، لاسيما وأن  منير من المطربين والفنانين المثقفين.


•     لكن تجربته في التمثيل لا تروق للكثيرين؟
لأن الناس دوما تنتظر من الفنان، أن يكون أدائه على نفس القوة  في مختلف الأعمال الفنية، منير أو الملك كما يلقب، برغم تجاربه السابقة إنما أدائه الراقي في الغناء يجعلنا نقبل منه أدائه في التمثيل.


•    الجزء السادس من ليالي الحلمية.. إضافة للعمل أم يسحب من رصيده؟
تجربة فيها من الجرأة الكثير، خاصة حينما يقتحم المؤلف مسلسل له نجاح غير مسبوق، و أرى أن الأبرز فى الجزء السادس من ليالي الحلمية التتر وصوت محمد الحلو، والكلمات الجميلة جدا، حيث تعيدنا لزمن الأجزاء الأولي لليالي الحلمية، وأتصور أن التجربة تحتاج إلى إعادة نظر، وأنه إذا كان هناك تفكير في جزء سابع، فإن الأمر يحتاج تصور مختلف تماما.


•     كيف تري الاتجاه نحو استنساخ نجاح أعمال سينمائية سابقة فى الدراما، مثلما حدث في مسلسل الكيف ؟
الاستنساخ مبدئيا مقبول، خاصة حينما يتولى الكتابة الابن فى عمل سابق للأب، أحمد محمود أبوزيد، وأري أن مثل هذه التجارب فيها جزء من القسوة بين أبطال العملين، واعتقد أن الاستنساخ حقق 50 % من المطلوب، أى أن نجاح العمل الدرامي بمثابة 50 % من نجاح العمل السينمائي.


•     إذا جاز اسقاط الأعمال الدرامية على الواقع منذ ثورة يناير حتى الأن.. ماذا عن القرار الذي تعتبره "فوق مستوي الشبهات"؟
  أعتقد أن قرار إعادة جزيرتى تيران وصنافير، للسعودية وما أكدته الوثائق، والمستندات، وما نراه فى تكوين ومقومات شخصية الرجل، الذي ضحى بمنصب وزير الدفاع، ونائب رئيس الوزراء، ووضع روحه روحه علي كفه، ووقف مع ثورة يونيه ضد نظام فاشى، أسهل شيئ عنده أن يغتاله، هذا الرجل أعتقد دوره فى هذا القضية "فوق مستوى الشبهات" ، لاسيما وأن رجال القوات المسلحة، الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على تراب البلد، لا يمكن أن يفرطوا فى جزيرتين بسهولة، ورغم ذلك للأسف، هناك أشخاص يحاولون الاصطياد فى الماء العكر، لأانه أزعجتهم زيارة الملك سلمان، خادم الحرمين  لمصر، بعد أن قيل أنه متردد فى زيارة مصر، خيث استمرت الزيارة لمدة 5 أيام كاملة، تم خلالها التوقيع على مذكرات تفاهم بالمليارات، هذه الزيارة بعثت الأمل فى نفوس الناس، لذا البعض حاول أن بدفعونا إلى قضايا جانبية لوأد الروح الإيجابية التي بثتها هذه الزيارة فى النفوس.


•     "الصدمة"؟
في تقديري أنها من نصيب الدكتور محمد البرادعي، خاصة أننا رحبنا به كثيرا عقب ظهوره في المشهد عقب ثورة يناير، واستقبلناه استقبال الأبطال، غير أنه إذا به يصدمنا بهروبه من موقع المسؤولية عقب قرار فض اعتصامى رابعة والنهضة، فضلا عن إسائته المستمرة  إلى دور الدولة فى هذه المواجهة، وتحول للأسف إلى أداة فى أيدى أعدائنا فى الداخل والخارج، وانا شخصيا كنت أمل فيه أكثر من ذلك .


•    "سقوط حر"؟  
لمن تصوروا أن ثورة يونيه، سحبت منهم امتيازات تصوروا أنهم بعد ثورة يناير سوف يحققونها، وبالتالى بدأوا يتخذوا مواقف ضد الدولة، وكأنهم لم يشاركوا بها، هؤلاء الناس سقطوا سقوطا حرا، ونراهم فى نفس الخندق مع جماعة الإخوان الإرهابية، وبالمناسبة هم كانوا ضدها، أيضا هناك قوى خارجية أزعجها، وصدمها تماما أن مصر تنجو من مصير سوريا، والعراق، أو من مخطط الشرق الأوسط الكبير، فى الخارج بالتنسيق مع التنظيم الدولى للجماعة، وكذلك من رحبنا بهم بعد ثورة 25 يناير، ولكنهم سقطوا بعد 30 يونيه.


•    " العائلة الكبيرة"؟
بغض النظر عن رؤيتى للإعلان الخاص بالعائلة الكبيرة والمبالغة فيه، فإنني أتمنى أن ترجع مصر لمشاعر العائلة الكبيرة، بمبادئها، ومشاعرها، وبوقفتها الموحدة كعائلة واحدة، فى مواجهة المخططات، والمؤامرات، وأتمنى أيضا أن ينتهى تشرذم العائلة الكبيرة العربية، وانبطاحها تحت أقدام قوى أخرى، خاصة فى  ترى ما يجرى من مخططات تفتييت الأمة وما يقول ان مصر نجت من مخطط  أمريكى اسرئيلى لا زال يتحرك ومطلوب منا بروح العيلة أن ننجو منه، السعودية معرضة لنفس الخطر ، وخريطة الشرق الاوسط الجديد، تضع السعودية على حافة التفتت إلى دويلات وبالتالى اتمنى العيلة العربية، العيلة العربية تدفع القيادات العربية ان يفيقوا ، افيقوا يرحمكم الله وإلا لن يبقى لنا سوى البكاء على اللبن المسكوب يوم لا يجدى ولا ينفع البكاء.


•    معنى ذلك أن الحديث عن سايكس بيكو جديدة غير مرسل؟
كلام مؤكد 100 % ، وأنظر إلى الخريطة والأحداث التى تدور فى سوريا والعراق واليمن وليبيا لتتأكد من ذلك، هل أمريكا عاجزة عن استئصال تنظيم داعش، وغيرها فى الميليشات المسلحة في العراق وسوريا ، بل بالعكس تدعمهم بوسيلة أو بأخرى، والطيارات، لأنها تسعى لاستغلا مثل هذه التنظيمات، فى إشعال الفتنة الطائفية فى الدول العربية، كخطوة نحو تفتيت الدول الى دويلات، وعقب ذلك ستقول لدلاعش وغيرها " خلاص شكرا عملت اللى عليكم اركنوا بقى على جنب".
•    نعود إلى الدرما.. من يستحق لقب "القيصر".


هناك شخص لا يستحقه ولكنه يحاول أن يكون قيصر أو إمبراطور وزعيم وهو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وفى سبيل تحقيق أحلامه على استعداد "يدوس" على بلاده وعلى الدول العربية بـ"الجزمة"، وهذا لقب يضيفه ليه قبل كدا لقب نفسه بالسلطان، والأن امبراطور.


•    شهادة ميلاد ؟
كتبتها نيلى كريم فى مسلسلتحت السيطرة، وبتؤكد حقها ى المسلسل الحالى "سقوط حر"


•    كلمة سر؟
كلمة سر أود توجيهها إلى بعض الفنانين اللى بلعوا طعم الاعلانات وقبلوا اعمال لا تليق بهم، وأنا هتكلم بمنتهى الصراحة عن فنان كبير  وهو سمير غانم،  وأوقول له "أنت أكبر أنك تطلع فى دور هزيل فى اعلان بهذا الشكل، أنت لوحدك تعمل اعلان، انك تطلع ادوار ثانوية ، انت لديك من الامكانات أكبر بكثير مما تقبله وتعرض اسمك للإساءة .


•     هل خرجت برامج المقالب عن الخط المرسوم لها؟
بالتأكيد خرجت عن أهدافها وصارت مستفزة، وهى جزء من الكاميرا الخفية، تعريض أشخاص وفنانين إلى مواقف وأثار صحية سلبية غير مقبولة، أيضا تثار الشكوك حول مدى الاتفاق المسبق نظير مبالغ كبيرة، وهذا يفقدك اى استمتاع بالعمل، شيئ سيئ أن يشعر المشاهد أنه يتم التمثيل عليه، في المقابل إذ لم يكن هناك اتفاق مسبق، فهذا الأمر يجعلنا نشعر بالإنزعاج، لاسيما وأن هناك خطرا دائما على الضيف.


•     مايقال على برامج المقالب ..هل ينطبق على الإعلانات ؟
الإعلانات تواصل السطوة، والأدوار المثيرة، سواء بكثرتها، والشكل الأسوء الذي يزعجني، يتمثل في استخدام أغنيات مشهورة، وإعادة تحريفها وتمثل "مصيبة" تسيئ للتراث، فضلا عن بعض الإعلانات بدأت تدخل منطقة خدش الحياء، وانا سعيد بما أقدم عليه جهاز حماية المستهلك، من إيقاف بعض هذه الإعلانات، وأتمنى أن يكون فى القريب جدا، تنسيق بين جهاز حماية المستهلك ونقابة الإعلاميين، والمجلس الموحد للإعلام، بمعنى أن يكون هذا الجهاز أحد روافد رصد لما ينشر على المجتمع، وهنا يكون الإجراء ليس إجراء جهة واحدة،  لكنه موحد من 3 جهات تمثل المجتمع المدنى، ، وهنا يمكن أن يمتد العقاب إلى وقف القناة كاملة.


•     الحديث عن الامراض التي أصابت الإعلام يعيدنا إلى التساؤل حول دور مدينة الإنتاج الإعلامى ؟
شخصيا أتمنى لمدينة الإنتاج الإعلامي، أن تعود بقوة إلى دورها، خاصة ونحن نشاهد أعمالا درامية تجارية، تسيئ للأدب والفن المصرى بصفة عامة، وهذا الدور لا يناط به للمدينة فحسب، ولكنه يتوجب أن تعود الدولة للقيام بهذا الدور ممثلة فى مدينة الإنتاج الإعلامى وقطاع الإنتاج والتليفزيون بصفة عامة، لنعود الى إنتاج الأعمال الدرامية بصورة تخدم قضايا الوطن والأمة، تراجع هذا الدور ومعه التراجع المخيف فى الإنتاج السينمائي ترك الساحة خالية لمن يتاجرون بالفن، بغض النظر عن ثوابتنا وقيمنا ومبادئنا، وبهذه المناسبة لابد من لفت النظر إلى ضورة عودة الدولة إلى مجال الانتاج باعتباره المنقذ من حالة الانزلاق الى مسلسلات وأفلام لا صلة لها بالفن ولا ما تحتاجه مصر خاصة أونها مصر تمر فى فترة دقيقة واحوج ما تكون إلى ان يكون ظهيرها فى الأدب والفن على مستوى ماتشهده من مشروعات تنموية ومواجهات مع المؤمرات اوالمخططات الخارجية، بالشكل التى كانت عليه فى الستينيات ، كما تحتاج الدولة إلى إعلام يقف فى صفها، وليس خنجرا فى ضهرها كما يحدث من البعض الأن،  وأرى أنه في سبيلها لأن توضوع لها الحلول المناسبة من قبل نقابة الإعلاميين والمجلس الموحد للاعلام.


•     بمناسبة الحديث عن دور الدولة ..هناك تباين حول وجود وزارة الإعلام من عدمه؟
أولا الدستور لم يرفض وجود وزير للإعلام، ثانيا أن المحاذير والقلق منبعها تصور الناس، أن وزير الإعلام، وزيرا لماسبيرو، الذي يتحكم في الإعلام الرسمي، إنما بعد ثورتين مجيدتين، لابد أن نلتفت لمن يكون وزيرا للإعلام وماهى مهمته،  أرى أنها أقرب للإرشاد، بمعني أن يكون له رؤية للدولة، وأن  يكون معبرا لما هو مطلوب من الإعلام، ويمثل مصر فى مؤتمر الوزراء العرب، وإذا كان البعض يرى أن المجلس الموحد للإعلام يقوم بنفس الدور علينا إذا أن ننتظر لحين تشكيله، ورغم ذلك أرى  باب وزير الإعلام لم يغلق  نهائيا من باب الدستور أو الدولة.


•    ظهور قنوات جديدة صاحبه تراجع فى دور الإذاعة المصرية .. تعقيبك؟
هذا يعيدنا إلى السؤال التقليدى، الذي  تساءل عن مصير الصحف عندما ظهرت الإذاعة، حيث قيل وقتها، الصحف راحت عليها لأن الإذاعة صحافة مسموعة وسريعة، والسؤال الأن هل راحت على الصحافة، بعد ظهور الإذاعة، ثم التليفزيون، والإنترنت، بالعكس نرى صحف جديدة يوميا، قد تكون مساحة الانتشار أقل لكنها فى النهاية موجودة،  ستظل موجودة عشرات السنين، الموقف بالنسبة للإذاعة إلى حد ما قريب من هذا، الإذاعة عندما ظهرت القنوات التليفزيونية الأرضية، ثارت المخاوف، وقيل عليه العوض فى الإذاعة لكن الإذاعة استمرت، ومع ظهور القنوات الخاصة والإنترنت ذادت المخاوف على الإذاعة ، وهنا يثور التساؤل كيف تتراجع الإذاعة، وهناك إقبال من رجال الاعمال على شراء ترددات جديدة  لبث محطات إذاعية جديدة، علما بأن  بعض الإذاعات الحالية تحقق مكاسب على قدم المساوة مع فضائيات موجودة، إذا لها جمهورها وانتشارها، والأهم من هذه الحقيقة ضروة أن يعمل الإذاعيون بشكل متواصل من التطوير والعمل، عفوا يا عزيزى الإذاعى هناك دائما فى الإمكان أفضل مما كان، كلما كان هناك تطوير كلما استطاعت الإذاعة المنافسة.


•     بعيدا عن رمضان .. برامج التوك شو؟
برامج التوك شو حققت نجاحات منذ البداية لكن عقب ذلك أسيئ استخدامها من بعض اصحاب الاجندات، الخاصة أو غير الخاصة أنه كلما تحولت هذه البرامج إلى معارك ومشاحنات وأصوات عالية، اعتقد أن برامج التوشو  بدأت تنحسر عنها الشعبية والاضواء بدليا أن الناس بدات تتجه إلى برامج منوعات خفيفة جدا  أو حتى للاسف إلى قنولاات اخرى أو اذاعات أخرى، وتستدعى هذه البرامج وقفة للذين نجحوا من خلالها، يعيدون من خلالها النظر، وعليهم أن يعلموا أن المهنية الحقيقية سواء فى برامج التوك شو،  أو فى أى برامج السبيل إلى النجاح الحقيقى المستمر.


•    بعيدا عن الدراما.. مر عامان على تولى الرئيس السيسى الحكم.. كيف ترى هذه المدة ؟
أعتقد ان الرئيس السيسي ذكى جدا، وفكره طموح جدا ، وبالتأكيد لا يحتاج أن نقول عنه أنه وطنى لأنها شهادة مفروغ منها، والرئيس يسعى إلى إنجاز كافة مشروعاته، خلال فترات زمنية قليلة ، وهذا يجعلنا نقدم على مشروعات ضخمة جدا، وبالتالى نقبل على القروض، و أطالب بالمزيد من الصبر والفهم، وعلينا أن نعي أن هذه المشروعات نعمة لأبنائنا وأحفادنا، لا يعنى ذلك عدم وجود مشاكل ، هناك أزمة أسعار وخلافه، لكن بكثير من الصبر والصدق والعمل ، نستطيع ان نتجاوز هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، خلال سنتين الإنجازات تاريخية،  ومنها قناة السويس ومليون نصف المليون فدان ، هذا بخلاف أننا منذ سنتين تقريبا كنا نخاف نمشي بالليل كنا فى حالة قلقل ورعب، من منا ينسي أنه كانت هناك مظاهرات مسلحة، وضعت البلاد على حافة الفوضى، من منا يتجاهل الإنجاز العظيم الذى تحقق فى سيناء بفضل سواعد البواسل من القوات المسلحة، ورغم شراسة الإرهاب،  مصر الحمد لله "مولعتش" كما كان يقول قيادات الإخوان الإرهابية، وأعتقد أنه من خلال النظرة الموضوعية، نستطيع أن نقول أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي،  نجت من مخططات "التفتت،  من المصير الرهيب الذى سقط فيه أشقائنا من الدول العربية .


•    ماذا عن حكومة شريف اسماعيل ؟.
ظلمها فى البداية أنها جاءت خلفا للمهندس إبراهيم محلب" الدبابة البشرية"، والمهندس شريف تولى المهمة فى فترة فى منتهى الصعوبة، وأرى أن هناك وزراء فى الحكومة يعملون بمنتهى الجدية، فى المقابل هناك عدد من الوزراء محتاجين "نقلهم شكرا واركنوا على جنب".