هذا هو مصر البشر.. هذا الرجل قيمة عالية.. وارتفع بكلمة البشر
إنه د. مجدي يعقوب.. وما أعظمه من إنسان
هذا الرجل وطن.. والله وطن فعلا.. لقد حول نفسه بعد أن وصل العلم به إلي أعلي الرتب حول نفسه إلي جزء من مصر إن الجهد العقلي والجهد المالي والجهد الوطني لهذا الرجل يجب أن يكون مرآة ينظر فيها الجميع ليروا كم ذا بمصر من العظماء.. إن الدكتور مجدي يعقوب أصبح مليونيرا لقد أصبح مليونيرا من نوع آخر لا يعرفه مليونيرات المال إنه مليونير من نوع آخر.. مليونير جمع ملايينه من عمل الخير.. إنه مصري من قبط مصر العظام الذين استطاعوا أن يعيشوا في هذا البلد العظيم فقط لهذا البلد.. انه لم يعيش لنفسه ولكنه يعيش للآخرين وهذه متعة ما بعدها متعة ولكن لا يعرفها كل الناس فإن قلة من البشر هم الذين يعرفون متعة رؤية ابتسامات الشفاء علي أوجه الآخرين. لقد سخر د. مجدي يعقوب كل امكانياته لمصر.. مصر المرضي الذين يحتاجون إلي علمه وعبقريته.
إن الدكتور مجدي يعقوب مطلوب بإلحاح في كل بلاد الدنيا بما له من علم ينتفع به وعقل راجح يشع معرفة في أنبل أنواعها وهو الطب.. مطلوب بمال الدنيا ولكنه يرفض دائما. كان من الممكن أن يحول د. مجدي يعقوب علمه إلي مال الدنيا مثل غيره.. كان ممكن ان يحول علمه إلي أرصدة في البنوك ولكنه آثر أن يحول علمه إلي أرصدة في شفاء البشر وأرصدة عند الله إنه مثال للإنسانية مجسمة في رجل فاض علمه وزاد فأصبح مثل النيل يروي دون أن يعرف الأرض التي يرويها.
هذا رجل استطاع أن يحب مصر بطريقته الخاصة العبقرية فيصبح علمه كما قلت نهرا مثل النيل يروي دون ان يعرف نهاية الطريق ولكنه طريق خير.. هذا هو واحد من قبط مصر العظام الذين يروون أرض مصر منذ آلاف الأعوام في سعادة مثلهم مثل رهبان الأديرة الذين يروون عقول من حولهم بصحيح الدين.
لعل الدكتور مجدي يعقوب يعلم كم نحبه وكم نفخر به وكم نتمني أن يكثر الله من أمثاله فإن مصر محتاجة لمثل هذا العالم العظيم والذي كما قلت كأنه نهر يتدفق دون أن يدري أين يصل الماء ولكن المهم عنده أن يصل ويروي وألا يحتاج أحد لهذا الماء ولو كان في مصر مائة من أمثال مجدي يعقوب لما كان هناك مريض يقف مكتوف الأيدي بلاعلاج.
إن د. مجدي يعقوب مليونير.. مليونير فعلا جمع كل ملايينه من فعل الخير.. تلك الملايين التي تظل معه حتي آخر العمر ولا تنفق إلا علي حسناته والتي سوف يحيطه الله بها يوم القيامة. إن في مصر كثيراً من العلماء مثل مجدي يعقوب ولكنهم حبسوا ملايينهم في البنوك لينفقها غيرهم فيما بعد أو كما يقولون «بتشيل الخايبة للغايبة».
لعل الدكتور العظيم مجدي يعقوب يكون مثلا عظيما للمصريين ولو خرج من شعب مصر كل عام خمسة مثل مجدي يعقوب لما احتاجنا إلي السفر إلي الخارج للعلاج.. إن د. مجدي يعقوب هو المثل الأعلي للوطنية لأنه يملك سلاحا يدافع به عن أهم ما يحتاجه البشر إنه يدافع عن صحتهم والصحة هي أهم سلاح في مواجهة عنف الحياة.. دعائي بالصحة ومزيد العطاء لهذا الطبيب العظيم الذي استطاع أن يحول حبه للوطن إلي عمل إنساني عظيم. عاش مجدي يعقوب للمصريين الغلابة والمرضي دائما.