رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عددًا من الحوادث من منتقدي وكارهي الإسلام في أنحاء العالم.



وقالت الصحيفة الأمريكية، إن شرطة أونتاريو الكندية أعلنت حرق مسجد في كندا عمدا، وفي ولاية أوريغون الأمريكية، وقف متظاهرون مناهضون للمسلمين خارج مسجد بورتلاند رضوان، وفي ولاية فلوريدا الأمريكية تلقى المركز الإسلامي في سان بطرسبرج تهديد بوجود قنبلة على البريد الصوتي، حيث احتوت الرسالة الصوتية على الكثير من الإهانات الموجهة إلى الإسلام.



وذكرت واشنطن بوست أنه في فرنسا، برغم تأكيد السياسيون على الوحدة الوطنية، إلا أن وكالات الأنباء المحلية رصدت عدة حوادث في المساجد ومحلات الجزارة الحلال والتي امتلأت برسائل الكراهية، كما رفع أحد الحاضرين لإحدى حفلات تأبين ضحايا الهجمات لافتة تقول "أطردوا الإسلاميين".



وأكدت الصحيفة الأمريكية أن كل ما يحدث هو ما يريده تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".



وقال أستاذ علم النفس في جامعة ماريلاند - الذي يدرس كيف يصبح الأشخاص إرهابيين- آري كلوجنسكي، في تصريحات نشرتها الصحيفة - إن هدف "داعش" هو استفزاز المجتمعات لارتكاب أعمال عنف ضد المسلمين، موضحا أن بهذه الطريقة يصبح التنظيم الإرهابي قادر على قول "لقد قلت لكم ذلك هؤلاء هم أعدائكم وأعداء الإسلام ".



في السياق ذاته، قالت مجموعة مراقبة ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا إن وقوع هجوم إرهابي أحدث الكثير من الأعمال الانتقامية، مشيرة إلى أنه في 6 أشهر بعد هجمات شارلي أبدو في يناير حدث الكثير من العنف والأعمال المعادية للمسلمين بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة مع نفس الفترة من عام 2014.



وقال المحلل السياسي جيل كيبيل - وهو أستاذ في العلوم السياسية والخبير في تنظيم داعش ودرس على نطاق واسع أيديولوجية واستراتيجيات الجهاديين في العصر الحديث- في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية "ما تريده الدولة الإسلامية هو البدء بحرب أهلية".



وأضاف أن التنظيم لديه رؤية تتمثل في انتشار الهجمات العمياء التي من شأنها إثارة جرائم القتل التي يتعرض لها المسلمون، والهجمات على المساجد، ومضايقة النساء المحجبات، وخلق بؤر حرب في أوروبا، باعتبارها نقطة الضعف في الغرب.