أول وأصغر طفلة تستعيد سمعها بـ«علاج جيني» 

الطفلة "أوبال ساندي
الطفلة "أوبال ساندي

أصبحت حالات ولادة الأطفال الأصماء كثيرة عند الولادة، ولم يكتشف هذا المرض إلا بعد وقتاً من الولادة وبعد أن يقوم الطفل بالتعامل مع البيئة المحيطة له وادراك من حوله، ويمكن أن يعالج المرض وفي حالات أخرى لم يكن، ولكن مع حالة الطفلة "أوبال ساندي" التي ولدت صماء تماما، تمكنت أن تسمع لأول مرة، بعد تلقيها علاجا جينيا رائدا.


وكشف بيانا لمستشفى جامعة كامبريدج أن الطفلة البريطانية من أوكسفوردشاير تبلغ 11 شهرا، عندما عولجت في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، تعتبر أول مريضة بريطانية وأصغر طفلة تتلقى هذا النوع من العلاج، حيث ولدت أوبال صماء نتيجة حالة وراثية نادرة، هي الاعتلال العصبي السمعي، الناجم عن اضطراب النبضات العصبية، التي تنتقل من الأذن الداخلية إلى الدماغ.


وفي غضون 4 أسابيع من حقن العلاج الجيني في أذنها اليمنى، استجابت أوبال ساندي للصوت، حتى مع إيقاف زراعة القوقعة الصناعية في أذنها اليسرى، وفي الأسابيع التالية، لاحظ الأطباء تحسنا مستمرا في قدراتها السمعية، وفي الأسبوع 24، أكد الأطباء أن أوبال لديها مستويات قريبة من السمع الطبيعي للأصوات الناعمة في أذنها المعالجة، مثل الهمس.

اقرأ أيضا: من المطبخ الهندي.. طريقة تحضير الأرز بالثوم والكركم

وتبلغ أوبال ساندي في الوقت الحالي 18 شهرا، وتستطيع الاستجابة لأصوات والديها، ويمكنها إيصال كلمات مثل "دادا"، وتم علاج أوبال في تجربة علاج جيني عالمية تُعرف باسم "CHORD"، بحصولها على حقنة تحتوي على فيروس غير ضار، وتم حقنه في قوقعة أذنها، أثناء الجراحة تحت التخدير العام، وأثناء الجراحة، تم تركيب غرسة قوقعة صناعية في أذنها اليسرى.


وقال جيمس ساندي، والد أوبال: "لقد كان هدفنا الأسمى بالنسبة لأوبال هو سماعها جميع أصوات الكلام، وإنها تحدث بالفعل فرقا في حياتنا اليومية، مثل وقت الاستحمام أو السباحة، عندما لا تتمكن أوبال من ارتداء غرسة القوقعة الصناعية الخاصة بها، نحن نشعر بالفخر الشديد لأننا ساهمنا في مثل هذه النتائج المحورية، والتي نأمل أن تساعد الأطفال الآخرين مثل أوبال وأسرهم في المستقبل".