عصير القلم

المنحوس منحوس

أحمد الإمام
أحمد الإمام

‭‬هل‭ ‬هناك‭ ‬علميا‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالشخص‭ ‬المنحوس‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬كله‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬خاطئة‭ ‬في‭ ‬توقيتات‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‭ ‬وبالتالي‭ ‬النتيجة‭ ‬الطبيعية‭ ‬هي‭ ‬الفشل‭.‬

ومع‭ ‬افتقاد‭ ‬الشخص‭ ‬الفاشل‭ ‬لشجاعة‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأخطائه‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬شماعة‭ ‬يعلق‭ ‬عليها‭ ‬فشله،‭ ‬وبالطبع‭ ‬لن‭ ‬يجد‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬شماعة‭ ‬الحظ‭ ‬السيئ‭ ‬التي‭ ‬تخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التعاطف‭ ‬معه‭ ‬والإشفاق‭ ‬على‭ ‬حاله‭ ‬باعتباره‭ ‬ضحية‭ ‬لمؤامرة‭ ‬كونية‭ ‬جعلت‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬تتحالف‭ ‬ضده‭ ‬وتحكم‭ ‬عليه‭ ‬بالحظ‭ ‬السيئ‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬كل‭ ‬النظريات‭ ‬والقواعد‭ ‬العلمية‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬بالنحس‭ ‬واتفاقها‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الكتب‭ ‬السماوية‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬منهج‭ ‬التشاؤم‭ ‬أو‭ ‬التفاؤل‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الاشخاص‭ ‬يحاولون‭ ‬دائما‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالحظ‭ ‬السيئ‭ ‬أو‭ ‬النحس‭ ‬كما‭ ‬يردد‭ ‬العامة،‭ ‬ولم‭ ‬يكتفوا‭ ‬بذلك‭ ‬بل‭ ‬وضعوا‭ ‬قوانين‭ ‬خاصة‭ ‬تتحكم‭ ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بالنحس‭.‬

ومن‭ ‬أشهر‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬‮«‬قوانين‭ ‬مورفي‭ ‬لسوء‭ ‬الحظ‭ ‬‮«‬‭ ‬والمنسوبة‭ ‬الى‭ ‬إدوارد‭ ‬مورفي‭ ‬وهو‭ ‬مهندس‭ ‬برتبة‭ ‬نقيب‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬إدوارد‭ ‬الجويّة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬1949وصادفه‭ ‬سوء‭ ‬حظ‭ ‬غريب‭ ‬أو‭ ‬سلسلة‭ ‬قرارات‭ ‬غبية‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬أحد‭ ‬المشاريع‭ ‬الهامة‭ ‬فردد‭ ‬عدة‭ ‬عبارات‭ ‬تحولت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬قوانين‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬بسوء‭ ‬الحظ‭ .‬

ومن‭ ‬القوانين‭ ‬الرئيسية‭ ‬لمورفي،‭ ‬والتي‭ ‬تتفرّع‭ ‬عنها‭ ‬باقي‭ ‬النظريات‭ ‬‮«‬قوانين‭ ‬مورفي‭ ‬الثلاثون‭ ‬لسوء‭ ‬الحظ‭ ‬“‭.‬

‮١‬‭- ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يتعطل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭.‬

‮٢‬‭- ‬يستحيل‭ ‬تحصين‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬ضد‭ ‬الأغبياء‭ ‬لأن‭ ‬غباءهم‭ ‬مبدع‭.‬

‮٣‬‭- ‬لو‭ ‬سار‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرام،‭ ‬فأنت‭ ‬لم‭ ‬تلحظ‭ ‬الخطأ‭ ‬فقط‭ .‬

‮٤‬‭ - ‬الكون‭ ‬ليس‭ ‬غير‭ ‬مبالٍ‭ ‬بالعلماء‭ ‬فقط‭ .. ‬إنه‭ ‬ضدهم‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الخط‭!‬

‮٥‬‭- ‬أي‭ ‬سلك‭ ‬تقطعه‭ ‬حسب‭ ‬طول‭ ‬معين،‭ ‬فهو‭ ‬دائما‭ ‬أقصر‭ ‬من‭ ‬اللازم‭.‬

‮٦‬‭- ‬قطعة‭ ‬التوست‭ ‬تسقط‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬المدهون‭ ‬بالمربى‭!‬

‮٧‬‭ - ‬الأمر‭ ‬يستغرق‭ ‬وقتًا‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬توقعت‭ ‬له‭ .. ‬مهما‭ ‬فعلت‭!‬

‮٨‬‭-  ‬الطفل‭ ‬لا‭ ‬يتقيأ‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الحمام‭.‬

‮٩‬‭- ‬فرصة‭ ‬نسيان‭ ‬شيء‭ ‬مهم‭ ‬تتناسب‭ ‬طرديًا‭ ‬مع‭ ‬أهميته‭.‬

‮١٠‬‭- ‬كل‭ ‬حل‭ ‬يخلق‭ ‬مشاكل‭ ‬جديدة‭.‬

‮١١‬‭- ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬يسقط‭.. ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يسبب‭ ‬فيه‭ ‬أكبر‭ ‬ضرر‭ ‬ممكن‭!‬

‮١٢‬‭- ‬بعدما‭ ‬تشتري‭ ‬بديلاً‭ ‬للشيء‭ ‬الذي‭ ‬بحثت‭ ‬عنه‭ ‬كثيراً‭ ‬ولم‭ ‬تجده‭.. ‬يظهر‭ ‬الشيء‭ ‬القديم‭.‬

‮١٣‬‭- ‬بمجرد‭ ‬شراء‭ ‬تلك‭ ‬السلعة‭ ‬النادرة،‭ ‬سوف‭ ‬تجدها‭ ‬معروضة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وأرخص‭ ‬مما‭ ‬اشتريتها‭!‬

‮١٤‬‭- ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ممتع‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬أخلاقي‭ ‬أو‭ ‬يسبب‭ ‬السمنة‭!‬

‮١٥‬‭- ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬الحمام‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬المرحاض‭.‬

‮١٦‬‭- ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬تضعه‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬أمين،‭ ‬لن‭ ‬تجده‭ ‬أبدًا‭ ‬ثانيةً‭!‬

‮١٧‬‭- ‬الأفكار‭ ‬العظيمة‭ ‬لا‭ ‬نتذكرها‭ ‬أبداً،‭ ‬والأفكار‭ ‬الغبية‭ ‬لا‭ ‬ننساها‭.‬

‮١٨‬‭- ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬أمامك‭ ‬في‭ ‬الطابور‭ ‬الحكومي‭ ‬يقوم‭ ‬بأعقد‭ ‬إجراءات‭ ‬ممكنة‭!‬

‮١٩‬‭-  ‬إذا‭ ‬أخبرت‭ ‬رئيس‭ ‬عملك‭ ‬كذبًا‭ ‬بأن‭ ‬إطار‭ ‬سيارتك‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬قدومك‭ ‬متأخرًا،‭ ‬فسوف‭ ‬ينفجر‭ ‬إطار‭ ‬سيارتك‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي،‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬استخدام‭ ‬نفس‭ ‬العذر‭ ‬مرتين‭!‬

‮٢٠‬‭- ‬المسار‭ ‬الآخر‭ ‬للسيارات‭ ‬يتحرك‭ ‬دائمًا‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬فيه‭!‬

‮٢١‬‭-  ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬طابور‭ ‬بطيئ‭ ‬وقمت‭ ‬بتغييره،‭ ‬فطابورك‭ ‬الاول‭ ‬فجأة‭ ‬سيتحرك‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭!‬

‮٢٢‬‭- ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬أي‭ ‬أداة‭ ‬ميكانيكية‭ ‬تشعر‭ ‬أنك‭ ‬مستعجل،‭ ‬فحينها‭ ‬لن‭ ‬تعمل‭ ‬معك‭ ‬كما‭ ‬تبغي‭!‬

‮٢٣‬‭- ‬يتزاحم‭ ‬الأغبياء‭ ‬على‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يزدحم‭ ‬فيه‭ ‬الأغبياء‭.‬

‮٢٤‬‭- ‬كثافة‭ ‬السجادة‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬استدعاك،‭ ‬تتناسب‭ ‬طرديا‭ ‬مع‭ ‬فداحة‭ ‬المشكلة‭.‬

‮٢٥‬‭- ‬إذا‭ ‬وصلت‭ ‬للمحطة‭ ‬باكراً‭ ‬تأخر‭ ‬القطار،‭ ‬وإذا‭ ‬كنت‭ ‬متأخرًا‭ ‬فاتك‭.‬

‮٢٦‬‭- ‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬الاتصال‭ ‬برقم‭ ‬خاطئ‭ ‬وتجده‭ ‬مشغولاً‭!‬

‮٢٧‬‭- ‬إذا‭ ‬وقع‭ ‬من‭ ‬يدك‭ ‬شيء‭ ‬دقيق،‭ ‬فتأكد‭ ‬سيتدحرج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ألعن‭ ‬مكان‭ ‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭!‬

‮٢٨‬‭- ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬يدك‭ ‬بالدهن‭ ‬ستضطر‭ ‬إلى‭ ‬حك‭ ‬أنفك‭!‬

‮٢٩‬‭- ‬إذا‭ ‬ذهبت‭ ‬بجهاز‭ ‬تالف‭ ‬لا‭ ‬يعمل‭ ‬إلى‭ ‬الفنى‭ ‬لتصليحه‭ ‬فإنه‭ ‬هناك‭ ‬سيعمل‭.‬

‮٣٠‬‭-  ‬معرفة‭ (‬قوانين‭ ‬مورفي‭) ‬ومحاولة‭ ‬عكسها‭ ‬حتى‭ ‬ينعكس‭ ‬تأثيرها،‭ ‬لن‭ ‬يساعدك‭ ‬في‭ ‬شيء‭!‬

هذه‭ ‬القوانين‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬صدف‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬واقعًا‭ ‬،‭ ‬وروتينًا‭ ‬يوميًا‭ ‬يؤمن‭ ‬به‭ ‬الكثيرون‭ ‬ويتخذونه‭ ‬منهجًا‭ ‬يحكم‭ ‬حياتهم‭ ‬،‭ ‬وتراهم‭ ‬يرددون‭ ‬دائمًا‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬إخفاق‭ ‬‮«‬المنحوس‭ ‬منحوس‮»‬‭ .‬


 

;