أكد المهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والرئيس التنفيذى بالانابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، عضوا مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عن انه تم توقيع ما يقارب من 40 اتفاقية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاحتفال باليوبيل الذهبي للبنك.
وكشف سنبل، فى حوار خاص لـ «بوابة أخبار اليوم »، على هامش اجتماعات مجموعة البنك الإسلامى للتنمية فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، والتى عقدت بمشاركة نحو 60 دولة حول العالم، فضلا عن الدول الأعضاء- عن تعاون مرتقب بين المؤسسة وجمهورية مصر العربية لتمويل مزيد من المشروعات الاستراتيجية مع الحكومة المصرية، خاصة بعد نجاح مصر في تخطي الأزمات الاقتصادية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .. وإلى نص الحوار:
■ نود فى البداية التعرف على آفاق التعاون المشترك مع مصر لتدبير التمويل خلال الفترة المقبلة.
شهدت الأعوام السابقة تعاون مثمر وبناء بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ، كما شهدت أيضا رفع السقف الائتمانى لمصر من جانب المؤسسة من 3 مليارات دولار إلى 6 مليارات، ما يتيح الاستجابة للاحتياجات المتزايدة من الجهات المصرية، خاصة السلع الغذائية التى تؤمن الغذاء والطاقة، ولذلك عمل هذا القرار على تسهيل الإجراءات.
وأود هنا أن أشكر الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، محافظ مصر فى مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، وكذلك الدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، على دعمهما الدائم والتعاون المشترك، فضلا عن الجهات المصرية المختصة التى تساعدنا على تنفيذ البرامج والعمليات المعتمدة فى ظل ظروف صعبة، لكن الحمد لله على وفاء ودعم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لجميع الالتزامات، ولا بد أن ننوه إلى ذلك.
■ وما هي تفاصيل تلك الاستراتيجية الجديدة ؟
نعمل على تطوير الاتفاقية الإطارية الخامسة مع مصر بعد اقتراب انتهاء الاتفاقية الإطارية الحالية والتى تتوافق مع الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ، حيث نعمل خلال الاستراتيجية إلى مزيد من التعاون ودعم القطاع الخاص والعمل على زيادة الصادرات والدخول في شراكة قوية مع القطاع الخاص المصري
وقريبا سيتم الانتهاء من الخطة الإطارية الخمسية بين المؤسسة وجمهورية مصر العربية، ويتم حاليا الإعداد للخطة الإطارية الجديدة بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومصر تتضمن دخول قطاعات جديدة في العمل في إطار الاتفاقية.
■ وما أهم مميزات تلك الخطة الجديدة؟
أهم المميزات في الخطة الجديدة هو التوسع في عمليات تمويل القطاع الخاص، خاصة أن التعاون بين جمهورية مصر العربية والمؤسسة هو تعاون بناء ومثمر وكان له كثير من النجاحات خلال الفترة الماضية.
ونأمل زيادة حجم التعاون بين مصر لما حققته من نجاحات كبيرة في كافة القطاعات، خاصة فيما فيما يتعلق بالتعاون بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ومصر خلال الفترة الماضية.
■ حدثنا عن أهم القطاعات التى تستهدفها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خلال الفترة المقبلة؟
نعمل على دعم قطاعات جديدة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وفتح خطوط تمويل مع البنوك المصرية والتعاون مع وزارة التعاون الدولي من خلال برنامج "نوفي " الذى يتضمن مجالات كبيرة من الشراكة وهو برنامج رائع.
كما تتضمن الاتفاقية الإطارية الجديدة تمويل احتياجات قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم الصناعة والنهوض بالصناعة المصرية والاستفادة من خبرات مصر في مساعدة الدول الإفريقية ودعم التنمية في الدول الافريقية، بجانب الاستفادة من انطلاق اكاديمية التصدير في دعم القارة الأفريقية والتى تعد أهم إنجازات عام 2023.
■ وما هي القطاعات التى تشهد اهتمام المؤسسة بالتمويل ؟
يعد التمويل الأخضر من أبرز المجالات التى تلاقي اهتمام كبير بالمؤسسة وهو من القطاعات المهمة، ونسعى لعقد كثير من الاتفاقيات التمويلية في هذا القطاع بين المؤسسة والدول الأعضاء، وخاصة مصر، كما نعمل دعم الشركات القطاع الخاص المصري ومجالات البنية التحتية والقطاع الخاص بقوة.
■ ماذا عن سوق التمويل بين المؤسسة ومصر ؟
تم العام الماضي عام 2023 رفع السقف الائتمانى لمصر من جانب المؤسسة من 3 مليارات دولار إلى 6 مليارات، ما يتيح الفرصة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الجهات والمؤسسات المصرية للتمويل.
ونتبع استراتيجية التحلي بالمرونة فى المؤسسة للتعاطي مع تغيرات سعر الصرف والإجراءات، والتأقلم مع مثل هذه الظروف، والأزمات المتتالية، والأهم من ذلك كله الاستمرار فى دعم الدول الأعضاء، والمؤسسة تمتلك الأدوات والإمكانيات وكذلك الكفاءات لإيجاد حلول خارج الصندوق لمواجهة تداعيات الأزمات العالمية على الاقتصادات المختلفة.
■ هل هناك توجه جديد للتعاون بين مصر والمؤسسة؟
نعمل جاهدين على تنويع مجالات التعاون مع مصر خلال المرحلة الراهنة، ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق التعاون مع المؤسسات المصرفية المصرية، وأيضا لدينا اعتماد الخط تمويل البنوك المصرية ، وهذه كلها أشياء جديدة.
كما نهتم أيضا بدعم المصدرين المصريين، ونعمل على تفعيل أكاديمية للمصدرين المصريين تقوم بخدمة المصدرين ليس فقط فى مصر، ولكن فى القارة الإفريقية ككل، وهذه الأكاديمية ستكون مهمة جدا لتأهيل المصدرين المصريين ومساعدتهم على دخول الأسواق المالية العالمية بشكل كبير من خلال توفير جميع البرامج اللازمة لتأهيلهم لذلك.
■ هل هناك اتفاقيات جديدة مع مصر؟
- مستمرون في تنفيذ الاتفاقية الإطارية الموقعة مع مصر بدعم من تعزيز السقف الائتمانى لمصر إلى 6 مليارات دولار، ونعمل على الانتهاء من تجديد الاتفاقية الإطارية الخامسة.
اقرأ أيضا رئيس المؤسسة الإسلامية للتمويل يكشف خطة التعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة| خاص
وكيف تساعدون المرأة ورائدات الأعمال فى مصر؟
- تم إطلاق برنامج تأهيل 50 من رائدات الأعمال فى مجالات الحرف اليدوية والتراثية للتصدير فى أكتوبر 2022، حيث تم الانتهاء من اختيار السيدات المستفيدات بناء على معايير معتمدة من لجنة تيسير البرنامج، حيث قامت اللجنة المشرفة برفع عدد المستفيدات إلى 65 رائدة أعمال فى القطاع المستهدف.
وبدأ أول تدريب للسيدات منتصف يناير 2023، كما تم الاحتفاء بأفضل المتدربات يوم 22 يناير بمناسبة توقيع برنامج المؤسسة فى مصر لسنة 2023. كما تم تنفيذ تدريب المجموعة الثانية للمتدربات في الفترة من 26 فبراير إلى 2 مارس 2023 بمقر مركز تدريب التجارة الخارجية.
وهناك برنامج المرأة فى التجارة العالمية «SheTrades Egypt» حيث تم يوم 30/10/2022 فى القاهرة، بحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتجارة والصناعة، الاحتفال بانتهاء ونجاح البرنامج الذي نفذ على مدى عامين فى مصر، واستفادت منه (50) من الشركات الصغيرة والمتوسطة على أساس معايير الاختيار المتفق عليها.
■ هل هناك مخرجات تم تحقيقها في هذا الشأن؟
بالفعل تم تحقيق المخرجين الأول والثانى من البرنامج وهما: تعزيز قدرات هيئة تنمية الصادرات (EDA) ومؤسسات دعم التجارة (معاهد دعم التجارة) المختارة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء من البيع فى الأسواق المحلية والإقليمية- وزيادة قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء على البيع فى الأسواق المحلية والإقليمية، حيث تم خلال الربع الأخير من عام 2021، تنظيم 4 ورش عمل تدريبية لفائدة الخمسين مؤسسة المستفيدة من المشروع.
