أخر الأخبار

بعدما اكتشف خيانتها .. «سارة» تحولت إلى عشماوى وشنقت زوجها

الضحية
الضحية

الشرقية‭: ‬إسلام‭ ‬عبدالخالق

 تظل الخيانة الزوجية أبشع الجرائم التي قد ترتكبها الأنثى في حق نفسها قبل زوجها؛ تستحل شهوة محرمة وتستصغر كبائر الذنوب وتبحث في أحضان الغريب عن دفء يشوبه الزنا ويؤسس لاستمراره أسوأ ما في النفس البشرية، وهو ما فعلت «سارة» أكثر منه بكثير؛ ذلك بأنه استباحت خيانة زوجها وأحبتها مع ابن شقيقه، بل وتمادت في عرض جسدها على عشيقها في الحرام باغية في إثارته، وما أن شاع الأمر ووصل إلى زوجها المخدوع حتى قررت الخلاص منه وهو بين يدي الله.

قبل نحو تسع سنوات جمع بينهما قفص الزوجية وربطت بينهما الأُلفة والمودة والرحمة، وسارت الحياة هادئة هانئة لبضع سنين نتج عنها طفليهما «محمد» و«حمزة»، لكن يبدو أن الأحوال تبدلت وظل الزوج على ما هو عليه يكد ويتعب ولا يدخر جهدًا ولا وقتًا يعمل فيه لأجل نفقات المعيشة التي يوفرها لأهل بيته.

كان عامل الزوج «جمال» في إحدى الشركات في محافظة القليوبية بمثابة التصريح الشيطاني الذي استحلته زوجته في أن تفتح الباب لشيطان شهوتها على مصراعيه في وجه نجل شقيق زوجها مستغلةً غياب الأخيرة أغلب أيام الأسبوع في عمله، ورويدًا رويدًا راحت تغوي هدفها وتزيد من عرض بضاعتها الرخيصة أمامه حتى جمع بينهما الحرام في علاقة لاتسترها ملابس ونال منها ما يناله الزوج من زوجته.

تجردت من ثيابها

تكررت لقاءات «سارة» وعشيقها إلى الحد الذي جعلها تستبيح كل شيء ويكون أغلب وقتها لأجل علاقتها الحرام مع ابن شقيق زوجها، وكان يومها ما بين أمرين؛ إما علاقة عارية ينهل كلٍ منهما من رحيق الحرام على يد الآخر، وإما هي بعيدةً عنه وقد غلقت الأبواب وتجردت من ثيابها لتبعث له بصور ومقاطع فيديو لها وهي عارية تثيره وتؤجج شهوته تجاهها لأجل أن يواقعها من جديد.

فاحت رائحة الحرم والعلاقة الآثمة التي جمعت بين الزوجة وعشيقها قريب زوجها إلى حد المشاع بين أفراد العائلة والأهل والأقارب والجيران، بيد أن شُبهات «الفضيحة» لم توقف «سارة» عن استضافته في منزلها أو الذهاب إلى منزله بدعوى صلة القرابة، وهي في حقيقة الأمر لا تصل غير شهوتها التي لا تنطفئ، وحين علم زوجها بنبأ ما يدور حاولت التهرب، حتى إذا أمسك بهاتفها وطالعه وجد عليه صورها العارية ومقاطعها المصورة الخليعة التي تُظهر مفاتنها ومناطق عفتها وقد بعثت بها إلى نجل شقيقه.

شنقته اثناء الصلاة

ضبط الزوج غضبه واكتفى بأن يأخذ هاتفها منها ويُكمل تفكيرها في مصيبته خلال زيارته الأخيرة لمنزله مطلع شهر أغسطس الماضي، إلا أن الزوجة التي وجدت نفسها محاصرة لم تسترح وأخذت تفكر وتدبر للخلاص من زوجها، وما أن توضأ ليُصلي المغرب حتى أحضرت لباس رأسها «إيشارب حريمي» ووقفت خلف زوجها وهو يردد التحيات لتكتم أنفاسه وتشل حركته بعدما عاجلته وأطبقت بإحكامٍ على رقبته ليلفظ أنفاسه الأخيرة ويفارق الحياة.

ببرود من لا يتأثر للموت نزعت «سارة» أداة جريمتها من حول عنق زوجها بعدما قتلته، وأتمت المشهد بأن مسحت بغطاء الرأس قطرات دماءٍ تناثرت من المجني عليه وهو يفارق الحياة لتغسل تلك الآثار وكأن شيئًا لم يكن، وتبعت ذلك بأن نزعت عنه ملابسها تاركةً ملابسه الداخلية، قبل أن تتم جريمتها بنقله من غرفة نومهما إلى حمام المنزل وهاتفت ذويه زاعمةً سقوطه فجأة وهو يتوضأ.

اقرأ  أيضا : حكايات زوجات خائنات .. وقاتلة

شبهه جنائية

هرع الأهل لنجدة شقيقهم ظنًا أنه قد سقط فجأة كما أخبرتهم زوجته، وفي عُجالة حملوه واستعانوا بعربة نقلوه بواسطتها إلى المستشفى المركزي معتقدين أن في الأمر غيبوبة أو ما شابه قد أصاب الشاب، إلا أن طبيب الاستقبال أكد لهم وفاة فقيدهم، وحين حضر مفتش الصحة كان الخبر اليقين بما يشير إلى وجود آثار خنق حول الرقبة تؤكد وفاة الشاب وأن في الأمر شبهة جنائية، وبعد فحصٍ لم يستغرق الكثير من الوقت توصلت جهود فريق البحث الجنائي في مركز شرطة ههيا إلى أن الزوج قد قُتل على يد زوجته «سارة» ربة المنزل صاحبة الخمسة وعشرون ربيعًا؛ والتي تبين قتلها زوجها أثناء وقوفه بين يدي الله يُصلي صلاة المغرب.

 جرى ضبط المتهمة، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها بنقل جثة الزوج المجني عليه إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق وانتداب أحد الأطباء الشرعيين لأجل تشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة، وصرحت بدفن الجثمان وتسليمه إلى ذويه لدفنه عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.

المتهمة تحكي

أمام النيابة العامة وقفت الزوجة المتهمة «سارة ج م» 25 سنة، ربة منزل، لتُقر بجرمها وتسرد تفاصيل ما جرى، قبل أن تأمر النيابة العامة بإحالتها محبوسةً إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق؛ على خلفية اتهامها في القضية رقم 13099 جنايات مركز شرطة ههيا لسنة 2023، بقتل زوجها المجني عليه «جمال السيد إبراهيم» على إثر اكتشافه علاقة غير شرعية بينها وأحد أقاربه؛ حيث أنهت حياته أثناء الصلاة بعدما اكتشف وجود علاقة غير شرعية بينها وبين أحد أقاربه.

على مدار عدة جلسات نظرت هيئة محكمة جنايات الزقازيق القضية برئاسة المستشار محمد عبدالكريم عبدالرحمن رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، رئيسًا بالمحكمة، والمستشارين أحمد سمير سليم وإسلام أحمد سرور، وسكرتارية محمد فاروق وأحمد غريب.

المحكمة قررت في جلستها قبل الأخيرة إيداع المتهمة «سارة» في مستشفى العباسية للصحة العقلية والنفسية؛ وذلك لمدة خمسة وأربعين يومًا تحت الملاحظة لبيان مدى سلامة قواها العقلية والنفسية وقت ارتكاب جريمتها بقتلها زوجها ومدى مسؤوليتها عن ذلك، وحددت جلستها التالية لاستئناف جلسات المحاكمة عقب ورود تقرير المستشفى بشأن ملاحظة المتهمة طوال فترة مكوثها بالمستشفى، حيث أكد تقرير المستشفى على أن المتهمة لا تعاني من ثمة اضطرابات نفسية أو عصبية من شأنها أن تمنع مسؤوليتها أو تؤثر بصورةً أو بأخرى على مسؤوليتها عن تصرفاتها العقلية وإدراكها لأفعالها وقت ارتكاب جريمتها.

وفي جلستها المنعقدة مطلع الأسبوع المنصرم، أصدرت هيئة المحكمة حكمها بمعاقبة المتهمة بالإعدام شنقًا، وذلك بعدما استطلعت المحكمة الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية في معاقبة المتهم بالإعدام شنقًا.

 


 

;