إعلام عبرى: نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب.. و«أكسيوس»: إسرائيل منفتحة على هدنة مستدامة

أطفال فلسطينيون نزحوا إلى رفح
أطفال فلسطينيون نزحوا إلى رفح

كشفت القناة «الـ12» الإسرائيلية كواليس المفاوضات الحالية بهدف التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى واصفة المرحلة الحالية بـ»المصيرية والدراماتيكية والفظيعة».

وقالت القناة إن المؤسستين الأمنية والعسكرية فى إسرائيل تريدان التوصل إلى صفقة على النقيض من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقلت القناة عن معلق الشئون العسكرية نير دفورى، قوله إنّ كل من تحدث مع نتنياهو خلال الأيام الأخيرة، يدرك أنّه «لا يريد الآن نهاية الحرب فى غزة، وهذا أمر يدخل فى المفاوضات، ويمكن أن يكون له تأثير أساسى». وأضاف أن نتنياهو يعارض عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمالى القطاع، معتبرا أن هذه العوائق يجب التغلب عليها. وأوضح أن المؤسستين الأمنية والعسكرية تعتقدان أن موضوع إعادة الأسرى يأتى على رأس المهمات، وأنه يمكن تأجيل عملية رفح لوقت لاحق وأكد أن المؤسستين ملزمتان بدفع نتنياهو نحو صفقة الآن لكن المشكلة فى تحالفه داخل مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه بعد رد حماس ستبدأ المفاوضات بصورة مكثفة. 

وفى مقابلة مع القناة، قال وزير الخارجية الإسرائيلى، إسرائيل كاتس إنه قد يتم تعليق اجتياح رفح إذا جرى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى، معتبرا أن الإفراج عنهم هو «الأولوية القصوى بالنسبة لنا». وكاتس هو عضو فى مجلس الوزراء الأمنى المصغر لكنه ليس عضوا فى مجلس الحرب الذى يضم عددا أقل من الوزراء ويشرف على الهجوم على غزة. 

من جهة أخرى، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكى أنه للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر يشير القادة الإسرائيليون إلى انفتاحهم على مناقشة إنهاء الحرب فى غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى. ونقل الموقع عن مسئولين إسرائيليين قولهما إن تل أبيب منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة فى غزة كجزء من صفقة جديدة قدمتها مصر. وكان شرط إنهاء الحرب محوريا فى مقترحات حماس خلال المفاوضات التى جرت على مدار الأشهر الأخيرة. 

وفى تصريحات لقناة العربية، قال مصدر فى حماس إن الحركة أرسلت المقترح المصرى إلى رئيس الحركة داخل غزة يحيى السنوار. وأشار إلى أن حماس تنتظر الرد خلال أيام مؤكدا استمرار الاتصالات بين قيادات الحركة فى الداخل والخارج حول أى مقترح دولى لوقف إطلاق النار. 

جاء ذلك فى الوقت الذى يبدأ فيه وزير الخارجية الأمريكى اليوم الاثنين زيارة إلى السعودية تستمر يومين يلتقى خلالها شركاء إقليميون لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر فى بيان إن بلينكن سيناقش الزيادة الأخيرة فى المساعدات الإنسانية إلى غزة وسيؤكد أهمية ضمان استمرارها. وأضاف البيان أن بلينكن سيؤكد على أهمية منع انتشار الصراع وسيناقش جهود تحقيق السلام والأمن الدائمين فى المنطقة. 

وفى مقابلة هى الأولى من نوعها مع وسائل إعلام إسرائيلية كشف ماجد الأنصارى مستشار رئيس الوزراء القطرى عن إحباط الدوحة من سلوك كل من حركة حماس وإسرائيل خلال المفاوضات لأنهما لا يظهران التزاما كافيا بالتوصل إلى اتفاق لكنه رفض تقييم فرص تقدم المحادثات. وقال الأنصارى لصحيفة «هآرتس» إنه يعتقد أن قطر «تعاملت بشكل إيجابى مع فرق التفاوض وأنه كان هناك قدر كبير من الإخلاص فى العملية نفسها». وأضاف «للأسف، لم تسفر هذه الجهود عن تحقيق هدفها على أرض الواقع، وهذا بالتأكيد قادنا إلى إعادة تقييم وساطتنا، وإعادة تقييم جدية الجانبين». وردا على سؤال حول سبب انتقاده لنتنياهو فى فبراير الماضى، قال الأنصارى «إن دعواته لحث قطر على ممارسة الضغط على حماس كانت محاولة لإطالة أمد القتال لأسباب واضحة»، معتبرا أن هذه التصريحات تعرقل جهود الوساطة. ورفض الأنصارى ادعاءات نتنياهو وأعرب عن قلقه من احتمال أن يؤدى اجتياح رفح إلى إلحاق الأذى بالأسرى الإسرائيليين فضلا عن مقتل المزيد من المدنيين فى غزة.