مصر الخالدة.. رحلة بين الماضي والحاضر مع الدكتور حسين عبد البصير

مصر الخالدة
مصر الخالدة

صدر مؤخرًا كتاب جديد، تحت عنوان (مصر الخالدة: الماضي والحاضر)، لعالم المصريات المصري المرموق الدكتور حسين عبد البصير مدير مُتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

والدكتور حسين عبد البصير هو عالم مصريات وروائي مصري، تخرج من كلية الآثار جامعة القاهرة وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية، شغل العديد من المناصب بمواقع أثرية مختلفة، وله العديد من الكتب والمؤلفات والروايات والتي صدرت بلغات مختلفة.

الإصدار الجديد، (مصر الخالدة: الماضي والحاضر) Eternal Egypt: Past and Present، هو دليل سياحي شامل باللغة الإنجليزية يخدم السائحين من مختلف الجنسيات والمهتمين بالمواقع الأثرية والسياحية بجميع أنحاء مصر.

ويأخذنا الدكتور حسين عبد البصير في جولة في ربوع مصر من أقصاها لأقصاها نتعرف من خلالها على ثروات مصر من المواقع الأثرية والتراثية والسياحية من الحقب التاريخية المختلفة بجميع محافظات مصر، كذلك من خلال صفحات الكتاب يمكن للقارئ ان يتعرف على مقتطفات ولمحات من تاريخ مصر وحضارتها وثقافتها. 

يتكون الكتاب من عدة فصول، كل منها مُكرس لعرض المواقع الأثرية والسياحية بمحافظة من محافظات مصر والتعريف بها. يضم الكتاب كذلك ملحقًا يعرض أشهر آلهة مصر القديمة وخراطيش أهم ملوكها، بالإضافة إلى عرض لمعتقدات المصري القديم فيما يخص العالم الآخر والبعث والحساب وعملية التحنيط وصناعة البردي.

وجاء الكتاب في أكثر من 392 صفحة متخمة بكل ما تضمه محافظات مصر من مواقع أثرية وسياحية كالمتاحف، والمعابد، والأديرة والكنائس، والمساجد، والمزارات السياحية والطبيعية، وغيرها العديد من المواقع، كما قدّم مجموعة متميزة من الصور وشرح ميسر لكل موقع.

ويقول الدكتور حسين عبد البصير في مقدمة الكتاب: " لقد أنعم اللهُ على مصر، قلبِ العالم القديم، بالموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قاراتِ العالم القديم، وساهم ذلك الموقع الجغرافي المتميزُ في تواصل مصرَ مع جيرانها وسهولة الاتصال والتأثير والتأثر مع حضارات العالم القديم، ومنحها نهر النيل الخالدُ الذي سهَّل الاتصال بين الشمال والجنوب ووحّد الدلتا ووادي النيل حضاريًّا ودينيًّا وثقافيًّا منذ أقدم العصور.

كما ساهم النهرُ الخالد في وحْدة مصر وتماسكها عبرَ العصور وتوحيد جهود المصريين وتضامنهم لإقامة الجسور والحفاظ على مياه الفيضان، ممّا جعل المصريين يعيشون كشعبٍ واحد عبرَ آلاف السنين. ونشّط النهرُ العظيم التجارة الداخلية بين الشمال والجنوب، ودعَّم من تواصل المصريين وتماسكهم مع بعضهم البعض، ونشرَ حضارة الفراعنة في البلاد المجاورة لأرض مصرَ الخالدة، مما ساعدَ في إحداث موجاتٍ حضارية من التأثير والتأثر المتبادلة بين مصر وجيرانها، وإلى ما وراء ذلك من نطاقات حضارية مغايرة".

وجاء الكتاب، نتيجة سنوات من البحث والتدقيق للمؤلف وشارك في مراجعته وكتابة مقدمات له نخبة من أشهر علماء المصريات، وقام بترجمة الكتاب إلى الإنجليزية رامي رفعت، وقام بتصميم الكتاب أحمد زيدان كما ساهم محسن عبد الحفيظ ببعض الرسوم التوضيحية له، كذلك فقد ساهم عدد كبير من علماء الآثار والمصورين بالعديد من الصور الخاصة بالكتاب.