أرض الفيروز تعيش أزهى عصورها سلامًا وأمانًا

شيوخ القبائل لـ«الأخبار»: شكرًا للرئيس السيسي

شيوخ القبائل يحتفلون بعيد تحرير سيناء
شيوخ القبائل يحتفلون بعيد تحرير سيناء

بالعودة إلى الوراء قليلاً، سجل أهالي وقبائل سيناء تاريخاً حافلاً بالوطنية والأمانة والإخلاص بدأ منذ حرب الاستنزاف، حيث لعب شيوخ سيناء وقبائلها دوراً مهماً للغاية في تحقيق الانتصارات العظيمة التي بدأت عقب نكسة يونيو ١٩٦٧، وتجسد ذلك في العديد من البطولات خلال حرب الاستنزاف التى انتهت بالعبور الكبير في أكتوبر ١٩٧٣، إذ قدم أبناء أرض الفيروز يد العون للقوات المسلحة، وجمعوا المعلومات عن معسكرات وقوات العدو الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا| هبة من الله.. المناطق السياحية في سيناء «عالمية بامتياز»

وقام أهالى وقبائل سيناء بتوفير الدعم اللوجستي للمجموعات القتالية المصرية التي نفذت عمليات وهجمات خلف خطوط العدو، ودفعت القبائل ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها وممتلكاتها لتحقيق النصر واسترداد الأرض وتطهيرها من المحتل الأجنبي أو الجماعات الإرهابية الضالة التي سفكت الدماء واستباحت الحرمات فى محاولة منهم للنيل من أرض سيناء الغالية.

 ذكرى خالدة 

وأوضح الشيخ سالم موسى حمدان من قبيلة المزينة أن ذكرى تحرير أرض سيناء ستبقى دائماً خالدة فى قلوب أبناء قبائل سيناء، ولا يمكنهم نسيان لحظات انتشار  قوات الجيش المصرى فى كل ربوع سيناء بعد خروج آخر جندى إسرائيلى منها، وكيف استقبلتهم قبائل سيناء بالود والمحبة والترحاب والأفراح، وكانت ملحمة شعبية وذكريات لا تُنسى.. وأضاف أنه ابن المجاهد موسى حمدان الحاصل على نوط الامتياز من رئيس الجمهورية، وأنه يشعر بالفخر والامتنان، وأن والده ذبح خمسة جمال احتفالًا بنصر أكتوبر العظيم، وكان يجمع أبناءه الـ١١ ويحكى لهم كواليس نصر أكتوبر وملحمة تحرير الأرض، وكيف أن فرحته بالنصر كانت أكبر فرحة فى حياته ولا تقارن بأى حدث آخر.

 يوم تاريخي 

ومن جانبه، أكد الشيخ عارف مسلم أبوعكر شيخ قبيلة العكور فى شمال سيناء أن ذكرى تحرير أرض الفيروز تمثل يوماً للتاريخ وتقديس تراب الوطن، وتمثل أيضاً حالة من السعادة ورد الاعتبار لكل مصرى، بعد أن أثبت الجيش المصرى للعالم كله أنه يستطيع حماية تراب الوطن العزيز الذى لا يقدر بثمن.

وأضاف أبوعكر: لولا شجاعة الضباط والجنود المصريين على مدار الأزمنة المختلفة لم نكن لنستطيع الحفاظ على تراب أرض الفيروز، وحب أرض مصر هو الدافع الدائم للحفاظ على كل شبر من أرض الوطن، وذكرى تحرير سيناء يوم لا مثيل له لدى المصريين، لأنهم يسترجعون فيه فرحة أجدادهم الذين تصدوا لهجمات العدو .

 عصر جديد 

ومن ناحية أخرى، قال الشيخ على فريج رئيس المجلس القومى للقبائل، إن سيناء تمثل بوابة مصر الشرقية التى شهدت دخول كل الجيوش الغازية التى كانت تستهدف مصر، وهى التى عبرها تحتمس ١٧ مرة بجيوشه لتأمين حدود مصر وطرد الغازين، وسيناء ستظل للأبد مدخل الخير على مصر بموقعها الجغرافى المتميز، مضيفا أن سيناء تملك من الإمكانات ما لا تملكه دول كثيرة، فتملك الأرض الزراعية الواسعة والصالحة للزراعة، إضافة إلى ثروات معدنية وشواطئ للصيد وللسياحة.. وأضاف فريج أن سيناء تشهد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى عصراً جديداً من التنمية الشاملة، ويكفى أنه أنشأ نفق تحيا مصر ونفق بورسعيد لإنهاء عزلة سيناء نهائياً، كما أنه خلال ٤ سنوات تم صرف مليارات الجنيهات على البنية التحتية والخدمية فى سيناء، منها شق طرق، إنشاء محطات تحلية مياه، وبناء مدارس ومستشفيات ووحدات صحية، فضلا عن افتتاح جامعة العريش الحكومية، وتطوير ميناء العريش البحرى والميناء الجوى بالعريش، كل هذا يعتبر بكل المقاييس إنجازاً هائلاً على أرض سيناء المباركة.

 وطنية وفدائية 

وقال الشيخ فريج أبوسالم شيخ قبيلة الحويطات بطور سيناء، إن أبناء البدو ضربوا أروع الأمثلة فى الوطنية والفدائية وحب الوطن خلال حرب أكتوبر المجيدة وعبر كل الحروب وآخرها الحرب على الإرهاب، فقد كان لأهالى جنوب سيناء دور بارز فى ملحمة النصر والتضحية بأنفسهم من أجل الوطن، ومنهم من هاجرت أسرهم ودمرت منازلهم بعدما علمت قوات العدو بما يقومون به من عمليات فدائية وزرع ألغام فى أماكن العدو ،وإمداد أبطالنا من القوات المسلحة بالمعلومات والماء والطعام، وكان أبناء البدو يستخدمون الأغنام فى مسح الأثر حتى لا يرى العدو خط سير أبطالنا.

وأكد شيخ قبيلة الحويطات بطور سيناء أن ما تشهده سيناء من إنجازات ومشروعات قومية ومشروعات خدمية وتنمية حقيقة لاينكرها أحد، وأن ما شهدته سيناء فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لم تشهده منذ أكثر من 40 عاماً، فنحن نعيش فى سيناء أزهى أيامنا نعيش فى سلام وأمان وخير وسعادة وتنمية شاملة لكل أبنائنا والأجيال القادمة.

 مشروعات لا حصر لها 

وأكد الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء، أن التنمية تٌرى بشكل لافت وملحوظ بشمال وجنوب سيناء، مشيرًا إلى حرص الدولة على تحقيق التنمية الحقيقية لكل أهالى شمال وجنوب سيناء، مضيفا أنه تم إنجاز مشروعات على أرض الواقع فى مجالات الزراعة واستصلاح الأراضى والصرف الصحى والكهرباء والتشييد والبناء والنقل والتخزين والتعليم والصحة والطرق والرى .

وأوضح أن الدولة جادة فى تنمية وتعمير سيناء بعد التهميش الذى عانت منه خلال العقود الماضية، حيث تشهد سيناء مشروعات زراعية وتنموية كبيرة تصب فى صالح المواطن السيناوى وتحسن حياته، موجها التحية للرئيس السيسى الذى يضع تعمير سيناء نصب عينيه، كما وجه التحية إلى القوات المسلحة التى دحرت الإرهاب وتشارك فى عمليات التنمية.. وأضاف جهامة أن الرئيس أعطى توجيهات واضحة بأن أهل سيناء لهم الأولوية فى كل هذه المشروعات، إن كانت خدمية أو اقتصادية أو تنموية ولهم حق المشاركة الكاملة وهذا يفتح الأبواب أمام الشباب والمقاولون من أبناء سيناء للعمل.. وأشار إلى أنه لكى يكون المجتمع متماسكًا وقويًا لابد من توافر المشروعات والخدمات والاحتياجات للأهالى وهو ما حدث بالفعل على أرض الواقع فى سيناء، حيث يتم استكمال إنشاء شبكة الصرف العامة لعدد من المناطق، وأعمال التغذية الكهربائية، واستكمال تطوير محطة طلمبات وإعادة تأهيل محطات الصرف، واستكمال إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى طاقة سكانية 50 ألف مواطن، وإحلال وتجديد محطات شبكات مياه الشرب، واستكمال المعهد الفنى الصناعى ببئر العبد، وإنشاء استراحة لكبار علماء الأزهر، وتطوير المعاهد الابتدائية والإعدادية بالمحافظة، وإنشاء معاهد جديدة، واستصلاح الأراضى لتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

 بطولات أهالى سيناء 

وقال الشيخ صالح أبورياش، أحد شيوخ الشيخ زويد، إن القيادة السياسية منذ اللحظة الأولى فى الحرب على الإرهاب أوصت بأن يتم الحفاظ على المدنيين وممتلكاتهم، وقطع يد العابثين، وكانت شرارة البدء منذ اللحظة الأولى هى مساعدة الأهالى، وتثمين دورهم فى مساعدة الدولة فى الحرب على الإرهاب، لأن كل كبيرة وصغيرة عن بطولات أهالى سيناء كانت تنقل للقيادة السياسية، والتى جاءها الدور لكى تفتح ذراعيها لأهالى سيناء، الذين ضحوا ووقفوا مع إرادة البقاء ودحر الإرهاب، محافظين على تراب الوطن.

وأوضح أن تنمية سيناء كان حلماً يراود كل المخلصين من أبناء الوطن بما لها من أهمية بالغة للأمن القومى المصرى باعتبارها علامة فارقة فى تاريخ النضال الوطنى المصرى المتأصل فى وجدان الشعب بكل أطيافه بالإضافة إلى ما تتمتع به سيناء من موارد طبيعية وموقع جغرافى متفرد.
وأضاف أن هذا التفرد جعلها بلا مبالغة حجر الزاوية ڤى كل خطط وبرامج التنمية فى الحقب الماضية، وخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مستقبل التنمية والبناء فى سيناء وضرورة النهوض بمستوى المعيشة والدور الحيوى والمفصلى للشباب فى هذه المرحلة أعطى للجميع وبلا استثناء طاقة إيجابية وحماسة منقطعة النظير والتى تعتبر من أهم مقومات النجاح لأى خطة تنمية.