من الآخر

نجاحات «المتحدة» .. وكلام «القمة»

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

المتحدة للخدمات الرياضية تواصل دورها الوطنى على أكمل وجه  برعاية الأبطال والبطلات فى مختلف اللعبات لتوفير المناخ الصحى المناسب لهم للوقوف على منصات التتويج وحصد الميداليات لمصرنا الحبيبة.. تلك المؤسسة التى ولدت عملاقة إعلاميا عاشقة للتحدى والنجاح ويوما بعد الآخر يزداد الطموح فى الوصول بالإعلام المرئى والمسموع والمقروء إلى الأفضل بالتخطيط العلمى السليم والكفاءات التى تدير وتتحرك فى كل الاتجاهات لإظهار صورة مصر بالمكانة التى تستحقها فى الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى .. برافو المتحدة للخدمات الإعلامية والرياضية وأثق معكم أن القادم سيحمل كل الخير لبلدنا المحروسة . 

مباريات الأهلى والزمالك منذ قديم الأزل كانت بمثابة عيد للرياضة بصفة عامة ولعشاق القطبين بصفة خاصة، الفواصل بين الجماهير لم تكن موجودة، وربما تغيرت الأمور من موسم لآخر نتيجة زيادة التعصب والشعور بالاضطهاد بسبب مجاملة فريق على حساب الآخر بجانب تغير المزاج العام إلى أن وصلنا للتحفيل وقلة القيمة.

زمان كانت القمة اسما على مسمى، وكانت هناك مقولة ثابتة أن الفريق الذى لا يجيد قبل القمة يفوز بها، وأن من الضرورى أن يكون الحكم أجنبيا وأن الحكام المصريين عندما يقودون ديربى القاهرة الشهير تحدث أزمات وهناك حالة عقدة عند الزمالكاوية منذ قصة هدف المعلم حسن شحاتة الملغى موسم 81-82 بداعى التسلل بقرار من الحكم الدولى الراحل محمد حسام رغم أن قلبى دفاع الأهلى مصطفى يونس وماهر همام كانا أمامه بمسافة ليست بالقصيرة الأمر الذى تسبب فى ضياع درع الدورى على الفارس الأبيض، وربما عانى الأهلى من قرارات تحكيمية عكسية أيضا فى مباريات القمة.

القمة زمان كانت قمة بالفعل فى الأداء والشكل والمضمون والتشجيع والأسماء الموجودة فى الفريقين والتعليق والإخراج ولم يكن التعصب الأعمى قد أعمى القلوب والبصائر والحناجر التى تنطق أحيانا وفقا للهوى والانتماء بعيدا عن الحيادية والموضوعية ونقل الصورة الصحيحة للمشجع البسيط الذى يتأثر بالكلمة والبوست الآن خاصة إذا خرج الكلام من شخص المفترض أنه مسئول.

ما نشاهده الآن لا يمت لكرة القدم العالمية التى نتمتع بها وتنزع آهاتنا كل ثانية بصلة.. ما يلعبه برشلونة والريال والسيتى والبايرن والليفر واتلانتا والأرسنال لا نعرف عنه شيئا.. سرعة وأداء فنى وقتالى ورغبة فى الفوز عند الجميع واحترام للمنافس وصورة حلوة من كل الوجوه يجعلنا نتحسر على كرتنا الجميلة التى كانت أيام زمان الأحلى والأمتع والأقوى فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية بلا منازع.

والجديد أن بعضا من أعضاء مجالس إدارات الناديين الكبيرين بدأ يتدخل فى اشعال نار التعصب لدغدغة مشاعر جماهيره ورغبة فى الظهور فى دور البطل بالتعليق على لعبة أو مصادرة حق الإعلام القيام بدوره حتى لو كان الكلام مش على هواه، المؤسسة أو القناة التى يعمل بها المذيع أو المخرج أو المعلق الذى ينحاز للفريق الذى يشجعه بعدم إذاعة لقطة مثار جدل أو تصيت فريق على حساب الآخر ليست لها ذنب وقت ارتكاب الخطأ والمؤكد أن هناك حسابا لمن يخطئ فى الغرف المغلقة ولكن التراشق والمهاترات يضر الأندية ويعطل مسيرة النجاح .

لا أعلم سبب الهجوم على الزميل الصحفى أسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات الرياضية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية صاحب الخبرات والتجارب الناجحة الكثيرة على المستوى المرئى والمكتوب وما يحدث محاولة لكسب أرضية عند الجماهير ستثبت الأيام بالطبع كذب مدعيها لأن ما بنى على باطل فهو باطل بكل تأكيد.

الأزمة الحقيقية فى القصة المثارة أن جماهير الزمالك تشعر دائما بالاضطهاد نتيجة تصرفات فردية لأن التقليل من فوز الزمالك على الأهلى والكلام فى بعض الاستديوهات التحليلية عن لماذا خسر الأهلى وليس كيف فاز الزمالك يجعل هذا الشعور يتنامى ومن يجيدون الصيد فى الماء العكر ينشطون، التاريخ لن ينسى أن الزمالك فاز بالقمة 127 وأن مدرسة الفن والهندسة عزفت أجمل الألحان ولكن الفرحة يجب ألا تنسى الزمالك أن الفوز يجب أن يقترن ببطولة لأن الأهلى لديه 43 دورى والزمالك 14 فقط وهنا بيت القصيد.

مازلت على قناعة بأن جوميز مدرب الزمالك بيخرف فنيا والدليل تغيراته فى القمة بسحب السعيد وحمدى وماهر وترك وسط الملعب للأهلى ولولا تألق موتيابا الأوغندى وسيف الجزيرى لانقلب السحر على البرتغالى مع إصابة زيزو وفتوح وكليهما من العناصر المؤثرة جدا مثلما غابت عن صفوف الأهلى أوراق رابحة بحجم إمام عاشور ومروان عطية وحسين الشحات وديانج وبيرسى تاو ومحمد الشناوى.

فى النهاية فاز الزمالك ومن حق جماهيره أن تفرح لأنها تغلبت على فريق عريق وبطل بحجم الأهلى والأبيض مازال يتعافى والمهم أن القادم يكون أفضل للقطبين فى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى والكونفيدرالية .

كان الله فى عون حسام حسن وجهازه المعاون بعد كم الإصابات الكبير الذى وصل الى 18 لاعبا من القوام الأساسى للفراعنة قبل معسكر مباراتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو فى تصفيات المونديال من بينها إصابات بقطع فى الرباط الصليبى بجانب ندرة المواهب فى الدورى المصرى ولذلك دعم العميد وتنفيذ طلباته هام وضرورى حتى لا نضع أنفسنا فى أزمة بدون لزمة لأن جماهيرنا تتوق لرؤية منتخبها فى العرس العالمى القادم والجواب بيبان من عنوانه.