بلينكن يعتزم دفع الأوروبيين للضغط على الصين في مجموعة السبع 

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع يومي الخميس والجمعة 18 و19 أبريل الجاري، في جزيرة كابري الإيطالية حيث يعتزم الأمريكيون حضّ الأوروبيين على الضغط على الصين، إذ ترى واشنطن أنّ بكين تقدّم دعماً متزايداً للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إلى الجزيرة على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي، ويتوقع أن يبدي مخاوفه بشأن هذا الموضوع خلال جلسة عمل مخصصة للغزو الروسي لأوكرانيا ولدعم هذا البلد الذي يخوض حربًا منذ أكثر من عامين ضد روسيا.

اقرأ أيضًا: بايدن: لم نعثر على جثة عمي بسبب «آكلي لحوم البشر»

ويأمل الأمريكيون أن تمارس الدول الأوروبية ضغوطاً على بكين لتقليص دعمها العسكري لروسيا، في وقت تحرز القوات الروسية باعتراف واشنطن نفسها مكاسب على الأرض في أوكرانيا.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تضم مجموعة السبع كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا التي تتولى الرئاسة الدولية للتكتل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "ما لاحظناه في الأشهر الأخيرة هو نقل مواد من الصين إلى روسيا، تستخدمها روسيا لإعادة بناء صناعتها الأساسية وإنتاج أسلحة ينتهي بها الأمر في ساحة المعركة في أوكرانيا، وهذا يثير قلقنا بشكل كبير"، مشيراً إلى أن هذا الموضوع سيُطرح على طاولة مجموعة السبع.

وصباح الخميس، شدّد وزير الخارجية الأمريكي إلى جانب نظيره الأوكراني دميترو كوليبا على "ضرورة" زيادة الدعم لأوكرانيا، غداة استهدافها بضربات روسية أسفرت عن مقتل 18 شخصاً.

ويرتبط تقديم مساعدات أمريكية إضافية لأوكرانيا بموافقة الكونغرس على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار مجمّدة منذ أشهر، وسيتم التصويت عليها السبت.

وقال الوزير الأوكراني "إنها مسألة حياة أو موت"، مؤكداً أن أوليته خلال انعقاد مجموعة السبع هي توفير الدفاعات الجوية لبلاده.

بلينكن في الصين 

اتهمت واشنطن في السابق بكين بتزويد موسكو بأسلحة لحربها في أوكرانيا دون أن يكون لها دليل على ذلك.

ولكن تزداد إدانات الولايات المتحدة لدعم الصين لروسيا والتفافها على العقوبات.

ويأتي هذا الضغط الأمريكي فيما يُتوقع أن يزور بلينكن الصين قريباً، في موعد لم يُعلن عنه رسمياً بعد.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس أثناء زيارته لبكين الثلاثاء، إنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينج الضغط على موسكو لوقف حربها "العبثية" في أوكرانيا.

وزادت الولايات المتحدة من تحذيراتها لبكين، وتطرّق الرئيس الأمريكي جو بايدن على سبيل المثال إلى مسألة دعم الصين العسكري لروسيا خلال محادثة مع نظيره الصيني جرت مؤخراً.

وقال مسؤول أمريكي بارز طلب عدم الكشف عن اسمه نهاية الأسبوع الماضي أنّ الصين تساعد روسيا في تنفيذ "أكبر توسّع عسكري لها منذ الحقبة السوفياتية، وبوتيرة أعلى مما كنا نعتقد أنه ممكن" عند بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

ولفتت واشنطن إلى مشتريات موسكو الضخمة لمكونات إلكترونية وأدوات ومتفجرات صينية كأمثلة على دعم بكين للصناعة العسكرية الروسية.

إلى ذلك، تتهم واشنطن "كيانات صينية وروسية بالعمل معاً على إنتاج مسيّرات" على الأراضي الروسية.

وتشير واشنطن إلى معلومات متوفرة لدى إدارة بايدن مفادها أن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، "جاء أكثر من 70 % من واردات روسيا من الأدوات من الصين"، وهو ما سمح للروس، حسب قولها، بزيادة إنتاجهم من الصواريخ البالستية.

وتزود الصين أيضًا روسيا، وفقًا لواشنطن، بمحركات للمسيّرات وأنظمة دفع لصواريخ كروز، بالإضافة إلى مادة النيتروسيليلوز التي تستخدمها روسيا لصنع ذخائر مدفعية.