من القاهرة

السودان ينزف

أحمد عزت
أحمد عزت

عام مضى وما زال الصراع مشتعلاً فى السودان، مخلفاً أكبر الأزمات الإنسانية فى العالم، فضلاً عن تداعيات ثقيلة على دول الجوار.

المعارك التى اندلعت فى 15 أبريل من العام الماضى بدأت بالعاصمة الخرطوم، لكنها سرعان ما انتقلت إلى باقى أنحاء البلاد.

الأزمة وعلى مدار 366 يوماً أدت إلى نزوح قرابة 6 ملايين و700 ألف شخص داخلياً، وفرار نحو مليون و800 ألف شخص إلى دول الجوار، وهو ما وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بأكبر أزمات النزوح وأصعبها فى العالم.

منذ الوهلة الأولى، بذلت مصر جهودا مكثفة لاحتواء الموقف على مختلف الأصعدة والمسارات، ففتحت أبوابها للأشقاء الفارين من جحيم المعارك والحرب ليقتسموا مع المصريين زادهم وقُوتهم. أما سياسياً فقد سخرت جهودها ومساعيها لوقف الحرب وحقن الدماء والحفاظ على وحدة وتماسك الدولة الشقيقة خوفاً. ومن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقى حول السودان مروراً بقمة دول جوار السودان بالقاهرة وصولاً لاجتماع الجامعة العربية الطارئ وغيرها من المحافل والفاعليات كان موقف مصر من الأزمة واضحاً وثابتاً، مرتكزاً على ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط، على الأغراض الإنسانية، وصولاً إلى التوصل لحل سياسى يعيد لهذا البلد الشقيق استقراره وهدوءه.
> > >

مع حلول عيد الفطر المبارك جاءت التغييرات الصحفية بالصحف القومية بجيل جديد يتولى المسئولية وسط تحديات كبرى تستلزم التكاتف لعبور تلك المرحلة بنجاح. خالص دعواتى وأمنياتى بالنجاح والتوفيق.