«الفسيخ والرنجة والكشري».. طقوس المصريين في عيد الفطر

أرشيفية
أرشيفية

تعد وجبة الفسيخ والرنجة من الأطعمة التي يتناولها كثير من المصريين في عيد الفطر المبارك، حيث أن تلك الوجبة لا يتم تناولها في شهر الصيام، بسبب أنها تشعر الفرد بالعطش الشديد، ولذلك يتم تناول تلك الوجبة في أول أيام العيد وتحديداً في وجبة الغداء كنوع من أنواع الاحتفال بعيد الفطر المبارك. 


وتعد وجبة الفسيخ من أقدم الوجبات المصرية الفرعونية؛ حيث تعد الأسرة الفرعونية الخامسة أول من تناول الفسيخ «السمك المملح»، كان يقوم قدماء المصريين بتصنيع الفسيخ عن طريق تجفيف السمك البوري، ووضع كمية كبيرة من الأملاح عليه لمدة تتجاوز الثلاثة أسابيع وبعد ذلك يتم تناولها. 

اقرأ أيضا| قبل العيد.. أسهل طريقة لعمل الكحك بالعجمية في المنزل

كانت العلاقة القوية تربط القدماء المصريين بتناول الفيسخ، حيث ارتبط بتقديسهم للنيل، فالحياة عندهم بدأت في الماء وأن نهر النيل ينبع من الجنة. 


وهناك بعض الأشخاص الذين لا يفضلون تناول الفسيخ في عيد الفطر لذلك يلجأون لتناول الرنجة، والتي تعد بديلاً للأسماك المملحة، برغم من أن الرنجة هي أكلة هولندية في الأصل، ولكن أحبها المصريون كثيراً، حيث جاءت مصر في القرن 16، وتم افتتاح أول مصنع للرنجة في مصر كان في القرن الثامن عشر، وإجمالي عدد المصانع التي تقوم بإنتاج الرنجة 400 مصنع في محافظات البحيرة والغربية والشرقية والمنوفية، وهناك نوعان من الرنجة؛ نوع رنجة وتستغرق الفترة الزمنية بتصنيعها 20 ساعة، بحسب وزارة التموين والتجارة الداخلية. 

واستوردت مصر أسماك رنجة وماكريل مجمدة بنحو 118 مليون دولار خلال 2020 لتستحوذ على 39.4% من إجمالي واردات الأسماك، وذلك وفق أخر تقرير عن التعبئة والإحصاء. 


ويلجئ البعض أيضا لتناول وجبة الكشري، والتي تعد الوجبة الشعبية التقليدية الشهيرة في مصر، وهي من الوجبات التي لا يتم تناولها في شهر رمضان أيضاً، لأن الخبراء يشيرون بأن المعدة تكون في حالة خمول بسبب الصيام فالكشري قد يسبب مشاكل في المعدة، ولذلك يفتقد المصريون وجبتهم المفضلة في رمضان ليتناولوها في عيد الفطر المبارك.