بسم الله

قرار مجلس الأمن !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولى بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة خلال شهر رمضان، إلا أن إسرائيل تواصل مجازرها ضد الشعب الفلسطينى !. وخرج تصريح رسمى من حكومة السفاح نتنياهو يؤكد أنهم ماضون فى حربهم ضد حماس حتى تحرير جميع الرهائن .

يا أخى يحرق حماس على إسرائيل فى سبيل حياة كل مواطن فلسطينى . لقد رحب العالم بقرار مجلس الأمن لكنه تشكك فى تنفيذ إسرائيل للقرار، رغم انه الزامى .

وأرى انه يجب ان يتلو القرار اجراءات التنفيذ بالقوة الجبرية التى ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ، وردع إسرائيل وفق الباب السابع الذى يتناول الإجراءات المتخذة فى حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان ، ووفق القانون الدولى . ويملك مجلس الأمن أدوات مشددة لإجبار إسرائيل على تنفيذ القرار، منها فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وحظر توريد الأسلحة ، وصولا إلى استخدام القوة العسكرية كملاذ أخير.

رحبت مصر بالقرار والذى صدر بعد امتناع أمريكا عن التصويت وموافقة 14 دولة .

وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار. اعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التى ألحقت أضراراً بالغة بالمدنيين فى قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمنى المحدود والإلتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.

أما فى حالة استمرار إسرائيل فى انتهاك القانون الدولى وتجاهل قرارات الشرعية الدولية ، فإنه يزيد من حالة الإفلات من العقاب ويقوض هيبة الأمم المتحدة ومصداقية مجلس الأمن فى حفظ السلم والأمن الدوليين. ويجعل القرار حبرا على ورق !.

من الغريب ان دونالد ترامب المرشح للرئاسة الأمريكية طالب إسرائيل بسرعة انجاز أهدافها فى غزة ، لان إطالة امد الحرب جعل العالم يتعاطف مع فلسطين .
دعاء : اللهم دمر الصهاينة ومن يساندهم.