كلمتين وهمسة

الانتصار العظيم

تامر عبد القادر
تامر عبد القادر

يبقى العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر 1973، يوما مضيئا فى سجلات العسكرية المصرية، حيث استطاع أبطال الجيش المصري، تحقيق أغلى الانتصارات بتحرير سيناء، وتحطيم خط بارليف المنيع، بعد تحطيم القوانين العسكرية، والتأكيد على أن جيشنا لا يعترف بكلمة المستحيل، أو الاستسلام فى قاموسه العسكري، وأن حماية مصر عقيدة الأبطال الراسخة التى يقدمون لها أسمى ما يمتلكون من أرواحهم ودمائهم الذكية.

ولعل ما رواه الأبطال بشأن الانتصار العظيم المؤيد بنصر من الله، منذ اختار الرئيس الراحل أنور السادات، حيث تشابهت الحرب مع غزوة بدر، وهى الغزوة التى حقق فيها المسلمون أغلى انتصاراتهم بقيادة سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم-، حتى أطلق عليها السادات العملية بدر، وكانت كلمة «الله أكبر»، فيها مفاتيح النصر الإلهي.

وبعد مرور ما يزيد على نصف قرن، على هذا الانتصار العظيم، نؤكد على أهمية تأريخ هذا الانتصار للأجيال، يقرأه التلاميذ فى الكتب، ويستمعون لمن تبقى من جيل أكتوبر العظيم ليروى جهودهم الجبارة للحفاظ على الأرض والعرض، بالإضافة إلى جهود المحكمين المصريين فى المحاكم الدولية لإعادة أرض طابا كاملة.