جومانا مراد: «نعناعة» لا تشبهنى ومحظوظة بالعمل مع الفخرانى

جومانا مراد مع يحيى الفخرانى فى «عتبات البهجة»
جومانا مراد مع يحيى الفخرانى فى «عتبات البهجة»

كتب: أحمد سيد

4 عوامل أساسية دفعت جومانا مراد للمشاركة فى مسلسل «عتبات البهجة»، أولها النص الجيد عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب إبراهيم عبد المجيد، وثاني العناصر التعاون مع يحيى الفخراني، والذى يعد أحد أعمدة الدراما العربية، ووجود المخرج مجدى أبو عميرة صاحب الخبرات الكبيرة، والذى تأجل تعاونهما معا لمدة 19 عاما، وثالثا شخصية «نعناعة» التى أقدمها فيها الفتاة الشعبية رؤية مختلفة وجديدة، وأخيرا التعاون مجددا مع شركة العدل جروب، حيث شاركتهم من قبل فى عدد من الأعمال ولعل آخرها العام الماضي في مسلسل «عملة نادرة»، وفي الحوار تكشف الكثير من التفاصيل.

كيف ترين ردود الفعل تجاه شخصية «نعناعة» فى مسلسل «عتبات البهجة»؟
- سعدت بردود الفعل التي تلقيتها على «نعناعة»، كما سعدت بردود الفعل تجاه المسلسل ككل، حيث أرى أن هذا العمل مع الأعمال المهمة التى تقدم عدداً من القضايا الاجتماعية المهمة والتى تشغل بال كل مواطن عربي، وأتصور أن المسلسل يبرز هذه القضايا من باب التركيز عليها، وأما عن شخصيتي في المسلسل فهى جديدة ومختلفة بالنسبة لى رغم أنى قدمت شخصية الفتاة الشعبية من قبل في عدد من الأعمال.

وما الجديد فى شخصية «نعناعة» عن أعمالك السابقة؟
-  «نعناعة» شخصية ثرية، ومليئة بالتفاصيل والأحداث، فهى شخصية بها جانب من الشر وتمر بكثير من التحولات، وأرى أن الجديد فى هذه الشخصية عن غيرها من الأدوار التى قدمتها، أنها تنتمى إلى طبقة بسيطة حيث تمتلك «كشكاً»، ولديها شقيقتها الصغرى «هنادى مهنى» ومتزوجة لكنها تعانى كثيرا فى حياتها بسبب المعيشة، وفى نفس الوقت هى قوية الشخصية، كما أن هناك بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بتركيبة الشخصية منحتها قدرا كبيرا من الاختلاف أيضا عن أدوارى السابقة، وأرى أن هذا العمل من الأعمال المختلفة التى تقدم قضية مهمة، وفى نفس الوقت فى إطار كوميدى راقٍ حيث يعتمد بشكل كبير على كوميديا الموقف.

قدمت العام الماضى شخصية «مراسى» فى مسلسل «بابا المجال» وهى شعبية أيضا وقوية الشخصية ألم تخشى من المقارنة؟
- حرصت أثناء تحضيرى للشخصية وآدائى لها أن تكون مختلفة تماما عن شخصية «مراسى»، وأتصور أن هذا تحقق بشكل كبير، وساعد فى ذلك ملامح الشخصية وظروف حياتها التى لا يمكن أن تقارن بحياة «مراسى»، وكنت حريصة أيضا فى طريقة الكلام والتعامل مع المحيطين بها أن تكون مختلفة، مثلا «نعناعة» ثرثارة أو كثيرة الكلام، وهو شكل جديد ومختلف عن الأدوار التى قدمتها من قبل، وتحاول السيطرة على المحيطين بها، لذلك لديها شخصية قوية رغم جهلها ببعض الأمور.

هل أضفت شيئا فى شخصية «نعناعة» أم كان هناك التزام من جانبك بالسيناريو الذى كتبه مدحت العدل؟
- كل شخصية أقدمها أرى أنه لابد من إضافة شيء لها من جانبى، وهو أمر يتم بالاتفاق مع المؤلف والمخرج ونتاج عدة مناقشات مختلفة مع فريق العمل، وأرى أن هذا أمر صحى خاصة إذا أضاف للعمل ولم يؤثر سلبيا على المضمون الرئيسى للمسلسل، وأتصور أن هناك كثيرا من التفاصيل البسيطة التى أضفتها إلى الشخصية والتى ساعدتنى فى التجديد حتى لا أقع فى فخ التكرار بالأدوار الشعبية التى قدمتها من قبل.

هل هناك أوجه شبه بينك وبين «نعناعة»؟
- نعناعة لا تشبهنى، وأسعى بشكل كبير عند اختيار أدوارى أن أقدم شخصية بعيدة عن شخصيتى الحقيقية، وهذا يساعدنى أكثر على تقديم الشخصية بشكل مختلف واستخراج كل طاقتى الفنية.

كيف ترين اعتماد المسلسل على رواية «عتبات البهجة» للأديب إبراهيم عبد المجيد؟
- أمر إيجابى اعتماد بعض الأعمال الفنية على روايات أدبية، وهذا يعطى ثقلا للعمل الفنى، أرى أن «عتبات البهجة» التى كتبها الأديب إبراهيم عبد المجيد ممتعة، واستطاع المؤلف مدحت العدل أن ينسج خيوطها ببراعة شديدة، حتى قدم لنا هذا المنتج النهائى الذى يدعو إلى الأمل والتمسك به، وعلى كل إنسان أن يحارب من أجله حتى رغم العقبات التى يواجهها سواء كانت قدرية أو مصنوعة.

ماذا عن تعاونك مع يحيى الفخرانى والمخرج مجدى أبو عميرة؟
- أعتبر نفسى محظوظة بالعمل مع يحيى الفخرانى ومجدى أبو عميرة، فالفخرانى أحد أعمدة الدراما العربية، ولديه تاريخ كبير حافل بالأعمال الفنية التى تظل محفورة فى ذاكرة التاريخ، والعمل معه أمر يضيف إلى أى ممثل، وخاصة أنك تتعاون مع ممثل صاحب أداء تتعلم منه الكثير على كافة المستويات الفنية، وأيضا على المستوى الشخصى فهو شخصية راقية، ويهتم بكافة التفاصيل ولا يبخل بأى معلومة، وأما مجدى أبو عميرة فهو من المخرجين الذين كنت أرغب فى العمل معه منذ سنوات طويلة، حيث كان من المفترض أن نتعاون سويا فى مسلسل بعنوان «الحب موتا»، والذى عرض فى 2005، ولكن الظروف حالت دون تحقيق ذلك حيث تغير المخرج مجدى ليحل بدلا منه مجدى أحمد على، ولم تسمح الظروف بعد ذلك بالتعاون سويا حتى سنحت لى الفرصة فى «عتبات البهجة» أن تتحقق رغبتى بالتعاون معه، وهو من المخرجين الذين لديهم رؤية مختلفة وثاقبة فى العمل الفنى.

كيف ترين المنافسة فى السباق الرمضانى هذا العام؟
- أرى أن هناك تنوعا كبيرا فى الأعمال المقدمة على الشاشة هذا العام، وهو أمر إيجابى وفى صالح الدراما والمشاهد أيضا، وأتصور أن هذا التنوع يصنع بيئة تنافسية صحية للغاية، حيث يحاول كل فريق عمل أن يقدم جديدا، والمستفيد من هذا الأمر هو الجمهور الذى يقدم له عدد من الأعمال الجديد والمتنوعة، وهذا العام تجد الدراما الاجتماعية، والأكشن والشعبى والتاريخى والتراث أيضا، وهو أمر جيد وأسعد به، وأتمنى أن يستمر حتى خارج السباق الرمضانى.

قدمت أعمال 30 حلقة و«عتبات البهجة» 15 حلقة الى أى منهما تميلين أكثر؟
- أميل أكثر إلى العمل الذى يحتوى على 15 حلقة، لأنه بعيد تماما عن المط أو التطويل، فضلا عن أن تصويره يذكرنى بالسينما، وبالتالى أمر إيجابى لى كممثلة نظرا لعشقى للسينما، ولكن الجمهور أتصور أنه يميل إلى مسلسلات 30 حلقة نظرا لارتباطها بالعمل الفنى على مدار أيام الشهر الكريم، وأتصور أن الدراما عندما تكون 15 حلقة تفيد العمل الفنى أكثر خاصة أن هذه النوعية من الأعمال كانت موجودة من قبل وليست اختراعا جديدا، ولكن مع الوقت تطور الأمر إلى 30 حلقة وهى أعمال لست ضدها، ولكن المهم بالنسبة لى المضمون الذى يقدم.

هل هناك شخصية تاريخية ترغبين فى تقديمها بعمل فنى؟
- شجر الدر من الشخصيات المغرية بالنسبة لى، وأتمنى تقديمها على الشاشة سواء فى السينما أو التليفزيون، فهى من الشخصيات الثرية والمليئة بالتفاصيل المختلفة، خاصة أن حياتها كان بها كثير من الأسرار فضلا عن أنها شخصية مؤثرة تاريخيا، وبشكل عام أننى أبحث عن العمل الجديد والدور المختلف الذى يقدمنى بشكل جديد للجمهور.

ماذا عن أولادك وميولهم الفنية؟
- لديهم مواهب متعددة سواء فى الرسم أو الغناء، ويحبون العزف أيضا، وأتمنى أن يحققوا كل ما يتمنونه فى الحياة، وأتعامل معهم بشدة خاصة أن الأولاد تختلف تربيتهم عن تربية البنات، حيث تحتاج إلى شيء من القوة والشدة، وفى نفس الوقت هناك جانب من الحنية والدلع.