مبعوث بايدن فى القاهرة لإجراء محادثات حول الأسرى ورفح

نتنياهو: لن ندفع أثمانا مقابل صفقة.. والتحذيرات الأمريكية والبريطانية تتزايد

خيام الفلسطينيين فى رفح
خيام الفلسطينيين فى رفح

عواصم - وكالات الأنباء:
يجرى المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط بريت ماكغورك فى القاهرة محادثات مع المسئولين المصريين قبل زيارة لتل أبيب للمساعدة فى دفع صفقة الرهائن وضمان خطط سلامة المدنيين الفلسطينيين فى أى عملية عسكرية للجيش الإسرائيلى فى رفح بغزة.


ومع ذلك، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تدفع أى ثمن مقابل الصفقة، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربى فى تل أبيب مساء أمس الأول.


وأضاف: نريد بشدة تحقيق إطلاق سراح آخر، ونحن على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك، لكننا لسنا مستعدين لدفع أى ثمن، وبالتأكيد الأثمان الوهمية التى تطالب بها حماس، والتى معناها هزيمة الدولة وشدد: «نحن ملتزمون بمواصلة الحرب حتى نحقق جميع أهدافها: القضاء على حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى. واحتشد أقارب الرهائن خارج اجتماع مجلس الوزراء الحربي، مطالبين إسرائيل بإرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة فى المحادثات.


من جهته، قال موقع أكسيوس الأمريكى نقلا عن مسؤولين بريطانيين وأمريكيين، إن الاحتلال الإسرائيلى قد يشن عملياته العسكرية فى منتصف أبريل المقبل بعد الانتهاء من شهر رمضان. وحسب ما نشرته أكسيوس، فإن إسرائيل ربما لن تبدأ العملية العسكرية فى رفح إلا بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
وانفصلت إدارة بايدن عن الحكومة الإسرائيلية قبل أيام للتحذير من أن الغزو المخطط لمدينة غزة «لا ينبغى أن يستمر فى ظل الظروف الحالية». وقالت إن غزو المدينة التى يعيش فيها أكثر من مليون فلسطينى سيكون له «تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليميين».


ورداً على هذه الخطوة، وبخ وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاى شيكلي، الولايات المتحدة، واصفاً الدعوات لوقف إطلاق النار بأنها «حماقة استراتيجية».وظل جو بايدن والحكومة الأمريكية على مدى أسابيع منتقدين صريحين للغزو الإسرائيلى المخطط له على رفح والتداعيات التى قد تترتب عليه. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، أمس الأول إن الهجوم سيكون كارثة.يأتى ذلك فى الوقت الذى ضاعف فيه وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون دعوته لإسرائيل إلى «التوقف والتفكير بجدية فى تداعيات الهجوم العسكري» على رفح.


وفى رسالة إلى لجنة الشؤون الخارجية، قال إن لديه «قلقًا عميقًا» بشأن الغزو المخطط له، مضيفًا أنه «من الصعب أن نرى» كيف يمكن لإسرائيل تجنب إيذاء المدنيين إذا مضت قدمًا.