مع استمرار العدوان.. 37 مليون طن «أنقاض» تحتاج 14 عامًا لإزالتها.. 10% من الذخائر لم تنفجر

أطفال فلسطينيون وسط مبانٍ دمرها القصف الإسرائيلى
أطفال فلسطينيون وسط مبانٍ دمرها القصف الإسرائيلى

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حربه على غزة لليوم الـ204، حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف متجدد على مخيم النصيرات وسط القطاع، ومدينة رفح جنوبًا.

وقصفت القوات الإسرائيلية منزلين مأهولين فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين، بينهم رضيعة، بالتزمن مع تكثيف القوات الإسرائيلية من قصفها على منطقة المغراقة، حيث نسف الاحتلال مربعات سكنية بأكملها.

اقرأ أيضًا| الاحتلال يحول الأقصى لثكنة عسكرية فى ثالث أيام الفصح

وأعلن الدفاع المدنى الانتهاء من انتشال جثامين الشهداء فى مقابر مجمع ناصر الطبى والتى بلغ عددها ٣٩٣ شهيدًا. وأعلنت مصادر طبية أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات فى القطاع أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينيًا وإصابة 69 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 34388 والمصابين إلى 77437 منذ 7 أكتوبر الماضى.

وقدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض التى يتعين إزالتها فى قطاع غزة بنحو 37 مليون طن، وذلك مع تواصل القصف الإسرائيلى المكثف وتدمير المبانى منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشار المسئول فى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بير لودهامار إلى أن «إزالتها ستستغرق 14 عامًا» على افتراض استخدام نحو مائة شاحنة، وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، مما سيؤدى إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

واعتبر لودهامار أن «ما لا يقل عن 10%» من الذخائر التى يتم إطلاقها فى النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالى تهديدًا دائمًا للسكان وللفرق المسئولة عن البحث فى الأنقاض. وقال المدير التنفيذى لفرع منظمة العفو الدولية فى الولايات المتحدة بول أوبراين، إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى غزة باستخدام الذخائر الأمريكية.

من جانبه، أعلن رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا علاء العطار، تدمير الجيش الإسرائيلى 70 % من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة و50 % من مضخات الصرف الصحى، مما تسبب بأزمة إنسانية. وقال العطار إن بيت لاهيا تعرضت منذ بداية الحرب لدمار كبير فى البنية التحتية والسكنية.

وفى سياق متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدى أنّ الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم ولا أفق حقيقى لهذه اللحظة لنهاية العدوان على غزة.

وأكد الصفدى على أن الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطينى وعلى أهل القطاع، حيث نواجه كارثة حقيقية وعدوان همجى، مشيرا إلى أن العالم فى مواجهة حكومة إسرائيلية تضرب عرض الحائط لدعوات بوقف الحرب وإدخال المساعدات.

من جهه أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية فى بيان تخصيص 68 مليون يورو لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين فى غزة سيتم توجيهها من خلال منظمات شريكة تساعد الفلسطينيين فى غزة وجميع أنحاء المنطقة. وجاء فى البيان أن هذا الدعم يهدف إلى زيادة المساعدات الغذائية التى تشتد الحاجة إليها.

وأشارت فى البيان إلى أن بهذا الدعم يصل إجمالى المساعدات الإنسانية التى قدمها الاتحاد الأوروبى للفلسطينيين فى غزة والمنطقة خلال 2024 إلى 193 مليون يورو.

وقال الاتحاد الأوروبى أيضًا إنه موّل قافلتين تحملان أكثر من 130 طنا من إمدادات المأوى والصحة والمياه والصرف الصحى، تبرعت بها أيرلندا وشركاء فى المجال الإنساني. تزامن ذلك مع دعوة 20 نائبًا فى الكونجرس لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن،«لممارسة الضغط» على تركيا لإلغاء انطلاق القافلة البحرية «مرمرة 2» إلى سواحل قطاع غزة، وإنهاء التقييدات التجارية التركية على إسرائيل.