بداية الفرعون المحبطة| «مو» تحرك إلى العمق لكنه لم يخترق

محمد صلاح
محمد صلاح

كتب: محمد حامد

فى كرة القدم يكون العمل الجماعى هو سبيل الفوز والوقوف على منصات التتويج، إلا أن هذا لا يمنع من تميز نجم فى كل جيل يجعله يتحمل عبئاً كبيراً نحو الوصول للفوز والارتقاء بأداء المجموعة بوصفه النجم الأبرز، مثلما فعلها ميسي فى مطلع العام الماضى وتوج مع الأرجنتين بالمونديال وكان أبرز لاعب خلال البطولة.

هناك أمثلة كثيرة، ومع منتخبنا يأتى صلاح ضمن هذه الأمثلة، اللاعب الذى تضع عليه الجماهير آمالاً عديدة، ولم لا، بعد كسره لكل الحواجز مع ليفربول.

وفى ضربة البداية الإفريقية لمصر أول أمس مع موزمبيق، لم يظهر صلاح بالأداء المطلوب والمعهود فى مثل هذه المواعيد، رغم تركيز روى فيتوريا على تعديل المهام داخل الملعب من أجل إيصال صلاح لمرمى الخصم بشكل أسرع، يشغل زيزو الجناح الأيمن، ويتمركز صلاح فى مناطق الخطورة والتواجد على قوس منطقة الجزاء كمهاجم ثانٍ بجانب مصطفى محمد .. تحدث الكثيرون عن عدم إجادة صلاح فى لقاء أول أمس بسبب هذا التوظيف، إلا أن الألمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول أحياناً كان يلجأ لتوظيفه بنفس الشكل مع ليفربول.. فى مباراة موزمبيق لم يكن صلاح موفقاً فى إنهاء بعض الهجمات منذ البداية حينما أتيحت له التصويبة التى لم يستطع توجيهها وذهبت تجاه مصطفى محمد وسجل منها الهدف الأول.

تعد أفضل محاولتين شارك صلاح بهما، الأولى كانت تمريرة لمصطفى كادت أن تسفر عن الهدف الثانى له وللمنتخب إلا أن الحارس أنقذ تسديدته، ثم مشاركته بتمريرة تعد كما تُسمى فى اللغة الدارجة لوصف تحركات كرة القدم تمريرة «مفتاحية» وهى التمريرة التى تسبق تمريرة الصناعة، منه لمصطفى الذي هيأها لتريزيجيه الذى كاد أيضا أن يسجل الثانى.. رغم أنه سجل هدفاً مهماً، إلا أن عدم نجاح تحركاته فى العمق أول أمس فبدا وكأنه لم يصب الهدف المطلوب من المدرب، رغم إحرازه له فى ضربة الجزاء .. هناك ما يبشر فى هذه البداية، فعلى الرغم أن صلاح لم يكن موفقاً فى أولى مبارياته، إلا أنه بالعودة لتاريخه مع كأس الأمم، فهو قد شارك فى الثلاث نسخ الماضية، ولم يكن أداؤه لافتاً فى المباراة الافتتاحية بكل منها، ثم انطلق وتألق فى المباريات التالية وأسهم فى إيصال المنتخب للنهائى، فهل ينطلق خلال المواعيد القادمة فى النسخة الحالية؟.