ملك الأردن يدعو للحديث بصوت عربي مُوحد مع المجتمع الدولي تجاه غزة

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

استقبل ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت 4 نوفمبر، عددا من وزراء الخارجية العرب، الذين يشاركون في اجتماع عمان – غزة الوزاري الذي يستضيفه الأردن في سياق جهود وقف الحرب على قطاع غزة.

وحضر اللقاء ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، كلا من وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

ودعا الملك عبدالله الثاني لضرورة مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول التطورات الخطيرة في غزة.

هذا وقد عقد صباح اليوم اجتماع عربي مشترك لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمان.

وبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد المتعمد من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين في قطاع غزة.

اقرأ أيضًا: صحة غزة: 9488 شهيدًا منذ بدء العدوان.. 70% منهم أطفال ونساء 

قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تغريدة له على حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «موقف عربي موحد لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة سيتم نقله إلى وزير خارجية الولايات المتحدة وهو ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية.. أولوية دخول المساعدات.. لا للتهجير.. إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل».

وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد صرح بأن وثيقة وزارة الاستخبارات الإسرائيلية المسربة التي تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء "اقتراح مثير للسخرية".

وأضاف وزير الخارجية - خلال حواره مع شبكة سي إن إن - إنه لم يتحدث مع أي مسئول في إسرائيل حول تلك الخطة.

وتابع شكري إن "الدول ذات سيادة وهي محددة بشكل جيد من خلال حدودها، من خلال سكانها.. ومسألة النزوح في حد ذاتها هي مسألة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي.. لذا أعتقد أن لا أحد سيقوم بنشاط غير قانوني".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 31 أكتوبر رسميا عن توسيع الهجوم البري على قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي "ننطلق الآن لشن هجوم على حماس في قطاع غزة.. هدفنا واحد، الانتصار. مهما طال القتال، وبغض النظر عن مدى صعوبته، لا توجد هناك نتيجة سوى الانتصار".

ويشهد قطاع غزة منذ الجمعة 27 أكتوبر الماضي قصف شديد على جميع الأصعده.

وحتى الآن فشل مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة انسانية لوقف العمليات العسكرية التي بدأت منذ 20 يوما.

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف في حصيلة تزداد بشكل كبير يوميا، بينما واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمستشفيات والكنائس وأي مكان يمكن أن يحتمي به سكان القطاع.

واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصف مكثف على القطاع

 وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود".

وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله.

وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.